--> ترأس الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بالمدينة المنورة مساء أمس اجتماع الهيئة العليا للجائزة. وفي بداية الاجتماع قدم سمو الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز شكره لأعضاء الهيئة العليا نظير ما بذلوه من جهود, متمنيا لهم التوفيق والسداد في بذل كل ما أمكن من جهد لخدمة السنة النبوية، وتحقيق ما أمر به الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام والخلفاء الراشدون. وقال سموه: "إن هذه الجائزة من لبنات الخير التي أسسها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - لتكون منارة علم ومعرفة لجميع العالم , وأسهمت - بفضل الله وتوفيقه - في إثراء الساحة العالمية بالأبحاث الكثيرة في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة". وبين سموه أن الهيئة العليا واللجنة العلمية للجائزة اهتمت بجودة الموضوعات المطروحة في كل دورة وأن تكون مناسبة لأبرز المستجدات ", مشيرا إلى أن هذه الأبحاث تمر بمراحل تحكيمية من قبل محكمين من داخل المملكة وخارجها من العلماء البارزين في مجال السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة. وأعلن الأمير سعود بن نايف أن الفائز بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية لخدمة السنة النبوية في دورتها الثالثة في مجال الانقطاع لتدريس الحديث الشريف هو الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد البدر. الفائز بجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز التقديرية لخدمة السنة النبوية في دورتها الثالثة في مجال الانقطاع لتدريس الحديث الشريف هو الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر. كما أعلن سموه عن الفائزين بجائزة نايف العالمية في دورتها السابعة كما أعلن سموه عن الفائزين بجائزة نايف العالمية في دورتها السابعة، حيث فاز في فرع السنة النبوية فقه الأقليات في ضوء السنة النبوية الدكتور أبو القاسم محمد أبو شامه نجاه مصري الجنسية, فيما حجبت الجائزة في موضوع أحاديث الفتن وأشراط الساعة بين الفهم الصحيح والتأويلات. وفي فرع الدراسات الإسلامية المعاصرة في الدورة السابعة, وفي الموضوع الأول المواطنة في الإسلام واجبات وحقوق, وفي الموضوع الثاني الإسلام والأزمات الاقتصادية العالمية, لعدم ارتقاء الأبحاث إلى مستوى الجائزة. حضر الاجتماع الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز , والأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز , والأمير محمد بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز , والأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز , والمستشار في الديوان الملكي إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد, والدكتور عبدالله نصيف, والدكتور أكمل الدين إحسان أغلو, ومستشار سمو وزير الداخلية عضو الهيئة العليا للجائزة وأمينها العام الدكتور ساعد الحارثي, والدكتور أبو بكر دكوري, والدكتور أصغر علي إمام الدين, والدكتور عادل بن عبدالرحمن المعاودة, والدكتور مسفر بن عبدالله البشر. ورعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة أمس، الحفل الختامي لمسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود لحفظ الحديث النبوي في دورتها التاسعة الذي تنظمه الأمانة العامة للجائزة بالمدينة المنورة، بحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة. وبدئ الحفل - المعد بهذه المناسبة - بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقيت كلمة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز وزير التربية والتعليم ألقاها نيابة عنه نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي، قال فيها: إن شرف المكان وشرف الرسالة اللذين تحظى بهما جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، لا يضاهيها شرف أو مكانة. ففي طيبة الطيبة مُهاجر النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) ومهبط الوحي ومنطلق رسالته للعالمين تجتمعون في هذا المحفل البهيج لتزفوا كوكبة من طلبة العلم النابغين في حفظ السنة النبوية صفوة الصفوة من عشرات الآلاف من الطلاب والطالبات الدارسين الذين خاضوا غمار هذه المسابقة وغشيتهم أنوار النبوة طوال عام كامل وهم ما بين حفظ وفهم ودراسة وبحث في هذا العلم النفيس سنة المصطفى (صلى الله عليه وسلم). وأوضح أن بلادنا المملكة العربية السعودية مصدر عزتنا وافتخارنا التي بنت دستورها ومنهجها على كتاب الله وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) والتزمت بهما في كل شؤونها الداخلية والخارجية, وحملت بكل مسؤولية واعتزاز راية الحق في المحافل الدولية وأعطت المثال الصادق للدولة التي حملت روح الإسلام الناصعة بسماحته وعزته وشموله للناس أجمعين واحتضنت الحرمين الشريفين وأنفقت الأموال الطائلة في عمارتها وتهيئتها للحجاج والمعتمرين والزائرين وجندت الآلاف من موظفيها في الداخل والخارج لتيسير أمر الحج والعمرة على ملايين المسلمين وأنشأت الأوقاف العظيمة عليها وضربت بسهمٍ في كل خير من شأنه إسعاد البشرية ورقيها وإفشاء الأمن والسلام في أرجائها وحاربت الفكر المنحرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره. وأضاف إن المملكة التي عملت كل هذا دون ضجيجٍ - ولا مفاخرة - لتشرف بأن يتسابق قادتها وولاة أمرها لرعاية كل منشط أو عمل فيه ترسيخاً للدين الحق بصورته السمحة المشرقة في نفوس الناشئة وفي مقدمتها مسابقات حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية داخلياً ودولياً ولها ولقادتها الميامين قدم الصدق في تبنيها وتشجيعها. وتابع يقول: ها هي مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة التي ابتدأها وأنفق عليها في حياته وأشرف عليها ودعمها وأوصى باستمرارها بعد وفاته - رحمه الله - كانت ومازالت وستظل - بإذن الله وتوفيقه - تواصل نشاطها ودورها في تشجيع الطلاب والطالبات على حفظ متون السنة وفهم نصوصها والعيش في ظلالها الوارفة وتحفز الباحثين في علومها ودراساتها بالجوائز المناسبة. وها هم أبناؤنا وبناتنا الطلاب يزداد تألقهم وشغفهم بحفظ السنة النبوي المطهرة عاماً بعد عام، وكم هو مفرح وجميل أن يتجاوز عدد المتسابقين فيها أعداد المتقدمين في السنوات الماضية بشكل كبير وهؤلاء المتقدمون من خيرة الطلاب والطالبات دراسياً وسلوكياً. وقال: "لا شك في أن حفظهم السنة وفهمهم إياها سيزيدهم تميزاً ونجاحاً وستفاخر بهم بلادنا وهم يزاحمون أقرانهم على مراكز الصدارة في العلم والمعرفة لتحتل مكانها اللائق بها في العالم الأول. فتلك ليست أحلاماً، بل هي الحقيقة الناصعة التي حققها طلابنا وطالباتنا أبناء عبدالله بن عبدالعزيز وهم ينافسون نظرائهم من الدول المتقدمة التي سبقتنا تعليمياً وحضارياً بعشرات السنين ويخطفون الميداليات الذهبية والفضية في المسابقات الإقليمية والدولية من احتكرتها سنين طويلة. وأردف قائلاً : إنني أنتهز هذه المناسبة لأهنئ الطلاب والطالبات بهذا التميز والنجاح وأرجوا لهم التوفيق المتواصل, وأبارك لهم ولأولياء أمورهم ولمعلميهم ومدارسهم وأشكر كل من ساهم من زملائي وزميلاتي في الميدان التربوي بهذا الإنجاز، وأؤكد من هذا المنبر وأمام هذا الجمع الكريم أن وزارة التربية والتعليم تعتز باحتضان هذه المسابقة في مدارسها وستبذل جهودها لإنجاح هذه المسابقة واستمرارها، لتكون مصدر عمل صالح لا ينقطع أجره وبره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - يرحمه الله - كما كان يأمل ويخطط. كما أشكر القائمين على هذه الجائزة وجميع اللجان العاملة فيها على جهودهم المتواصلة في إنجاح فعالياتها وعلى رأسهم الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وأسأل الله له العون والتوفيق. داعياً لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - مؤسس هذه الجائزة - أن يتغمده الله بواسع رحمته، ويسكنه مساكن الأبرار، وأن يجزيه بكل حرف حفظه طالب أو طالبة خيراً، وأن يرفع درجاته في العليين.
مشاركة :