بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، حفظه الله ، شارك معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، في الجلسة الحوارية " الدبلوماسية العامة والعلاقات الخارجية " التي انعقدت اليوم ضمن (منتدى الدبلوماسية العامة والاتصال الحكومي) في مدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة ، بمشاركة نخبة من الوزراء وكبار المسؤولين الحكوميين والخبراء والمتخصصين في مجال الاتصال الحكومي و المستشارين الدوليين.وأكد الأمين العام خلال الجلسة أن التكاتف والتآخي والتضامن الإنساني العالمي من أهم الثوابت التي تنطلق على أساسها جهود العمل الخليجي المشترك على كافة المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، منوها بالجهود المتواصلة التي تبذلها دول المجلس سياسياً ودبلوماسياً واقتصاديا وإعلاميا وثقافياً في بناء الثقة مع دول المنطقة والعالم.كما تحدث معاليه عن دور الدبلوماسية الخليجية في التعبير عن مواقفها حيال القضايا الإقليمية والدولية ، مشيرا إلى عدد من الآليات المتنوعة والفعالة التي تتبعها دول المجلس في هذا الخصوص على رأسها الحوارات الاستراتيجية التي تجريها دول المجلس مع العديد من دول العالم والتكتلات العالمية.وأوضح الدكتور الزياني أن دول مجلس التعاون تتمتع بالأمن والاستقرار، وتسعى إلى أن يعم الاستقرار عموم المنطقة من أجل عالم أفضل للجميع، وقال إن دول المجلس بحكمة قادتها ورؤيتهم الثاقبة والتفاف مواطني دول المجلس وعطائهم وتفانيهم تعمل من أجل تحقيق بيئة آمنة ومستقرة ومزدهرة ودائمة لخير ورفاه مواطني دول المجلس.وأكد الأمين العام أن دول المجلس ملتزمة بثوابت أساسية في عملها الخليجي المشترك وتعاونها الدولي ، وهذه الثوابت مستمدة من عقيدتنا الإسلاميةوتقاليدنا العربية الأصيلة والتي تم التأكيد عليها في النظام الأساسي لمجلس التعاون.وأضاف إن دول المجلس تؤمن بالسلام والتسامح وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، كما تؤمن بالتضامن والتآخي وتدعو الى عمل الخير ، ومد يد العون إلى المحتاجين.وقال إن دول المجلس تركز على مواصلة النمو الاقتصادي ، والتواصل مع الشباب ، وتشجيع ريادة الأعمال والابتكار ، مشيرا الى أن دول المجلس تمكنت من تحقيق الأهداف الأممية للألفية قبل موعدها المحدد من قبل الأمم المتحدة.وشدد الأمين العام على أن دول المجلس تعتبر مختلف التحديات فرصاً مهمة للإنجاز ، مشيرا إلى أن الأزمة اليمنية في عام 2011م كانت الدافع لدول المجلس للتحرك والحيلولة دون ذهاب اليمن في حرب أهلية ، فتقدمت بالمبادرة الخليجية التي أصبحت اليوم إحدى المرجعيات الأساسية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.وأضاف إن الدبلوماسية الخليجية بنشاطها وتعاونها وتنسيقها المستمر تمكنت من استصدار قرار مجلس الأمن رقم 2216 الذي صدر تحت الفصل السابع وأصبح مرجعية دولية للأزمة اليمنية.وأكد الأمين العام أن دول مجلس التعاون كانت سباقة في الدعوة الى التعامل مع الارهاب كظاهرة دولية يجب مكافحتها عندما دعت المملكة العربية السعودية في عام 2005 لعقد مؤتمر دولي في الرياض لمناقشة سبل التعاون الدولي محاربة الإرهاب ،وصدر عن المؤتمر إعلان الرياض الذي أكد على ضرورة العمل الجماعي لمكافحة الارهاب ، مشيرا إلى أن مواجهة الارهاب تتطلب مزيدا من التضامن والتعاون الدولي و أن هزيمة داعش في العراق وسوريا قادمة بإذن الله.
مشاركة :