وجدت دراسة حديثة من جامعة ساوثامبتون بالمملكة المتحدة نشرت بمجلة «طب الأطفال»، أن العلاج بالمضادات الحيوية يعتبر علاجاً بديلاً آمناً وفعالاً لعمليات استئصال الزائدة الدودية التي يتعرض لها كثير من الأطفال وبعض البالغين.تأتي جراحة استئصال الزائدة الدودية في أعلى قائمة جراحات الطوارئ للأطفال التي تجرى بسبب التهاب الزائدة الدودية، حيث يبين فحص الطفل الذي يعاني آلام البطن الحادة في كثير من الأحيان إصابته بالتهاب الزائدة الدودية وهي أنبوب نسيجي صغير شبيه بالإصبع ملحق بالأمعاء الكبيرة.ويحدث التهاب الزائدة نتيجة التهاب الأمعاء أو أحد أجزاء الجسم الأخرى التي تؤدي إلى تورم أنسجة جدار الزائدة كما ينتج الالتهاب أحياناً عن انسداد الزائدة بالفضلات أو الطفيليات وغيرها. قام الباحثون بتقييم دراسات سابقة شملت 413 طفلاً عولجوا بالمضادات الحيوية بدلاً من إجراء جراحة الاستئصال للزائدة الدودية، ولم ترد شكوى من مشاكل صحية واجهتم بعد العلاج ولم تتدهور حالتهم، ولكن الحالة عادت مرة أخرى إلى 14% منهم، وتشير النتائج بصورة عامة إلى فعالية المضادات الحيوية في العلاج، ولكن كما يقول الباحثون فإن الأمر يحتاج لمزيد من البحث للتأكد من إمكانية استبدال الجراحة بالمضادات الحيوية وبالفعل يجرون الآن تجربة سريرية سوف تستمر لمدة عام يتم فيها تقسيم الأطفال إلى مجموعتين يتلقى أطفال المجموعة الأولى العلاج بالمضادات الحيوية بدلاً من الجراحة، فيما تُجرى العملية الجراحية لأطفال المجموعة الثانية للمقارنة بينهما لتحديد الطريقة الأفضل للعلاج، ويحاول الباحثون كذلك تحديد ما إذا كانت المضادات الحيوية تغني البالغين أيضاً عن الجراحة، والتي تعتبر طريقة غازية للجسم، وإن ثبت نجاح العلاج بالمضادات الحيوية فإن ذلك يساعد في توفير كثير من الوقت والجهد، ويخفف من الضغط الذي يتعرض له الطفل والوالدان الذين يشعرون به عند إبلاغهم بضرورة إجراء الجراحة.