2.5 مليون مشاهد لفيديو «أصعب مقابلة وظيفية في العالم»

  • 4/25/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

ساعات غير محدودة، لا فترات للراحة، وعمل لـ 24 ساعة يوميا ولمدة سبعة أيام في الأسبوع، ودون وجبات في بعض الأحيان، وبلا إجازات! وعلاوة على هذا فهي الوظيفة الأكثر أهمية والأشد صعوبة في العالم أجمع، وهي تحتاج عادة إلى الوقوف أو الانحناء، فهو عمل بلا راحة مطلقا، ولا يكون تناول الغداء مثلا إلا بعد أن ينتهي المديرون من فعل ذلك، وهي وظيفة يكون النوم فيها في مقر العمل. هذا هو العرض الوظيفي الذي قامت به شركة لبطاقات التهنئة والمناسبات، وقامت بنشر إعلان لها في الصحف وفي الإنترنت تطلب فيه موظفا بمسمى "مدير العمليات"، وقامت بعد ذلك بعمل مقابلات وهمية مع المتقدمين. وأثناء المقابلات أخبرت الشركة المتقدمين أن هذه الوظيفة بكل أهميتها وصعوبتها هي أيضا دون مقابل! نعم دون مقابل، ولا أجر عليها مطلقا، وعقدت المقابلات حول العالم مع أشخاص عبر كاميرا ويب، وسجلت سرا قبل أن تتحول إلى أحد أشهر مقاطع الفيديو لهذا الأسبوع. وشاهد الفيديو بنسخته الإنجليزية نحو 15 مليون شخص فيما كانت النسخة المترجمة إلى العربية على الصفحة الأولى ليوتيوب السعودية وحظت بـ 2.5 مليون مشاهدة خلال الأسبوع الأول من بثها. وكان من المثير مشاهدة ردود أفعال المتقدمين على أسئلة المقابلة، حيث أبدوا استغرابهم من وجود وظيفة كهذه والتي بدت لهم غير قانونية في جميع أعراف وأنظمة العالم. ما هي هذه الوظيفة التي تحتاج لكل هذا التعب ولا تتضمن أي أجر؟ كان الجواب الذي أعلن عنه مدير التوظيف للمتقدمين هو أنها وظيفة الأم التي تشغلها ملايين النساء حول العالم، الأمر الذي كان ذا أثر عاطفي بالغ في المتقدمين للوظيفة بل وحتى المشاهدين للفيديو عبر اليوتبوب. ردة فعل تذكرهم بفضل الأمهات على الأبناء وحجم معاناتهن في سبيل تربيتهم. الشركة التي قامت بهذا العمل لغرض تسويقي حيث اقترحت على المشاهدين في نهاية المقطع أن لا ينسوا أمهاتهم من بطاقة تذكيرية من منتجاتها، حققت بفضل هذه الفكرة الإبداعية إعلانا غير مسبوق مع مشاهدات تجاوزت 30 مليونا على المقاطع بلغاتها المختلفة. ورغم أن مدة الفيديو هي أربع دقائق فقط إلا أنه أوصل فكرة رائعة للملايين بسرعة وسهولة وبأسلوب تشويقي بالغ، وحظيت النسخة الأصلية للفيديو وهي باللغة الإنجليزية على 100 ألف تقييم كان 92 في المائة منها إيجابيا مع 11 ألف تعليق، فيما حظيت النسخة المترجمة إلى العربية على ألفي تقييم كان 95 في المائة منها إيجابيا وشهدت أيضا ألف تعليق وهي أرقام كبيرة بمقاييس "يوتيوب". وكتب أحمد السلمي تعليقا على اليوتيوب: الفيديو كان في غاية الإثارة. لم أتوقع هذه النهاية المؤثرة، ذرفت عينايز أعتقد أننا نحتاج من حين لآخر إلى هذه الجرعات التذكيرية لكيلا ننسى. وكتبت غادة يوسف: لم يبالغوا حين قالوا إنها أصعب وظيفة في العالم وأهمها وتحتاج لكل ساعات العمل والتعب هذه. كل ما ذكر في الفيديو يمثل واقع الأم مع أبنائها بحذافيره.

مشاركة :