حمدان بن محمد يشهد افتتاح منتدى الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، "رعاه الله"، وبحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، انطلقت أعمال منتدى الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة دبي بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية تضمنت وزراء ومسؤولين حكوميين وخبراء وأكاديميين متخصصين في هذا المجال. حضر الافتتاح معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، ومعالي سلطان بن أحمد الجابر، وزير دولة رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام، ولفيف من مدراء الدوائر والمسؤولين الحكوميين. رسالة تسامح وسعادة واستهلت منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، الجهة المنظمة للمنتدى، جلسة الافتتاح الرسمي للمنتدى بكلمة رحبت فيها بالحضور وضيوف الحدث من مختلف أنحاء العالم، موضحة الأهداف التي انطلق من أجلها نحو فتح آفاق جديدة تؤكد قدرة الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي على مواكبة المتغيرات السريعة التي أصبحت السمة الأكثر حضورا في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ المنطقة والعالم. جانب من كلمة #منى_المري خلال #منتدى_الدبلوماسية_العامة_والاتصال : أهمية الاتصال الفعال ظهرت في حادثة #حريق_العنوان في العام الجديد لـ 2016 pic.twitter.com/fZnRBCOLPo — صحيفة البيان (@AlBayanNews) March 12, 2017 وقالت منى المرّي إن المنتدى جاء مستلهما فكر القيادة الرشيدة لدولة الإمارات والتي اختارت أن تكون رسالة الإمارات للعالم هي رسالة تسامح وسعادة، لتبقى دولتنا دائما منارة للأمل والتفاؤل بمستقبل يمكن أن نصنع اليوم ملامحه بمزيد من العمل والاجتهاد في الوصول إلى مستويات أعلى من التميز في كافة مجالات العمل، ولتكون دولتنا دائما شريكاً فاعلاً في صنع مستقبل أفضل للمنطقة والعالم من حولنا. وأكدت المري أن الاهتمام بتضمين الدبلوماسية العامة في حوارات المنتدى جاء مستندا للاهية المتنامية التي باتت تتمتع بها من خلال القوة الناعمة التي أصبحت من أكبر المؤثرات في المجتمعات لقدرتها على النفاذ بسهولة ويسر إلى أوسع شريحة ممكنة من الناس وباللغة والأسلوب الذي يلائم كل المستويات الفكرية والثقافية في المجتمع. وأوضحت المرّي في كلمتها أنه بإطلاق سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم "شبكة دبي للدبلوماسية العامة والاتصال"، يكون سباق جديد قد بدأ في هذا المضمار بتأسيس مظلة جامعة تتضافر فيها الجهود وتتكامل معها الأدوار لتوسيع دائرة انتشار رسالتنا وتعميق مردودها الإيجابي على الصعيدين الداخلي والخارجي. واستعرضت المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي تجربة قدمت من خلالها دولة الإمارات نموذجا للإدارة الناجحة للاتصال والتي تمثلت في حريق فندق العنوان في دبي عشية العام 2016، حيث تحولت الواقعة إلى دراسة حالة ونموذجا يطبق في حالات الأزمات والطوارئ، وذلك لتكامل كافة العناصر للسيطرة على الأزمة وتحجيم تبعاتها، وفي مقدمتها حكمة القرار التي تجسدت في توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بالاستمرار في تنفيذ برنامج احتفالات العام الجديد دون أي تغيير، حيث كان هذا القرار الحكيم رسالة قوية إلى العالم مؤداها أن التحديات مهما تعاظمت فإنها لا تثنينا عن أهدافنا ولا تجبرنا على تبديل خططنا. وتناولت منى المري أثر الاتصال الفعال والسريع في تحويل تركيز الإعلام الغربي من التشكك حول أسباب الحريق والذي دارت حوله على شاشاته تكهنات عما إذا كان ناجم عن عمل تخريبي، إلى التركيز على الأسلوب الفعال والناجح الذي أدارت به حكومة دبي الأزمة بكل كفاءة واقتدار، نتيجة للتحرك السريع الذي جاء بتوجيهات ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تم تشكيل غرفة عمليات ميدانية ضمت المرحوم خميس مطر بن مزينة، القائد العام السابق لشرطة دبي وسعادة اللواء راشد ثاني المطروشي، مدير عام الدفاع المدني في دبي، كما شمل التحرك "غرفة عمليات إعلامية افتراضية" أسسها المكتب الإعلامي لحكومة دبي، حيث وجَّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد فريق الاتصال الاعلامي بإبقاء الناس على اطلاع مستمر بالمستجدات عبر منصات التواصل الاجتماعي وبمنتهى الوضوح والشفافية. وقالت منى المرّي أنه نتيجة للسرعة والدقة التي تمت من خلالها معالجة الموقف، تحول الإعلام الغربي من التشكيك إلى التركيز على الأسلوب الاحترافي الذي تعاملت به الحكومة مع الأزمة، ليصبح هذا الأسلوب نموذجاً يُطبق في إدارة مثل تلك المواقف. ويسعى منتدى "الدبلوماسية العامة والاتصال" إلى تعزيز الحوار حول كافة الموضوعات المتعلقة بالدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي في ظل الاهتمام العالمي المتنامي بهما لدورهما في توصيل رسائل الشعوب وصوتها على أوسع نطاق ممكن وبما يؤازر مواقفها من مختلف القضايا ويؤكد قدرتها على انجاز أهدافها الاستراتيجية بتوسيع دائرة الشراكة وتوطيد ركائز التعاون مع الشركاء سواء في الداخل أو الخارج، وذلك من خلال استعراض مجموعة من أهم التجارب والممارسات العالمية المرتبطة بهذا المجال وأبرز الشخصيات التي كان لها تأثير واضح من خلال توظيف الأدوات الفعالة التي مكنتهم من إحراز أعلى مستويات النجاح في إقامة جسور تواصل فعالة ومؤثرة مع مجتمعاتهم والعالم. حدائق وسط الحرائق وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية معالي الدكتور عبداللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، من خلال جلسة حوار أفردها المنتدى لمعاليه، حيث تناول الخطوط العريضة التي ميزت الرسالة الخليجية للعالم خلال السنوات القليلة الماضية في ظل التحديات الكبيرة التي شهدتها المنطقة في تلك الفترة وما أفرزته من تحديات استوجبت مستوى جديد من الحوار مع العالم لتوضيح المواقف وتأكيد الثوابت الخليجية والعربية حيال القضايا الراهنة على كافة المستويات الإقليمية والدولية. ووصف معالي الزياني دول الخليج العربية بأنها "حدائق وسط الحرائق" وقال إن مجلس التعاون يعكس الواقع الذي نعيشه اليوم وهو أن دول الخليج أصبحت "مُصدِّرة" للاستقرار للمنطقة والعالم بجعله عالم أفضل للجميع بحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وبمثابرة وعمل دؤوب من مواطنيها حيث تتضافر الجهود من أجل ترسيخ أسس بيئة مستقرة مستدامة الأمن والنمو والازدهار تكفل الخير لمواطني المجلس وكل الدول الشقيقة والصديقة. وقال معاليه إن رسالة دول المجلس تعكس القيم التي طالما آمنت بها وجعلتها أساسا ترتكز عليه وهي القيم الأساسية لديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا العربية العريقة وهي السلام والتعايش والتعاون والتسامح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للغير، فضلا على الإيمان بالروح الإيجابية التي طالما دعا إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منوها معاليه باهتمام كافة دول المجلس بالتواصل مع الشباب وتضمينهم في عملية البناء وتشجيعهم على اكتشاف الفرص وإطلاق أعمالهم الخاص كرواد للأعمال ليكونوا مشاركين بقوة في مسيرة التنمية. وأكد معالي الزياني أن دول الخليج لعبت دورا رائدا في وضع الحلول للتحديات التي تواجه المنطقة وضرب مثالا بالوضع في دولة اليمن الشقيقة التي كانت على شفى حرب أهلية في العام 2011 حيث كان للتحرك الخليجي بتوجيهات قادة دول المجلس كبير الأثر بتقديم مبادرة خليجية معتمدة من الأمم المتحدة وأحد المرجعيات الأساسية للحل السياسي للأزمة في اليمن، كما أسفر التحرك الخليجي عن وضع الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة موضع التنفيذ وكانت الدبلوماسية الخليجية الناجحة سببا في اصدار قرار الأمم المتحدة رقم 2216 . وشدد الزياني على تفاؤله بمستقبل المنطقة في ظل القرارات والرؤى الرشيدة لأصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس مشيرا إلى أن هناك فرص عديدة لتأكيد التلاحم والتضامن وبناء جسور تعاون مع الأصدقاء في مختلف أنحاء العالم. الإرهاب اختطف ديننا وأكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أن الإرهاب اختطف ديننا، مشيرا إلى أن الدبلوماسية الخليجية كانت مبادرة للتنبيه إلى خطر الإرهاب ومنذ العام 2005 حيث طرحت دول المجلس هذه القضية ضمن مؤتمر الرياض، محذرة من مغبة تنامي خطر الإرهاب والحاجة للعمل المشترك في اجتثاث جذوره، معربا عن ثقته في أن التوصيات التي صدرت عن ذلك المؤتمر لو كانت وضعت موضع التنفيذ لكانت المنطقة والعالم اليوم تعيش وضعا مختلفاً. د.عبداللطيف الزياني: #دول_مجلس_التعاون مصدر لتصدير الاستقرار للمنطقة والعالم @GCCSG#منتدى_الدبلوماسية_والاتصال#البيان_القارئ_دائماpic.twitter.com/w0u1flaRvE — صحيفة البيان (@AlBayanNews) March 12, 2017 وشدد الزياني على أهمية العمل المشترك في مواجهة الإرهاب والحاجة لمزيد من التعاون على الصعيد الدولي من أجل حشد الإمكانات اللازمة من تمويل ومبادرات وخطوات عملية تتضمن تطوير التشريعات والقوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب والحد من انتشاره. وأثار معاليه سؤالا مهما مؤداه: هل نحن مستعدون لليوم الأول الذي سيلي إعلان هزيمة الإرهاب، مع ثقته في أن المؤشرات الحالية تدلل على أن مصير الجماعات الإرهابية وفي مقدمتها داعش إلى زوال، منبها معاليه إلى ضرورة العمل على إيجاد البيئة السليمة الآمنة التي تحول دون نمو هذه الظاهرة، وانتشار الفكر المضلل في المجتمعات لاسيما بين الشباب، ومن ثم القضاء على الإرهاب من جذوره. واختتم معالي الدكتور عبد اللطيف الزياني حواره بالتأكيد على أن الدبلوماسية الخليجية تحقق نجاحات متوالية بتواجدها في الميدان وعبر جهود أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية لدول الخليج العربية، مشيرا إلى أن رسالة الدبلوماسية الخليجية قائمة على أسس واضحة وهي الشفافية والوضوح والاحترام المتبادل، والتي أكسبتها احترام وتقدير العالم. إشراك المجتمع وخلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى الدبلوماسية العامة والاتصال، ألقى جوش إيرنست، المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض خلال ولاية الرئيس السابق باراك أوباما، حيث أشاد بفكرة المنتدى وقال إنها تبعث على التفاؤل لكون هذا اللقاء يمثل نموذجا لاهتمام الحكومات بإقامة حوار بناء مع المجتمع وإشراك أفراده في عملية التنمية، وأكد أن هذا التوجه يتوافق تماما مع الفكر الذي طبقه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي حرص على إقامة جسور تواصل فعالة مع العالم ليس فقط من خلال العلاقات الرسمية مع الحكومات والقادة ولكن أيضا من خلال إقامة علاقات مباشرة مع الأفراد، وضرب مثالا بأن الرئيس أوباما تمكن من بناء علاقات مع حوالي 70 ألف من رواد الأعمال في مختلف انحاء العالم، في إشارة لأثر القوة الناعمة في دعم السياسات العامة للدول. وقال إيرنست إن هناك العديد من القواسم المشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في ضوء العلاقات الطبية التي تجمع البلدين لاسيما في التزامهما بمساعدة أفراد المجتمع على اكتشاف مكامن قوتهم وتحقيق طموحاتهم والتغلب على مخاوفهم وجعلهم أكثر أمناً ورخاءً، مؤكدا أن هناك حرص مشترك على مواصلة العمل في اتجاه تحقيق صالح الناس وإيجاد مستقبل حافل بالفرص للأجيال القادمة. ونوه جوش إيرنست كذلك بالاهتمام الكبير الذي أولاه الرئيس أوباما للمجتمع الإعلامي والصحافيين في كل الدول التي قام بزيارتها حيث حرص على لقاء الإعلاميين من أجل نقل رسالته إلى شعوب تلك الدول، مؤكدا أن توصيل الرسالة إلى القاعدة الشعبية يدعم التحرك السياسي ويعزز قوة روابط التعاون بين الشعوب. وأكد إيرنست أن مجرد تطبيق أي دولة في العالم أفضل الممارسات والمعايير العالمية في مختلف جهود التنمية لا يكفل لها التميز في غياب الخطاب الرسمي الذي يكفل إشراك أفراد المجتمع واطلاعهم على حجم الإنجازات وتطوراتها حتى يكونوا قادرين على استيعاب هذا العمل الجاد والمشاركة في دعمه وتأصيل فرص نجاحه. حضور كبير ومتنوع يواكب الفعاليات المختلفة ويتعرف على سبل الاتصال الفعّال خلال #منتدى_الدبلوماسية_والاتصال من تنظيم @DXBMediaOffice#البيانpic.twitter.com/nBgX3EiSLb — صحيفة البيان (@AlBayanNews) March 12, 2017

مشاركة :