كان لدى المثقفين والمهتمين بالجانب الثقافي، آمالاً كبيرة عقدوها على الحديقة الثقافية التي جرى تدشينها قبل نحو خمسة أعوام في مدينة جدة، وهي ربما الحديقة الأولى من نوعها في المملكة، التي خصصت لإقامة فعاليات ثقافية واجتماعية في الهواء الطلق، إلا أن هذه الآمال ماتت على يد الإهمال، وتحولت من مسرح ثقافي مفتوح إلى بنايات مهجورة ومرافق محطمة ومرتع للعمالة المخالفة والباعة الجائلين. فكرة الحديقة الرائعة التي تكفل بإنشائها أحد رجال الأعمال، لتكون تجمعاً مفتوحاً للفعاليات الثقافية والاجتماعية ومسرحاً في الهواء الطلق، على أن تتسلمها أمانة جدة وتتولى تشغيلها وصيانتها، غير أن هذه الفكرة، اصطدمت بالإهمال ولا مبالاة، وتحول مبناها الثقافي إلى خرابة، وتم تكسير ملاعب الأطفال، ولم تسلم حتى أشجارها من أيدي العابثين. رئيس جمعية الثقافة والفنون بجدة عمر الجاسر، تمنى أن يعاد استغلال هذه الحديقة والمسرح الثقافي الذي تحتويه، وأن يتحقق الهدف من إنشائها، مؤكداً استعداد الجمعية للمشاركة في إنعاش الحديقة بالأنشطة الفنية والثقافية، وإقامة مسرح هادف وأنشطة متنوعة للسكان والزوار، في حال جرى تعاون بين الأمانة والجمعية. وقال: "ليس مقبول أن تهمل الحديقة بهذا الشكل. هذا أمر مؤسف، ونحن على استعداد أن نستثمر المسرح الذي تحتويه متى طلبت منا الأمانة ذلك".