أعلن وزير الداخلية الإيطالي بأن حكومته تتعهد بضمان الحق في حرية التعبير لزعيم رابطة الشمال اليمينية المتطرفة ماتيو سالفيني، وذلك في أعقاب احتجاجات تخللتها مواجهات بين الشرطة ومحتجين ملثمين اجتاحت مدينة نابولي الجنوبية خلال زيارة سالفيني لها. تعهدت الحكومة الإيطالية الأحد بضمان حرية التعبير لزعيم رابطة الشمال ماتيو سالفيني اليميني المتطرف غداة مواجهات رافقت زيارته لنابولي في جنوب البلاد. وقال وزير الداخلية ماركو مينيتي "حصل أمر بالغ الأهمية بالأمس علينا التفكير فيه". ولا تزال الشرطة الإيطالية تلاحق ثلاثة أشخاص بعدما اعتقلت ثلاثة آخرين السبت خلال مواجهات عنيفة في نابولي بينها وبين ناشطين ملثمين على هامش تظاهرة شارك فيها مئات ضد حضور سالفيني. وأضاف مينيتي "في الديمقراطية، ضمان حق التعبير لأي شخص أمر أساسي، والأكثر أساسية ضمان هذا الأمر لمن آراؤهم بعيدة جدا من آرائنا". وأوضح سالفيني الشعبوي أنه يعتزم التقدم بشكوى تشهير ضد عمدة نابولي اليساري لوجي دي ماجيستريس الذي كان قد وصفه قبل زيارته بأنه فاشي يزدري الجنوب الإيطالي. وحاول دي ماجيستريس استخدام صلاحياته كعمدة لمنع زيارة سالفيني، لكن المحافظ حال دون ذلك بناء على أوامر وزارة الداخلية. وصرح سالفيني الأحد "على دي ماجيستريس الاستقالة بدل أن يتهمني بأنني نازي وفاشي. لم يسبق أن شهدنا أمرا مماثلا في نابولي، والأسوأ أن العمدة يؤيد ذلك". لكن العمدة الذي كان قد أعلن الأسبوع الفائت تأييده للتظاهرات المناهضة لسالفيني، أعلن أنه يرفض ما حصل السبت. وانتقدت غالبية وسائل الإعلام كيفية تعامل عمدة نابولي مع هذه الزيارة، معتبرة أنه ما كان ينبغي السماح لسالفيني بأن يبدو كضحية. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 12/03/2017
مشاركة :