تعليقًا على منع الحكومة الهولندية زيارة لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، وأخرى لوزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، فاطمة بتول صيان قايا، بهدف لقاء الجالية التركية والممثلين الدبلوماسيين في هولندا.وفي تغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قال الإعلامي السوري في قناة الجزيرة القطرية "فيصل القاسم"، " لاحظوا الضغط الغربي على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي صنع من تركيا بلداً عظيماً، ولاحظوا التغاضي الغربي عن بشار الأسد الذي دمر سوريا وجعلها دولة فاشلة".كما كتب الصحفي والكاتب في موقع "أورينت نيوز"، "غسان ياسين" في تويتر، أن ديمقراطية تركيا الناشئة ونموها الاقتصادي لايناسب عقلية الغرب الإستعمارية ويفشل كل مخططاته، واعتبر أن الغرب صاحب القيم الكاذبة يرى المسلمين في صورتين لا ثالثة لها: إما داعشي أو عبدًا لهم.بدوره، سلط الكاتب والإعلامي في قناة الجزيرة القطرية "أنور مالك"، الضوء على المعايير المزدوجة للديمقراطية الغربية، وقال في تغريدة على حسابه بتويتر إن " الغرب يكيد لنظام أردوغان في تركيا ويطبل لنظام بشار الأسد في سوريا لأنه لا يريد وجود أنظمة تخدم أوطان المسلمين بل يرغب في استمرار من يدمرها فقط".على جانب آخر وصف “عباس الضالعي” الكاتب والصحفي اليمني ما حدث بـ"الانفعال الأوربي ضد تركيا”.وقال في تغريدة له بـ"تويتر" إن "حجم الانفعال الأوربي من التعديلات الدستورية بتركيا يثبت أنها تعديلات ستؤدي بتركيا إلى صدارة النهوض والخوف الأوروبي من أي نهضة لبلد مسلم". في السياق ذاته قال الأكاديمي والباحث الموريتاني، محمد مختار الشنقيطي “قدر تركيا أن تكون رأسا في العالم الإسلامي، لا ذنبا في العالم المسيحي”.وأضاف في تغريدة له بتويتر “لعل تركيا تكون الرضيع المسلم الذي تربى في قصر الفرعون الغربي. فأعده الله لمهمة قضت على جبروت الفرعون وتكبره على عباد الله".من جهته قال أحمد بن راشد بن سعيد، أستاذ التواصل السياسي بجامعة الرياض "التعديلات الدستورية التي سيصوت عليها الشعب التركي الشهر المقبل ستجعل تركيا أكثر قوة واستقراراً، وهذا الذي أخاف أوروبا من ألمانيا إلى هولندا!”.وتابع في تغريدة له بتويتر "الحملة الأوروبية المسعورة ضد التعديلات الدستورية في تركيا ستحدث أثراً عكسياً. سيلتف الشعب أكثر حول قيادته، وسيصوّت بنعم بنسبة تفوق التوقعات”.وأبرز أن "الهياج الأوروبي ضد التعديلات الدستورية المهمة التي تستعد تركيا لإقرارها يشي بقلق عميق من هذا البلد الذي نهض بعد غياب طويل خلف أسوار التبعية". وأرجعت هولندا قرار السبت الخاص بسحب تصريح هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى "أسباب أمنية". وكان من المقرر أن يزور الوزير، مدينة روتردام لإلقاء كلمة في مقر القنصلية العامة التركية، حول الاستفتاء الشعبي بخصوص تعديلات دستورية أقرها البرلمان التركي مؤخرا، ومن المقرر إجراؤه منتصف أبريل/نيسان المقبل.ويوم السبت أيضا أعلن القنصل التركي في مدينة روتردام الهولندية "سادين آي يلدز"، إيقاف السلطات في البلاد، إيقاف سيارة وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية، صيان قايا، وعدم السماح لها بالتوجه إلى مقر قنصلية بلادها في المدينة.وعلى إثر ذلك طالبت الخارجية التركية السفير الهولندي (الذي يقضي عطلة خارج تركيا) بعدم عودته إلى البلاد لمدة من الزمن.الموقف الهولندي الأخير، يأتي بعد أيام من توتر مماثل اندلع بين أنقرة وعدد من الدول الأوروبية بينها هولندا وألمانيا أيضا على خلفية منعهم وزراء أتراك من المشاركة في فعاليات على أراضيها للحديث إلى الجاليات التركية عن التعديلات الدستورية التي سيجري بحقها الاستفتاء الشعبي المقبل. وكان من بين من تم منعهم من حضور تلك الفعاليات وزير الخارجية، جاويش أوغلو أيضا. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :