خبراء أمريكيون: لا داعي لمصل "كورونا" فالمرض لم يصبح وباءً بعد

  • 4/26/2014
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

  أثنى خبراء فيروسات أمريكيون على مساعي الحكومة السعودية لإيجاد مصل لمقاومة فيروس كورونا (متلازمة الالتهاب التنفسي في الشرق الأوسط)، مؤكدين أنه من الناحية العلمية ليس هناك داع لمثل هذا الإجراء؛ لأن "كورونا" لم يصبح وباءً بعد.   ونقلت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية عن الخبراء قولهم إن اجتماع عدد من رواد صناعة الأمصال واللقاحات الأمريكيين والأوروبيين للعمل على إيجاد المصل المناسب لـ"كورونا" يعد أمرا مطمئنا، إلا أنهم أكدوا أنه لا داعي من الناحية العلمية إلى إنفاق الملايين على تحصين شعب بأكمله ضد مرض لم يصب إلا المئات القليلة من الناس.   وأضافوا أن الإجراء الأفضل للمحافظة على الصحة العامة هو تأكيد ضرورة تجنب الاختلاط المباشر بالحيوانات وخاصة الجمال والخفافيش، وضرورة مراقبة تفشي المرض بين هذه الحيوانات وإيجاد آلية مناسبة لوقف انتقال العدوى بينها.   وفي حوار مع إيان جونس، خبيرة الفيروسات بجامعة "ريدنج يونيفرسيتي" ببريطانيا، قالت للصحيفة: "إن إيجاد المصل المناسب لكورونا أمر سهل للغاية ولكن السؤال من سيأخذ اللقاح؟ وهل من المعقول أن تعطي لقاحا ضد مرض معين لشعب بأكمله عندما يظهر لنا أن القليل منهم قد يكونون عرضة للإصابة بهذا المرض؟".   وقال بارت هاجمانس، خبير الفيروسات والأمراض المعدية بمركز إراموس الطبي بهولندا، إنه ليس هناك أي حاجة لاختراع مصل بشري ضد كورونا في المرحلة الحالية، وذكر للصحيفة: "لم نسمع قبل هذا عن اختراع مصل ضد مرض ثبت انتقاله بين عدد محدود من الأفراد".   وأفادت الصحيفة أن مرض كورونا الذي ظهر في شهر أبريل 2012 في مناطق متفرقة في أوروبا وآسيا وشمال إفريقيا لم يصب إلا 250 فردا مات منهم 93، الأمر الذي يعني أن احتمال الوفاة منه لا تتعدى 30 %.   أما عن وضع المرض في المملكة، فذكرت الصحيفة أن المرض يكاد يكون منحصرا في مدينة جدة التي ظهرت فيها 73 حالة من أصل الـ 91 حالة التي تم الإعلان عنها مؤخرا في هذا الشهر، وقالت الصحيفة إن معظم الإصابات ظهرت بين العاملين في مجال الرعاية الصحية.  

مشاركة :