شدّد الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس على أنّ نظيره الأميركي دونالد ترامب ملتزم بعملية السلام وحل الدولتين، وفيما شدّدت الرئاسة الفلسطينية على أنّ إدارة ترامب نزعت الأوهام الإسرائيلية بأنّ الرئيس محمود عبّاس ليس شريكاً للسلام، أميط اللثام عن إصدار جيش الاحتلال إخطارات وأوامر بوضع اليد على مساحات من أراضي شمال طولكرم. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس إن ترامب أبلغه التزامه بحل الدولتين لحل القضية الفلسطينية. ووصف عباس ، في كلمة له خلال احتفال جرى في رام الله، مباحثاته الهاتفية مع ترامب بأنها بناءة، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي أكد التزامه الكامل بعملية السلام وبحل الدولتين. مضيفاً: أكدنا نحن لترامب مواقفنا الثابتة أننا مع السلام القائم على حل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وأننا جزء من الشرعية الدولية، كما أكدنا موقفنا الرافض للإرهاب والتطرف، سنستمر في التعاون معه للوصول إلى سلام عادل وشامل يحقق الأمن والاستقرار للجميع، إننا لا نطلب المستــحيل، ولا نسعى إلا إلى السلام القــائم على الــــشرعية الدولية، وهذا السلام لن يتحقق طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي جاثماً على صدورنا. على الصعيد، اعتبر المالكي أمس أنّ إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أرسلت مؤخَراً إشارات واضحة بالتزامها بحل القضية الفلسطينية. وقال المالكي للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إن الزيارة المقررة للمبعوث الأميركي الخاص جيسون جرينبلات إلى المنطقة للقاء الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي هذا الأسبوع إشارة واضحة من قبل إدارة ترامب بأنها معنية بمتابعة الملف. لافتاً إلى أنّ جرينبلات سيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً في رام الله على أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاحقاً، للاطلاع على مواقف الجانبين من إمكانية استئناف المفاوضات الثنائية. وأشار المالكي إلى أنّ الجانب الفلسطيني ينتظر وصول الموفد الأميركي للسعي لخلق آلية متابعة مهمة مع إدارة ترامب والتعرف على خطواتها المقبلة للتحرك السياسي. نزع أوهام بدورها، شدّدت الرئاسة الفلسطينية على أنّ الاتصالات الفلسطينية الأميركية عالية المستوى نزعت الأوهام الإسرائيلية بأنّ عباس ليس شريكاً للسلام. وأوضح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أنّ هذه الاتصالات تمثّل رسالة واضحة بأنّ الحل يتمثّل بالشرعية الفلسطينية والعربية والدولية، وليست أوهاماً أو مشاريع لا علاقة لها بتطور الأحداث. وأضاف أبو ردينة أنّ الاتصالات أكدت أن القضية الفلسطينية هي جوهر الصراع، ودون ذلك لا سلام ولا أمن في المنطقة، وأن إقامة دولة فلسطين تمس الأمن القومي العربي بأسره. إخطارات احتلال إلى ذلك، أعلن مسؤول محلي فلسطيني أمس، عن صدور إخطارات وأوامر عسكرية عن جيش الاحتلال، بوضع اليد على مساحات من أراضي قرى وبلدات في منطقة الشعراوية شمال طولكرم، فضلاً عن أراضي بلدتي باقة الغربية وجت داخل المناطق المحتلة عام 1948. ونقل عن رئيس مجلس خدمات الشعراوية سفيان شديد قوله، إن المواطنين عثروا على هذه البلاغات بجانب بوابة جدار الفصل العنصري بالقرب من قرية نزلة عيسى، الأمر الذي أثار قلق ومخاوف المزارعين من استهداف ما تبقى من أراضيهم الواقعة خلف الجدار. بدوره، قال رئيس مجلس قروي نزلة عيسى إسماعيل عبد اللطيف أبو الشوارب، إنه جاء في القرار إن هناك خريطة تفصــيلية للموقع، لكن لم تكن هناك أية خرائط، وهو ما يجعل الأمور ضبابية بشأن هذه المصادرات. وأشار إسماعيل إلى أن المزارعين والبلديات ومجالسها في هذه المواقع ستقوم بمتابعة الأمور قانونياً وعبر القضاء المحلي والدولي، لاسيّما أن جميع أصحابها يملكون الأوراق الثبوتية والقانونية لملكيتهم لأراضيهم بالتشاور مع الوزارات المختصة في السلطة الوطنية. إدانة استيطان في الأثناء، دانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية شروع جرافات إسرائيلية بالتمهيد لإقامة 1600 وحدة استيطانية في شعفاط وبيت جالا والولجة ومخطط ربط مستوطنات وسط وشرق الضفة بشبكة طرق. وقال عضو تنفيذية المنظمة حنا عميرة أمس، إنّ إسرائيل تسعى لخلق أمر واقع داخل الأراضي الفلسطينية، مطالباً المجتمع الدولي والولايات المتحدة بالوقوف أمام مسؤولياتها لوقف الاستيطان، مبيناً أنّ موعد التوجه إلى مجلس الأمن مرة أخرى بخصوص الاستيطان سيكون مرهوناً بما سينتج عن الاتصالات مع القوى الفاعلة وعلى رأسها الولايات المتحدة ولقاء الرئيس محـــمود عباس بالرئيس الأميركي دونالد ترامب.
مشاركة :