حض نائب وزير المال الصيني تشو غوانغ ياو أمس إنه ينبغي كبح نسبة العجز في الموازنة إلى حد ما بعد ان أبقت بكين العجز المستهدف في موازنة العام الحالي من دون تغيير عن العام الماضي. وأبقت الصين نسبة العجز المستهدفة العام الحالي عند ثلاثة في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ما يبرز التركيز على خفض الدين والإصلاح. وقال تشو لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان: «خلصنا إلى نسبة ثلاثة في المئة بعد عملية تقويم دقيقة. وينبغي ان نتحكم في نسبة العجز إلى حد ما». وبلغ حجم العجز المستهدف 2.38 تريليون يوان (344.68 بليون) عام 2017 مقارنة بـ 2.18 تريليون قبل عام. ويأتي ذلك بعدما أظهرت بيانات رسمية نمو الناتج المحلي الإجمالي 6.7 في المئة في 2016. وحددت الحكومة معدل النمو المستهدف لعام 2017 عند 6.5 في المئة. وأضاف تشو «ثلاثة في المئة كمستوى مماثل للعام الماضي ولكن نتيجة نمو الاقتصاد زاد العجز بواقع 200 بليون يوان». وأعلن رئيس مكتب الإحصاءات الوطني نينغ جي تشه ان أي تسامح لن يكون متاحاً مع أي شخص يزيف بيانات اقتصادية ومن يفعل سيعاقب وفق القانون. وثمة شكوك منذ فترة في شأن مدى صدقية البيانات في الصين، خصوصاً فيما تسعى الحكومة إلى خفض التوقعات في شأن تباطؤ طويل الأمد في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال تشه وهو أيضاً نائب رئيس لجنة التنمية الوطنية والإصلاح على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان ان تحقيقاً سيجري في أي مخالفات وإن مرتكبيها سيُعاقبون. ولفترة طويلة يتجاوز الناتج الاقتصادي المجمع للمقاطعات الصينية الناتج الوطني الذي يحسبه مكتب الإحصاءات الوطني ما يثير شبهات بمبالغة المسؤولين المحليين في بيانات الأداء الاقتصادي. وعلى رغم ان الفجوة تضيق سجل الفارق بين إجمالي الناتج المحلي للمقاطعات والرقم الوطني 2.76 تريليون يوان (399.71 بليون دولار) العام الماضي وفق حسابات وكالة «رويترز» وهي تساوي تقريباً الناتج المحلي الإجمالي لتايلاند. وقال مسؤول طبي بارز إن سياسة الطفلين التي تنتهجها الصين تظهر «نتائج ملحوظة» ومن المتوقع ان يتزايد معدل المواليد حتى 2020. وقال نائب وزير لجنة الصحة الوطنية وتنظيم الأسرة وانغ بيان لصحافيين على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني ان عام 2016 شهد «نتائج ملحوظة» إذ سجل أكبر عدد للمواليد سنوياً منذ عام 2000. وأكد وانغ تسجيل 18.46 مليون مولود العام الماضي بزيادة مليونين عن متوسط السنوات الخمس السابقة. وقال ان معدل الخصوبة الإجمالي ارتفع أيضاً إلى 1.7 طفل لكل امرأة مقارنة بـ 1.5 إلى 1.6 المسجل بين 2000 و2015. وكانت الصين وضعت «سياسة الطفل الواحد» المثيرة للجدل في سبعينات القرن المنصرم للحد من نمو عدد السكان لكن السلطات قلقة الآن من ألا تكون قوة العمل الآخذة في التناقص في البلاد قادرة على دعم سكان يتقدمون في السن على نحو متزايد. وفي 2015 أعلنت الصين أنها ستسمح لجميع المتزوجين بإنجاب طفلين للحد من هذه المخاوف. وقال وانغ ان الاتجاه نحو زيادة السكان سيستمر حتى 2020 إذ يتوقع ان يتراوح العدد السنوي للمواليد الجدد بين 17 و19 مليوناً. وأضاف: «نحن متفائلون». ومعدل المواليد في الصين من أقل معدلات المواليد في العالم وكان ينظر إليه على أنه إنجاز للحكومة التي كانت قلقة من زيادة عدد السكان لكن منذ ذلك الحين أصبحت تسبب تخوفاً للسلطات القلقة من تقدم أعمار من هم في سن العمل.
مشاركة :