وزير خارجية تركيا يهاجم هولندا خلال تجمع للأتراك في مدينة ميتز الفرنسية

  • 3/12/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو أمام نحو 800 تركي في مدينة ميتز شمال شرق فرنسا، إن هولندا هي "عاصمة الفاشية" وذلك بعد منع السلطات الهولندية لطائرته من الهبوط على أراضيها وترحيلها لوزيرة العائلة التركية. وعلى صعيد متصل اقترح رئيس الوزراء الدانماركي على نظيره التركي تأجيل زيارته لكوبنهاغن المقررة نهاية آذار/مارس الجاري. وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الأحد هولندا بـ"عاصمة الفاشية" خلال تجمع في فرنسا تأييدا لتعزيز سلطات الرئيس التركي، وذلك غداة منع السلطات الهولندية طائرته من الهبوط في أراضيها. وتجمع نحو 800 تركي وهم يلوحون بعلم بلادهم في مدينة ميتز في شمال شرق فرنسا لسماع خطاب تشاوش أوغلو الذي يقوم بحملة دعما للتعديلات الدستورية التي تعزز صلاحيات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. واستخدم أردوغان بدوره عبارة "الفاشية" يومي السبت والأحد لانتقاد كيفية تعامل هولندا مع الوزراء الأتراك. وتجمع ميتز الذي سمحت به السلطات الفرنسية تم الإعداد له منذ أسابيع، لكنه أتخذ "بعدا آخر" بسبب الخلاف بين أنقرة ولاهاي، بحسب سابان كيبر نائب رئيس تجمع للمؤسسات التركية في فرنسا. وأضاف كيبر "لدى فرنسا سلوك أكثر هدوءا من هولندا". وقال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت في بيان "لا يوجد سبب لمنع هذا التجمع الذي لا ينطوي على أي احتمال للتدخل في الحياة السياسية الفرنسية". وأضاف "في ظل التوتر الحالي بين تركيا ودول عدة في الاتحاد الأوروبي، تدعو فرنسا السلطات التركية إلى تجنب المبالغات والاستفزازات". وتعد الجالية التركية في فرنسا نحو 700 ألف نسمة، منهم 1620 شخصا يعيشون في شرق البلاد. الدانمارك تقترح تأجيل زيارة لرئيس الوزراء التركي وعلى خلفية الأزمة اقترح رئيس الوزراء الدانماركي لارس لوك راسموسن الأحد على نظيره التركي بن علي يلديريم إرجاء زيارة للدانمارك مقررة نهاية آذار/مارس بسبب "التصعيد" بين أنقرة وهولندا. وقال راسموسن في بيان إن "زيارة مماثلة لا يمكن أن تتم بعيدا من التهجم الراهن لتركيا على هولندا. لذا، اقترحت على نظيري التركي إرجاء لقائنا". وأضاف "في الأوقات الطبيعية، سيكون من دواعي سروري أن أستقبل رئيس الوزراء بن علي يلديريم الذي أجريت معه حوارا صريحا وبناء في العاشر من كانون الأول/ديسمبر في أنقرة". وأكد راسموسن أن الدانمارك "تنظر بقلق بالغ إلى تطور الأمور في تركيا حيث تتعرض المبادئ الديمقراطية لضغط شديد". وأوضح أن زيارة رئيس الوزراء التركي يمكن أن تعتبر دليل "رؤية أكثر تساهلا" من جانب الدانمارك حيال التطورات السياسية في تركيا، "الأمر الذي ليس على هذا النحو إلى حد بعيد". وقالت إذاعة "دي آر" الدانماركية إن زيارة يلديريم كانت مقررة في العشرين من آذار/مارس.   فرانس24/ أ ف ب   نشرت في : 12/03/2017

مشاركة :