قدمت جمعية أصدقاء الصحة النفسية «وياك» محاضرة ضمن سلسلة محاضرات «الدافعية»، بمدرسة الدوحة الإعدادية المستقلة للبنين ومدرسة جاسم بن حمد الثانوية المستقلة للبنين، نشطها ناصر مبارك النعيمي عضو الجمعية العمومية، والسفير الفخري للجمعية رمزان النعيمي، وذلك في إطار البرنامج الزمني المتعلق بنشر فعاليات المرحلة الثانية من حملة «كلنا وياك» التي أطلقتها تحت شعار «صامل ومواصل».وقالت السيدة مريم الحمادي مديرة حملة «كلنا وياك» إن هدفنا من نشر هذه السلسلة يتمحور حول موضوع تعزيز الصحة النفسية لدى أبنائنا على مقاعد الدراسة، فالدافعية هي كلمة المرور نحو الإتقان في كل شيء لاسيما الدراسة، إذ إنه يمكننا تعريف الدافعية بأنها حالة داخلية في الفرد تستثير سلوكه وتعمل على استمرار هذا السلوك وتوجيهه نحو هدف معين، وهي ضرورة أساسية لحدوث التعلم , وبدونها لا يحدث التعلم. وأضافت: «إن وجودنا في هاتين المدرستين وقبلهما في مدرسة موزة بنت محمد ومدرسة الأقصى الإعداديتان المستقلتان للبنات وقريبا في مدارس أخرى يتيح لنا فرصة التواصل مع الطلبة والكادر الإداري والتعليمي لإقامة المزيد من البرامج المعززة للصحة النفسية وتعريف الطلبة والكادر بالجمعية». وقد سلط المحاضران الضوء على معنى الشعار المرتبط بالمرحلة الثانية من حملة «كلنا وياك» وهو: «صامل ومواصل» باللهجة المحلية هو الشخص الذي يعزم على أمر ما ويثبت عليه دون تخاذل أو نكوص، ويقال في وصفه: «راعي صملة» ويراوح العامة في استخدامها لما يعقل وما لا يعقل فقد يقولون: التحق فلان بعمل جديد، فيستدرك آخر حسن، وليته يصمل. ونوه المحاضران بأن استثارة الدافعية لدى المتعلم مسؤولية الأسرة والمعلمين والمجتمع بمختلف مؤسساته، كما تحدثا عن نوعي الدافعية وهما الدافعية الخارجية وهي التي يكون مصدرها خارجيا كالمعلم، أو إدارة المدرسة، أو أولياء الأمور، أو الأقران، فقد يقبل المتعلم على التعلم إرضاء للمعلم أو الوالدين أو إدارة المدرسة وكسب حبهم وتشجيعهم وتقديرهم لإنجازاته أو للحصول على تشجيع مادي أو معنوي منهم، ويكون الأقران أحيانا مصدرا لهذه الدافعية فيما يبدونه من إعجاب لزميلهم. أما النوع الثاني من هذه الدافعية فهو الداخلية وهي التي يكون مصدرها المتعلم نفسه، حيث يقدم على التعلم مدفوعا برغبة داخلية لإرضاء ذاته، وسعيا وراء الشعور بمتعة التعلم، وكسب المعارف والمهارات التي يحبها ويميل إليها لما لها من أهمية بالنسبة له، لذا تعتبر الدافعية الداخلية شرطا أساسيا للتعلم الذاتي والتعلم المستمر. ومن المهم نقل دافعية التعلم من المستوى الخارجي إلى المستوى الداخلي، وتعليم المتعلم كيف يتعلم, ليكون بمقدوره الاستمرار في التعلم الذاتي في المجالات التي تطورت لديه الاهتمامات والميول نحوها، مما يدفعه إلى مواصلة التعلم فيها مدى الحياة. كما تحدث المحاضران عن التخطيط للعملية الدراسية، فكل مشروع يراد له النجاح يتعين أن توضع له الخطط، وهذا ينطبق بالضرورة على العمليات التعليمية، كما حثا الطلاب على الاقتداء بمدرسيهم في موضوع التخطيط هذا، حيث تعمد المدرسة الناجحة إلى التحضير ووضع خطتها التدريسية على الورق قبل الدخول إلى الفصل والشروع في إعطاء الحصة. النعيمي: يجب رفع شعار «إما قطر فوق وإلا ما لنا خانة» أشار رمزان النعيمي إلى ضرورة تعزيز الهوية الوطنية طالبا من الحضور رفع شعار «إما قطر فوق وإلا ما لنا خانة»، والإشارة إلى ما تضمنته رؤية قطر الوطنية 2030 وما اشتملت عليه الرؤية من حفظ لتراثنا الوطني وتعزيز القيم العربية والإسلامية للدولة وهويتها، مع المحافظة على الهوية القطرية وتعزيزها وأن لا يخل تدفق العمالة أو يضر بهويتنا الوطنية، أو يطمس ثقافة البلاد وإرثها الحضاري. كما تحدث السيد ناصر بن مبارك النعيمي عن تحضير الطالب المسبق لدروسه وأثره في تحقيق أكبر فائدة ممكنة من الدرس بعد شرحه من قبل المدرس، وهو أمر يعطيه أفضلية على غيره ممن لم يتسن له التحضير، مشيرا إلى أن هذا التحضير يدخل في باب اتخاذ الأسباب المطلوب من الإنسان أن يقوم بها، فلا نجاح بالأماني وقضاء جل الأوقات في اللعب واللهو، منوها هنا بأن ترويح النفس مطلوب بل هو ضرورة تعين الطالب على استئناف دراسته بعده، واشترط هنا أن يكون ذلك وفق جدول يحدد فيه وقت اللعب والجلوس مع الأسرة ومشاهدة التلفزيون والاعتكاف في محراب طلب العلم. ومن جانبه تقدم السيد محمد البنعلي بالشكر والتقدير لسفراء حملة «صامل ومواصل» مؤكدا على الدور الذي يقوم به السفراء في تعزيز الدافعية بالمجتمع المدرسي مما ينعكس أثره الإيجابي على أبنائنا ثم على الوطن، وهذا ليس بغريب على أبناء هذا الوطن المعطاء مجسدين قيم الآباء والأجداد في الجد والمثابرة.;
مشاركة :