جاءت واقعة اغتيال رجل الأمن، موسى دخيل الله الشراري، الذي استشهد إثر إطلاق نار من مجهولين، الأسبوع الماضي أثناء خروجه من عمله بالقطيف، ضمن المؤشرات الإرهابية لخلية القطيف "العوامية" لهذه السنة؛ حيث تمثل أول حالة اغتيال لرجل أمن لعام ٢٠١٧ من قبل هذه الخلية والتي لاتزال تمثل خطورة أمنية كبيرة، حيث إنها ارتكبت 10 عمليات نفذت من 14 عملية خلال العام الماضي أي بنسبة 64%. من أجمالي العمليات المنفذة لعام 2016. وأكد الخبير الأمني عضو الأكاديمية الأميركية للطب الشرعي - الأدلة الرقمية د. عبدالرزاق المرجان أن خلية القطيف تعتبر من أخطر الخلايا الإرهابية، لاستهدافها رجال الآمن، كاشفا بأن صعوبة هذه الخلية تكمن في ضعف التعاون من بعض الأهالي للقبض على هؤلاء المجرمين. وأشار إلى أن العام الماضي لم تسجل الخلية إلا 4 عمليات من 12 عملية فاشلة ولم يصب فيها أي من رجال الآمن. وأضاف لقد ساهمت العمليات الإرهابية المنفذة من خلية القطيف العوامية بوضع المنطقة الشرقية في مقدمة المناطق المستهدفة في المملكة بـ 20 عملية من 34 عملية بوصولها إلى بنسبة 56% من أجمالي العمليات المرتكبة في المملكـــــــة لعام 2016. وكشف المرجان أن التعدد للعمليات الإرهابية لخلية القطيف جعلها من أخطر الخلايا الإرهابية في المملكة كالسطو المسلح على البنوك وخطف المواطنين للتعذيب؛ حيث تم تسجيل حالتين لاختطاف مواطنين في مناسبتين مختلفتين العام الماضي وقاموا بتعذيبهما وإطلاق سراحهما فيما لازال الشيخ محمد الجيراني مختطفا منذ أكثر من ثلاثة أشهر وطالب المختص بالقضايا الأمنية بتكاتف جميع أهالي القطيف مع رجال الآمن من أجل الإطاحة بالخلايا الإرهابية التي هدفها زعزعة الأمن، مشيرا إلى أن السلطات الأمنية في مختلف مناطق المملكة حققت النجاحات الأمنية بإحباط العمليات الإرهابية بتعاون كبير من جميع أبناء الوطن وبذل الغالي والنفيس لحماية الوطن، وأكبر دليل على ذلك هو ما قام به الرجل المخلص والغيور على دينه ووطنه والذي ضرب أروع الأمثلة وكسب احترام الجميع وهو والد الإرهابيين طايع ومطيع الصيعري حيث قام بتبليغ السلطات الأمنية على أبنائه ورفض قبول التعزية في ابنه الهالك وبين المرجان أنه تم رصد مشاركات كثيفة خلال محاكمة الإرهابيين من خلية العوامية كزعيم الإرهابيين في المنطقة نمر النمر أو القبض على خلية التجسس الإيرانية بإيجاد الأعذار واتهام المحاكم بعدم العدل والعنصرية وهذا ليس صحيحا على الإطلاق، ويظل القضاء في المملكة مستقلا بذاته، وأتمنى أن تطبق المملكة بحزم نظام الجرائم المعلوماتية على أي شخص يشكك في القضاء أو أجهزة الدولة واتهامها بالعنصرية في مواقع التواصل الاجتماعي وامتدح المرجان الجهود الكبيرة التي يقوم بها رجال الأمن، قائلا: بالرغم من شُح المعلومات المتوافرة لرجال الأمن إلا أنهم استطاعوا خلال هذه السنة تحقيق ثلاثة إنجازات أمنية تمثلت في القبض على ٣ مرتبطين بقضية اختطاف قاضي المواريث. وبعدها القبض على المطلوب حسين محمد علي الفرج. وتحديد موقع الهالك مصطفى علي المداد قبل يومين، وهو وراء أغلب جرائم عام ٢٠١٦ من سطو وقتل رجل أمن واختطاف القاضي وأكد المرجان أن الحفاظ على أمن المملكة واجب على كل مواطن ومقيم على أرضها، وعلى الجميع المبادرة بالتبليغ عن جميع الإرهابيين، سواء كانوا من إرهابيي القطيف أو "داعش" أو غيرهم من المسميات الإرهابية. ودعا الخبير الأمني إلى إنشاء مركز للتحكم بالطائرات بدون طيار في مكافحة الإرهاب في المنطقة الشرقية للمراقبة والاستطلاع وجمع المعلومات لكشف هذه الخلية واستخدام تقنية الكاميرات الحرارية مع هذه الطائرات في المداهمة حتى لا يستطيع الإرهابيون الفرار. وكذلك تحويل نقاط تفتيش إلى إلكترونية وزيادة عدد الدوريات الذكية لحماية رجال الأمن واستخدام تقنية كشف الأسلحة والمتفجرات المتنقلة وأضاف في النهاية تؤكد وزارة الداخلية بأنها متفوقة بتحقيق إنجازات أمنية كبيرة في مكافحة الإرهاب وأخذ خطوات أكثر جراءة لحماية المملكة والمتمثلة بافتتاح نائب خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمركز الأمن الإلكتروني قبل أسبوعين لحماية البيئة المعلوماتية للمملكة من عبث مجرمي التقنية والإرهابيين والمليشيات الإلكترونية. الشهيد موسى دخيل الله الشراري القضاء على الإرهابي مصطفى المداد إنجاز أمني د. عبدالرزاق المرجان
مشاركة :