واشنطن (أ ف ب) استنكر أكثر من 130 خبيراً بالسياسة الخارجية الأميركية مرسوم حظر السفر المعدل الذي أصدره الرئيس دونالد ترامب معتبرين أنه يقوض الأمن القومي للولايات المتحدة ومصالحها بنفس درجة المرسوم الأصلي الذي منع دخول اللاجئين والمسافرين من دول مسلمة. وحذرت رسالة أصدرها عدد من المسؤولين الحكوميين السابقين والخبراء من أنه «بالنسبة إلى المسلمين، بمن فيهم ضحايا تنظيم «داعش» أو المقاتلين ضده،» سيكون المرسوم بمثابة «رسالة تعزز الدعاية.. التي تزعم أن الولايات المتحدة تشن حرباً على الإسلام». وأضافت الوثيقة التي يعود تاريخها إلى الجمعة الماضي أن «استقبال اللاجئين والمسافرين المسلمين يكشف بالمقابل أكاذيب الإرهابيين ويقف في وجه رؤيتهم المشوهة». وبين الموقعين الـ 134 مسؤولين كانوا جزءا من إدارات جمهورية أو ديمقراطية سابقة مثل الدبلوماسي نيكولاس بيرنز ومدير قسم مكافحة الإرهاب السابق في مجلس الأمن القومي ريتشارد كلارك إضافة إلى ميشيل فلورنوي التي تولت سابقا منصب نائب وزير الدفاع. وعمل أغلب من وقعوا عليها في إدارات ديمقراطية مثل وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت ووزيرة الداخلية السابقة جانيت نابوليتانو إضافة إلى سوزان رايس والمدير السابق للمركز الوطني لمكافحة الإرهاب ماثيو أولسن. وأشارت الرسالة إلى أن قرارات «حظر من هذا النوع تؤذي الأمن القومي للولايات المتحدة وتقلل من شأن وطننا العظيم». وأضافت أن المرسوم «يضعف قدرة هذا البلد على لعب دور قيادي عالمياً ويعرض مصالح أمننا القومي إلى الخطر». ويدخل المرسوم الجديد الذي صدر يوم الاثنين حيز التنفيذ في 16 مارس ويحل محل مرسوم ترامب السابق الذي علقته محكمة فدرالية.
مشاركة :