تراجعت مبيعات المحلات التجارية في سوق الذهب المحلي إلى أدنى مستوياتها منذ 9 أعوام خلال مارس الحالي، حيث انخفضت بنسبة تصل إلى %80 مقارنة بذات الشهر من العام الفائت.أكد التجار في السوق على أن الأخيرة تعاني من تعمق حالة الركود، حيث إن ملامح السوق تتلخص بندرة الزبائن وانخفاض في القدرة الشرائية لدى الأفراد. انخفاض الأثمان وأوضح التجار لـ «العرب» أن أسعار الذهب قد انخفضت منذ بداية الثلث الثاني لشهر مارس الحالي بواقع 2 إلى 4 ريالات في الجرام الواحد، وذلك بمختلف العيارات. وتحدث هؤلاء حول واقع السوق مبديين امتعاضهم جراء انخفاض المبيعات منذ بداية العام الحالي، حيث أشار البعض إلى الأماكن المخصصة لاصطفاف السيارات فارغة على مدى أيام، إضافة إلى أن بعض المحال لا تحقق بيعة واحدة في اليوم. ولفت التجار إلى أن غالبية الطلب البسيط في الوقت الحالي على المصوغات الذهبية التي لا يتجاوز وزنها الـ10 جرامات، والتي تتمثل بالهدايا والتعليقات والقطع الخفيفة. تراجع أسعار المصنعية وأشار التجار إلى أن أثمان المصنعية قد انخفضت أيضا، وذلك بسبب تراجع الطلب إلى أدنى المستويات، حيث تبدأ الأسعار من 20 ريالا للجرام الواحد، ولا تزيد بأحسن حال عن 35 ريالا بالنسبة للصناعة المحلية والبحرينية أو الإماراتية. وأعرب التجار عن استيائهم من حالة السوق الحالية وتراجع المبيعات إلى مستويات دنيا، آملين في تحسن أداء السوق خلال الفترات المقبلة، متوقعين أن يبقى السوق تحت سلطة الركود. هذا وقد انخفضت أثمان الذهب من عيار 24 بواقع 3 ريالات لتصل إلى 141 ريالا، فيما تراجع ثمن العيار 22 بقيمة 3 ريالات لتصل إلى 129، كما أن العيار 21 هبط سعره إلى 123 ريالا، إضافة إلى وصول ثمن العيار 18 إلى 105 ريالات للجرام الواحد. تهاوي المبيعات وفي هذا الصدد، قال التاجر بدر اليافعي إن مبيعات شهر مارس الحالي هي الأسوأ منذ 9 أعوام، حيث انخفضت بنسبة تزيد عن %80 مقارنة بذات الفترة من العام السابق. وأضاف «نحن في السوق نعاني من تعمق حالة الركود التي باتت تهدد مواقف التجار، حيث إن الوضع الراهن لم يحصل له مثيل منذ أعوام، إذ إن بعض المحلات تفتح أبوابها وتغلقها يوميا دون تحقيق أي مبيعات». ولفت اليافعي إلى أن الزبون في الفترة الحالية يعتبر نادرا جدا، ما أدى إلى تراجع أثمان المصنعية لتصل في بعض القطع إلى 20 ريالا أو أدنى من ذلك، حيث إن بعض المحلات تقيم عروضا عليها أيضاً من أجل محاولة خطب ود الزبون إن وجد. انخفاض الطلب وبين اليافعي أن الطلب البسيط في السوق حاليا فقط على القطع الصغيرة ذات الوزن القليل، حيث إن الهدايا والتعليقات وبعض المصوغات التي لا يتجاوز وزنها 10 جرامات هي التي تباع فقط. وتأمل اليافعي أن تتحسن أحوال السوق بانتعاشة خلال الفترة المقبلة، قائلا « ننتظر بفارغ الصبر أن يطرأ نموا على مستوى المبيعات»، متوقعا بناءً على معطيات الوضع الحالي وبمقارنة الحجم الكبير للمعروض وانخفاض الطلب إلى أدنى مستوى، أن تعاني المحلات من تعمق شديد لحالة الركود. هبوط مستوى الإقبال وفي ذات الشأن، أكد التاجر محمد الذيباني على تراجع الإقبال إلى مستويات دنيا، ما أثر سلبا على المبيعات، حيث حققت الأخيرة انخفاضا بنسبة %80 خلال مارس الحالي مقارنة بذات الفترة من العام 2016. وأضاف «لقد استمر تعمق حالة الركود منذ بداية العام الحالي وصولا لشهر مارس الذي حقق تراجعا حادا على كافة المستويات، من الطلب والإقبال والمبيعات». وأشار الذيباني إلى أن غالبية الطلب البسيط في الوقت الحالي على القطع الخفيفة التي لا يزيد وزنها عن 10 جرامات، لافتا إلى انخفاض أسعار المصنعية في السوق، حيث إن البعض أقام عروضا على أثمانها، فيما أن البعض الآخر يبيع الزبون بأي سعر للمصنعية من أجل تحقيق بيوعات يومية. وتبقى سوق الذهب المحلية تحت حصار حالة الركود التي رافقت المحلات منذ بداية هذا العام وحتى الآن، حيث إن البعض قام بإجراء العروض على أثمان المصنعية راجيا خطب ود الزبائن- بحسب رأي التجار.;
مشاركة :