وصول 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية إلى مشارف منبج - خارجيات

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق، أنقرة - وكالات - في إطار تسريع الحملة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، تمهيداً لمعركة الرقة، وصلت 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية إلى مشارف مدينة منبج بريف حلب، في حين تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين النظام والمعارضة يقضي بإجلاء المسلحين من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص.وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أمس، أن 43 حاملة دبابات ومدرعات أميركية وصلت إلى مشارف منبج، لمساندة «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) المدعومة من التحالف الدولي، في المعركة الحاسمة ضد «داعش» في الرقة، التي يتوقع أن تنطلق قريباً.ويأتي ذلك بعد أيام من إرسال قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة 400 جندي أميركي إضافي، إلى شمال سورية.وتعليقاً على التعزيزات الأميركية في سورية، اعتبرت صحيفة «أوبزيرفر» البريطانية، الصادرة أمس، أن واشنطن تغامر بـ«قفزة في مستنقع خطر»، في إطار تغيير كبير في سياستها تجاه الحرب السورية.وأوضحت الصحيفة أن «أميركا تقذف بجنودها قليلي الخبرة نسبياً وسط ميدان معارك خطر للغاية ومتعدد الجبهات، يضم الميليشيات الكردية ذات الخبرة الطويلة في الحرب بتلك المنطقة، وقوات الحكومة السورية، والقوات المعارضة، وقوات روسية وإيرانية وتركية».واعتبرت أن القوات التي ستُنشر من مشاة البحرية «المارينز» والعمليات الخاصة الأميركية (التي يبلغ تعدادها ألفين من الجنود) ستكون عرضة للهجمات من قبل قوات أكبر عدداً وأكثر خبرة بالمنطقة، مشيرة إلى احتمال اختطاف أحد أفرادها من قبل «داعش» وما يمكن أن يسببه من تداعيات.من جهة أخرى، تسببت الخروقات المستمرة لوقف إطلاق النار من قبل النظام والمليشيات التابعة له في حي الوعر المحاصر بمدينة حمص بتأجيل موعد توقيع اتفاق حي الوعر بين اللجنة المفاوضة من قبل الأهالي والنظام برعاية الوفد الروسي.وأفاد «مركز حمص الإعلامي» أن التصعيد العسكري من قبل النظام وميليشياته ألغى الاتفاق الذي كان من المفترض توقيعه، أمس، ويقضي بخروج من يرغب من ثوار وأهالي الحي باتجاه الشمال، وتشكيل لجنة لتنظيم أسماء الراغبين بالخروج قبل أن يتم الإعلان عنها واعتمادها.وأكد ناشطون أن ميليشيا «الرضا» حاولت تعطيل الاتفاق، وقصفت الحي بـ5 صواريخ من طراز «فيل» وعدد من قذائف الهاون.من جهته، أفاد مدير «مركز حمص الإعلامي» أسامة ابو زيد أمس «أنه إلى الآن (أمس) لا يوجد توقيع رسمي يقضي بخروج أي شخص، بل يمكننا القول أنه تم الموافقة على بنود الاتفاق شفهيا، وإن الخروج سيكون للراغبين فقط، ويحتمل أن تكون وجهة من سيخرج من الحي إما ريف حمص الشمالي وإما ريف ادلب وإما جرابلس».يشار إلى أن النظام يعمل على تهجير كافة مقاتلي حي الوعر وعائلاتهم باتجاه شمال سورية، ليعيد سيطرته على الحي الذي يعتبر آخر معاقل الثوار في حمص، وذلك في تكرار لسيناريو التهجير الذي طبقه النظام في بلدات بريف دمشق.

مشاركة :