ستراسبورغ/ عمر آيدن/ الأناضول أعرب رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بيدرو اغرامونت، عن قلقه إزاء التوتر المتصاعد بين تركيا وشركائها الأوربيين. جاء ذلك في تغريده نشرها المسؤول الأوروبي، على حسابه الشخصي بموقع تويتر، مساء السبت. التغريدة جاءت على خلفية التوتر بين تركيا وهولندا عقب قرار حكومة الأخيرة، سحب تصريح هبوط طائرة وزير خارجية الأولى، مولود جاويش أوغلو، إلى أراضيها، السبت، وتوقيف سيارة زميلته وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فاطمة بتول صيان قايا، وعدم السماح لها بالتوجه إلى مقر قنصلية بلادها بمدينة روتردام. وأضاف اغرامونت في تغريدته "أنا قلق من التوتر المتصاعد بين تركيا وشركائها الأوربيين بعد إلغاء رحلة وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو إلى امستردام". كما نشر اغرامونت صورة تجمعه بجاويش أوغلو الذي يعتبر الرئيس الفخري للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا. تجدر الإشارة أن جاويش أوغلو ترأس الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا لدورتين عامي 2010 و2012. وأرجعت هولندا قرار السبت الخاص بسحب تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، إلى "أسباب أمنية". وكان من المقرر أن يزور جاويش أوغلو، مدينة روتردام لإلقاء كلمة في مقر قنصلية بلاده، حول الاستفتاء الشعبي بخصوص تعديلات دستورية أقرها البرلمان التركي مؤخرا، ومن المقرر إجراؤه منتصف أبريل/نيسان المقبل. وعلى إثر ذلك طالبت الخارجية التركية السفير الهولندي (الذي يقضي عطلة خارج تركيا) بعدم عودته إلى البلاد لمدة من الزمن. كما أغلقت الشرطة التركية مداخل ومخارج سفارة هولندا في أنقرة وقنصليتها في إسطنبول لدواع أمنية. من جهة أخرى، استخدمت الشرطة الهولندية القوة لتفريق مواطنين أتراك تجمعوا، في مدينة روتردام، للتعبير عن رفضهم لمنع الوزيرة التركية من الوصول لمقر قنصلية بلادها. كما تظاهر أتراك أمام سفارة هولندا في أنقرة، وقنصليتها في إسطنبول، للتعبير عن رفضهم للممارسات الهولندية. الموقف الهولندي الأخير، يأتي بعد أيام من توتر مماثل اندلع بين أنقرة وعدد من الدول الأوروبية بينها هولندا وألمانيا أيضا على خلفية منعهم وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات على أراضيها للحديث إلى الجاليات التركية عن التعديلات الدستورية التي سيجري بحقها الاستفتاء الشعبي. وكان من بين من تم منعهم من حضور تلك الفعاليات وزير الخارجية، جاويش أوغلو أيضا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :