أكد وزير التربية السعودي الأمير خالد الفيصل أن التعليم في المملكة سيشهد نقلة نوعية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، واستعرض في كلمة خلال مشاركته أول من أمس (الخميس) في مؤتمر «الاقتصاد المعرفي ودوره في التنمية الوطنية» في الرياض، جهود الوزارة لتنفيذ مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم، خلال الأعوام الخمسة المقبلة، مشيراً إلى أن «لدى الوزارة برنامجاً تنفيذياً للمشروع سيتم نشر تفاصيله في فترة مقبلة». وقال، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية إن «المملكة تمتلك إمكانات ضخمة، مادية وبشرية وطبيعية بإمكانها أن تسهم جميعاً في جعلها من بين أوائل الدول النامية، وهي في ذلك لا تقل عن دول مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية»، مضيفاً: أن«السعودية اعتمدت منذ وقت باكر اقتصاد المعرفة، وحققت نجاحات عدة فيه»، مشدداً على أنها «تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أبرز مراحل الاستثمار في مجال المعرفة، القائم على الاقتصاد عبر مشاريع في المجالات كافة، تسهم في تنويع مصادر الدخل وتنمية موارد الدولة، وتركز على تنمية المواطن السعودي علمياً وثقافياً وتوفير مصادر التعليم المعرفية له». وأوضح أن «المملكة تشهد تحولات كبيرة على عدد من الأصعدة الديموغرافية والتعليمية والاقتصادية والاجتماعية، وتتفاعل في ذلك مع التحولات الدولية بخطى تبني واقعاً متطوراً ومستقبلاً واعداً»، مضيفاً إن «التحديات التي واجهت قادة المملكة ومسؤوليها منذ تأسيسها وحتى اليوم تركزت في العمل لأجل تنمية الإنسان عبر الحرص على تعليمه وتثقيفه، وتسهيل حصوله على الخدمات التنموية لنقله من مجتمع بسيط إلى مجتمع معرفي يسهم مع غيره من المجتمعات في رقي الإنسانية وتطورها». وأشار إلى افتتاح «عشرات الجامعات وآلاف المدارس، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي أوفد مئات الآلاف من الشبان والشابات السعوديين للتعلم في أرقى الجامعات العالمية ليعودوا بعدها إلى الإسهام في تحويل المملكة إلى اقتصاد قائم على المعرفة». السعودية
مشاركة :