العثور على مقبرة جماعية تضم رفات مئات المعتقلين في سجن قرب الموصل

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد - (أ ف ب): عثرت قوات الحشد الشعبي العراقية أمس السبت على مقبرة جماعية تضم رفات نحو 500 معتقل داخل سجن بادوش الواقع على بعد 15 كلم شمال غرب الموصل. واستعادت القوات العراقية المكونة من الحشد الشعبي والجيش العراقي السيطرة على السجن الاربعاء الماضي بعد إحرازها تقدما في الجهة الغربية للموصل. وأفاد الحشد الشعبي في بيان ان «اللواء الثاني عثر على مقبرة كبيرة فيها رفات نحو 500 سجين مدني في سجن بادوش اعدمتهم عصابات داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) بعد سيطرتها على السجن اثناء احتلال الموصل». وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش أعلنت في أكتوبر 2014 أن مسلحين من تنظيم الدولة الإسلامية قاموا على نحو منهجي بإعدام نحو 600 من السجناء الذكور في سجن بادوش في 10 يونيو من العام المذكور. وبحسب روايات الناجين، كانت غالبية القتلى من الشيعة. وأوضحت المنظمة في بيان انه «بعد الاستيلاء على سجن بادوش قرب الموصل، قام مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بفصل السجناء السنة عن الشيعة، ثم أجبروا الرجال الشيعة على الركوع على طول حافة واد قريب، وأطلقوا عليهم النار من بنادق هجومية وأسلحة رشاشة»، بحسب ما قال 15 سجينًا شيعيًا للمنظمة الحقوقية بعد نجاتهم من المجزرة. ووفقا لروايات الناجين فإن «المسلحين قاموا كذلك بقتل عدد من السجناء الأكراد والإيزيديين». وقال النائب العراقي فيان دخيل آنذاك إن التنظيم يحتجز أكثر من 500 امرأة إيزيدية في سجن بادوش. وقرر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في سبتمبر الفائت إجراء تحقيق أممي في الجرائم التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية، وينبغي لهذا التحقيق أن يشمل المجزرة المرتكبة قرب سجن بادوش لتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم، بحسب هيومن رايتس ووتش. وكانت السلطات العراقية قد عثرت خلال عمليتها العسكرية المستمرة لاستعادة مدينة الموصل من التنظيم على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات مئات السجناء في منطقة حمام العليل وفي الخسفة الواقعة في قرية العذبة وكلاهما جنوبي الموصل. ومقبرة حمام العليل عبارة عن مدفن جماعي في منطقة زراعية متروكة، لكن مقبرة الخسفة هي فجوة كبيرة في الارض في عمق الصحراء جنوبي مدينة الموصل تتكدس فيها جثث قتلى اجهز عليهم مقاتلو داعش. ويسمي السكان هذا الموقع بـ«الخسفة»، وهو منخفض كبير ناجم عن ظاهرة طبيعية يعتقد الناس انها تمثلت في سقوط نيزك في المكان. وبعد شهر من استعادة السيطرة على المنطقة، تبين ان عمق مقبرة الخسفة لا يتجاوز بضعة امتار وفيه ايضا هياكل آليات عسكرية القيت هناك. ولا تتوافر احصاءات دقيقة حتى الان عن عدد الضحايا الذين تم القاء جثثهم في هذه المقبرة الجماعية. وتسعى هيومن رايتس ووتش للقاء مسؤولين في الحكومة العراقية التي لديها فريق وزاري مختص بالمقابر الجماعية لإجراء عمليات بحث واسعة في الخسفة.

مشاركة :