محمد علي المري: أشعر بالحزن للأزمات المالية بالريان والعربي

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تنفست إدارة نادي السيلية الصعداء مع بداية فترة التوقف الإجباري للدوري وللمرة الأولى بعد فترة من القلق والتوتر حول مستقبل فريقها الكروي الأول في مسابقة دوري نجوم قطر مع ابتعاده نسبيّا عن منطقة الخطر وصراع الهبوط المشتعل في قاع جدول الترتيب العام. وجاء الفوز على الغرافة في الجولة الـ23 ليكون برداً وسلاماً على الجميع داخل قلعة الشواهين بعد أن رفع الفريق رصيده من النقاط إلى 26 نقطة مع تبقي 3 مواجهات يكفيه منها الحصول على 3 نقاط فقط للبقاء رسمياً دون الوضع في الاعتبار نتائج الفرق الأخرى. «العرب» التقت مع محمد على المري المدير العام للنادي للتعرف منه عن الأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج الفريق هذا الموسم على الرغم من الآمال والطموحات التي كانت معقودة عليه للمنافسة على أحد المراكز المتقدمة حسب تصريحات سابقة للمسؤولين بالنادي.عدم رضا بالمستوى في البداية كيف تقيم لنا مستوى أداء ونتائج الفريق هذا الموسم؟. بالطبع لسنا راضين عن سيناريو الموسم الحالي رغم أن الفترة الأخيرة شهدت تحسناً ملحوظاً للفريق لكن في العموم المركز الذي نتواجد فيه حالياً وهو المركز التاسع برصيد 26 نقطة لا يتناسب وحجم الآمال التي كانت معقودة على الفريق، وأعتقد أن هذا الموسم سيكون للنسيان. وماذا كانت توقعاتكم في بداية الموسم؟ صراحة كنا نتوقع أن يكون فريقنا ضمن الـ5 الأوائل في البطولة بعد أن عملت إدارة النادي بجد لتوفير كافة الإمكانات للجهاز الفني من أجل تكرار إنجاز موسم 203/2014 والذي حققنا خلاله المركز الرابع في الدوري وتأهلنا إلى نهائي كأس سمو الأمير لكن حدث ما لم يكن في الحسبان. وما الذي حدث وحال دون تحقيق طموحاتكم؟. بالتأكيد واجهتنا عدة صعوبات من أهمها أننا لم نوفق وبشكل واضح في اللاعبين المحترفين رغم أننا صبرنا عليهم قدر المستطاع بعد أن ظهروا بمستوى متواضع للغاية، أضف إلى ذلك الإصابات والإيقافات التي أدت لغياب عدد منهم عن معظم مباريات الفريق بجانب أننا عانينا كثيراً في إبرام صفقات جيدة مع لاعبين مواطنين لسد العجز في بعض المراكز الشاغرة.خيبة أمل في المحترفين وهل هذا مبرر مقنع؟. عندما تتحدث عن فريق مثل السيلية فإنك لابد وأن تضع في الاعتبار ضعف الإمكانات مقارنة بالفرق الأخرى الكبرى المنافسة على المراكز المتقدمة وعندما لا توفق في لاعب واحد محترف فهذا يؤثر بالطبع على مستوى الفريق ككل لأن اللاعبين المحترفين يمثلون للأندية الصغيرة مصدر القوة، وهم المفترض من يتحملون مهمة الارتقاء بمستوى الفريق. البعض يرى أنكم تأخرتم كثيراً في إبرام صفقات مع لاعبين مواطنين لذلك واجهتم مشكلة النقص العددي, فما ردك؟. دعنا نتكلم بصراحة شديدة من أين يمكن أن تتعاقد مع لاعب مواطن مميز وكل الأندية ترفض التفريط حتى في لاعبيها الذين لا يشاركون كأساسيين في المباريات، وهنا أساس المشكلة حيث نجد أندية تملك فائضاً كبيراً من اللاعبين لديها، لكنها ترفض انتقالهم لأندية أخرى خشية أن يساهم ذلك الأمر في تقوية الفرق الأخرى. وماذا بعد أن اقتربت البطولة من محطتها الأخيرة؟. أعتقد أن الوضع الآن اختلف بعد أن قمنا بانتدابات عديدة حيث تعاقدنا مع 7 لاعبين دفعة واحدة بما يمثل %70 من تشكيلة الفريق الأساسية لذلك نجحنا في الابتعاد عن دائرة الخطر نسبياً حيث يتبقى أمامنا حصد 3 نقاط فقط من المباريات الثلاث الأخيرة أمام معيذر، والسد، والوكرة لضمان البقاء لكننا سنعمل بإذن الله على حصد نقاطها بالكامل لإنهاء المسابقة في مركز متقدم في وسط جدول الترتيب.توقف في غير صالحنا هل ترى أن التوقف الحالي للمسابقة في غير صالحكم؟. بالتأكيد نعم لأن الفريق كان قد وصل إلى فورمة جيدة للغاية معنوياً وبدنياً وفنياً لاسيما عقب الفوز الذي حققناه على الغرافة بنتيجة 3/2 وأنا هنا بالمناسبة أتمنى من القائمين على وضع الروزنامة بخلق مسألة التوازن في مواعيد المسابقة، فليس من المعقول أن نشهد فترة ضغط متتالٍ للمباريات، ثم يعقبها فترة طويلة من التوقف وكنت أتمنى أن نلعب الجولات الثلاث الأخيرة قبل التوقف, لكننا في النهاية ليس أمامنا سوى الالتزام بالروزنامة؛ لأننا نثق تماماً في المسؤولين باتحاد الكرة والذين يسعون لتوفير كل السبل لتجهيز المنتخب على أفضل ما يكون للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 بروسيا. وكيف ترى أداء اللاعبين الجدد؟ الحمد لله جميعهم على مستوى عالٍ وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد مزيداً من التحسن والتطور مع زيادة الانسجام والتجانس بين عناصر الفريق سواء القدامى أو الجدد. ألا ترى أن السيلية يكرر نفس سيناريو كل موسم بإبرام تعاقدات على سبيل الإعارة ثم يرحل هؤلاء اللاعبون مع نهاية الموسم لتبدأ بعدها رحلة البحث من جديد عن لاعبين آخرين؟ هذا صحيح لكن ماذا نفعل في مثل هذا الأمر إذا لم يكن القرار بأيدينا ولكن في يد الأندية الأخرى التي تشترط الإعارة للموافقة على انتقال لاعبيها، وللعلم فنحن نحاول في الفترة الحالية التواصل مع مسؤولي الجيش للتعاقد بشكل نهائي مع الثلاثي محمد جمعة، ورامي فايز، وفاجنر رينار بصفة نهائية أو على الأقل تجديد إعارتهم للموسم المقبل خاصة وأن اللاعبين يشعرون بالراحة مع الفريق. الأزمات المالية هناك أندية كثيرة وكبيرة تعاني من أزمات مالية طاحنة أثّرت على استقرار فرقها, فهل نادي السيلية استثناء؟ لا شك أنني أشعر بالحزن الشديد بسبب ما حدث من أزمات مالية بأندية كبيرة مثل الريان والعربي، وأتمنى من كل قلبي أن تنقشع هذه الأزمات سريعاً؛ لأن ناديين بهذا الحجم والجماهيرية لا ينبغي أن يعانيا إلى هذا الحدّ لما له من تأثير سلبي على الكرة القطرية، وأن يفوتا الفرصة على بعض الأشخاص الذين يضعون الحطب على النار من أجل إزكاء نيران المشاكل، أما بالنسبة لنادي السيلية فنحن والحمد لله بعيدون تماماً عن مثل تلك الأزمات وكلمة السر في ذلك هي اللورد العيدة. ولكن بالتأكيد ميزانيات كرة القدم كبيرة ولا يمكن أن تتحملها الوزارة وحدها أو تبرعات أعضاء مجالس الإدارات, فكيف تري الحل لهذه المعادلة؟. أتفق معك تماماً في هذه النقطة وأنا أرى أن الأندية أصبحت شركات الآن لها سجل تجاري وتراخيص لذلك يجب السماح لها بإقامة مشاريع استثمارية مدروسة ولها دراسة جدوى بحيث تعود بالنفع على الجميع وتجعل الأندية مكتفية ذاتياً، ونحن من جانبنا نتمنى أن يطبق هذا الأمر؛ لأن لدينا بالفعل مشروعات استثمارية عديدة يمكن أن تحقق عائداً مادياً كبيراً للنادي مثل إقامة صالة أفراح وحمام سباحة وصالة جيم وشقق فندقية ومحلات تجارية بسور النادي بما يخدم النادي والمنطقة المحيطة.تنفست إدارة نادي السيلية الصعداء مع بداية فترة التوقف الإجباري للدوري وللمرة الأولى بعد فترة من القلق والتوتر حول مستقبل فريقها الكروي الأول في مسابقة دوري نجوم قطر مع ابتعاده نسبيّا عن منطقة الخطر وصراع الهبوط المشتعل في قاع جدول الترتيب العام. وجاء الفوز على الغرافة في الجولة الـ23 ليكون برداً وسلاماً على الجميع داخل قلعة الشواهين بعد أن رفع الفريق رصيده من النقاط إلى 26 نقطة مع تبقي 3 مواجهات يكفيه منها الحصول على 3 نقاط فقط للبقاء رسمياً دون الوضع في الاعتبار نتائج الفرق الأخرى.;

مشاركة :