وصل الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، الأحد 12 مارس/آذار، إلى فرنسا في إطار زيارة رسمية من المقرر أن تشمل محادثات مع نظيره الفرنسي، فرانسوا هولاند، حول النزاع في إقليم قره باغ. وأوضح المكتب الصحفي لعلييف أن عددا من المسؤولين الفرنسيين رفيعي المستوى استقبلوا الرئيس الأذربيجاني في مطار "أورلي" بالعاصمة باريس . يذكر أن النزاع في إقليم ناغورني قره باغ اندلع عام 1988، على خلفية إعلان الإقليم الذي كان يتمتع بحكم ذاتي في إطار جمهورية أذربيجان السوفيتية الأشتراكية، إعلانه من طرف واحد، عن خروجه من جمهورية أذربيجان. وفي العام 1991 تم، في عاصمة الإقليم، ستيبانوكيرت، الإعلان عن إنشاء جمهورية ناغورني قره باغ المستقلة، وخسرت السلطات الأذربيجانية، في النزاع المسلح بين قوات الجمهورية المعلنة من طرف واحد والمدعومة من قبل الجيش الأرمني، السيطرة على أراضي هذا الإقليم الذي تقطنه غالبية أرمنية. وتجري، منذ العام 1992، في إطار مجموعة مينسك لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، مفاوضات بين الحكومة الأذربيجانية، التي تصر على إعادة المنطقة إلى أراضيها، من جهة، والسلطات الأرمنية، التي تدافع عن مصالح جمهورية ناغورني قره باغ، من جهة أخرى، وذلك بالتزامن مع اشتباكات مسلحة تقع حتى الآن من حين إلى آخر بين جانبي النزاع على خط التماس تسفر عن وقوع خسائر بشرية ملموسة في كلا الطرفين. وفي عام 1994 نجحت روسيا كدولة لها نفوذ على كل من باكو ويريفان(عاصمة أرمينيا) في حمل جميع أطراف النزاع (أرمينيا وأذربيجان و"جمهورية قره باغ") على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار. ومنذ عام 1997 تتولى روسيا وفرنسا والولايات المتحدة رئاسة مجموعة مينسك بشكل دائم. المصدر: نوفوستي + وكالات رفعت سليمان
مشاركة :