تربط دراسة جديدة بين وجود أنواع محددة من الفطريات بأمعاء الطفل الرضيع وبين إصابته بالربو في مرحلة الطفولة، وهي دراسة تعزز نتائج دراسات سابقة ربطت بين ميكروبات الأمعاء وبين كثير من الأمراض ومن بينها الربو.يعتبر الربو أحد أمراض الجهاز التنفسي المزمنة ويعانيه الكثيرون حول العالم لذلك تكثر الدراسات التي تبحث في أسبابه وطرق علاجه ومنها الدراسة الحديثة، التي قام بها علماء من جامعة كولومبيا البريطانية بكندا، والتي أعلنت نتائجها أمام المؤتمر السنوي جمعية تقدم العلوم في بوسطن، حيث قام الباحثون في وقت سابق بتفحص ميكروبات الأمعاء لدى عدد من الأطفال الكنديين ودراسة مدى ارتباطها بالربو، ووجد أن بكتريا الأمعاء على ما يبدو أنها تمنع الإصابة بالربو إذا تكونت بأمعاء الطفل خلال فترة الـ3 أشهر الأولى أما الآن فقد طبقت الدراسة على أطفال من دولة أخرى للتحقق من فائدة ميكروبات الأمعاء، وذلك بفحص العينات المأخوذة من 100 طفل وتأكدوا من أن بكتريا الأمعاء تلعب دوراً مهماً في الوقاية من الربو، ولكنهم وجدوا أن وجود أحد أنواع الفطريات بأمعاء الطفل الرضيع في وقت مبكر من حياته يرتبط بإصابته بالربو وهي نتائج تدعم ما توصلت إليه دراسات متعددة سابقة من أن التركيبة الميكروبية المتوازنة بالأمعاء تحافظ على الصحة العامة للجسم وتقيه الأمراض الخطرة، فالبكتريا الموجودة بالأمعاء تقوي جهاز المناعة وتعمل كحاجز يمنع الميكروبات الضارة ويساعد في عملية الهضم وإنتاج بعض الفيتامينات المهمة للجسم. أخذ الباحثون في الحسبان بعض العوامل بالدولة التي أجريت فيه الدراسة مثل نقاء مياه الشرب وكانت النتائج غير متوقعة، حيث وجد أن تتوفر لهم مياه الشرب النقية النظيفة تزيد بينهم معدلات الإصابة بالربو ويعزي الباحثون السبب إلى أن تلك المياه تفتقر إلى الميكروبات النافعة.
مشاركة :