القوات العراقية تستعيد ثلث الجانب الغربي من الموصل

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

استعادت القوات العراقية، أمس، أكثر من ثلث مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل، فيما تواصل وحداتها التوغل في عمق آخِر أكبر معاقل تنظيم «داعش» في العراق. وتفصيلاً، قال قائد قوات العمليات الخاصة الثانية لقوات مكافحة الإرهاب، اللواء معن السعدي، إن «أكثر من ثلث الساحل الأيمن تقريباً أصبح تحت سيطرة قطعاتنا». الجعفري: العراق بحاجة إلى مشروع مارشال كالذي بنى ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية. والساحل الأيمن هو الجانب الغربي من الموصل التي يقسمها نهر دجلة إلى شطرين، ويعرف الآخر باسم الساحل الأيسر وهو شرقي المدينة. وأضاف السعدي «بعد أن أكملنا حي العامل (أول من أمس) اقتحمنا جزءاً من حي الرسالة»، موضحاً أن «الوحدات استأنفت تقدمها باتجاه الموصل الجديدة وحي الأغوات»، وتابع أن «التقدم مستمر حالياً والمعارك تدور في هذين الحيين». وقال السعدي إنه يتوقع أن تستغرق استعادة النصف الغربي من المدينة وقتاً أقل من استعادة الشرق، الذي تمت السيطرة عليه في يناير الماضي بعد قتال استمر 100 يوم. في غضون ذلك، أفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة، بأن قوات الرد السريع، وهي قوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية، وقوات الشرطة الاتحادية، بدأت التوغل في منطقة باب الطوب الواقعة على حافة المدينة القديمة في غرب الموصل. من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، العميد يحيى رسول، أن مقاتلي «داعش» «مازالوا يعتمدون على العجلات المفخخة والانتحاريين وقناصة»، ورغم ذلك أكد رسول أن «المعركة ليست سهلة، هناك صعوبات، نقاتل عدواً غير نظامي يتخفى بين المواطنين ويستخدم أساليب التفخيخ والتفجير وانتحاريين». وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير عملية انطلاقاً من المحور الجنوبي للموصل لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي، وهو الأكثر اكتظاظاً، من تنظيم «داعش». من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية العراقي، إبراهيم الجعفري، أن العراق بحاجة إلى مشروع شبيه بمشروع مارشال الذي أسهم ببناء ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، وذلك خلال استقباله المبعوث الخاص للرئيس الأميركي وقوات التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، بيرت ماكورك. ووفقاً لبيان صدر عن مكتبه الإعلامي، أمس، فقد جرى خلال اللقاء استعراض سير العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش» والانتصارات التي تحققها القوات المسلَحة العراقية. وأوضح الجعفري، خلال اللقاء، أن «أي توتر في العلاقات الإقليمية من شأنه توفير مناخ ملائم لعمل الإرهاب وزيادة فاعليته».

مشاركة :