حافظ نادي داركليب على آماله في تحقيق لقب بطولة الأندية الخليجية السادسة والثلاثين للكرة الطائرة، وذلك بعدما أذاق حامل اللقب في الموسمين الماضيين نادي الريان القطري مرارة الخسارة الأولى في الحدث الخليجي المقام حاليا في العاصمة القطرية الدوحة وبنتيجة (3-1). ليرفع رصيده من النقاط إلى (6)، وهو الرصيد ذاته الذي يملكه الفريق القطري. وجاءت نتائج أشواط اللقاء بواقع: (25-16، 15-25، 25-22، 25-22).مجريات اللقاء وبالعودة للمباراة، نرى أن داركليب فرض إيقاعه في الشوط الأول مستفيدا من نجاح الثلاثي «محمد يعقوب – تيتون – علي إبراهيم» في الهجوم وكذلك بمهارة الإرسال، دون إغفال دور محمد عباس بوسط الشبكة (10-4). وعلى رغم أن الريان نجح في تقليص الفارق نسبيا بعد ظهور رحيمي وارتكاب داركليب لبعض الأخطاء المباشرة، إلا أن تيتون استعاد عافيته كما أن محمد عباس واصل بروزه في مركز (3) ليستعيد «أبناء الدار» التفوق الصريح. وبفضل تميز البديل عباس عبدالله بالإرسال لأنه حقق إرسالين مباشرين، وهو الحال ذاته عند محمد يعقوب ليتوسع الفارق أكثر حتى انتهى الشوط بنتيجة (25-16). في الشوط الثاني، كان التكافؤ حاضرا في البداية، غير أن الريان القطري بسط سيطرته المطلقة على مجريات الشوط لأن الصربي دوشان تميز هجوميا كما أن حوائط الصد الريانية نجحت في إيقاف القوة الهجومية البنفسجية في أحيان عدة من هذا الشوط. ومع تألق البديل مبارك الحايكي الذي شغل مركز (4)، أنهى الريان الشوط لمصلحته بنتيجة (25-15)، وسط تراجع لافت في الكرة الأولى الداركليبية. في الشوط الثالث، بدأ مدرب داركليب البرازيلي سيدني منذ البداية بمحمود عبدالواحد الذي كعادته قدم الإضافة لفريقه دون نسيان الدور المؤثر لتيتون وعلي إبراهيم هجوميا (8-2) لداركليب. وعلى رغم أن دوشان استطاع تجاوز أخطائه وكذلك علي إسحاق، إلا أن محمد عباس ظهر بكرة سريعة أتبعها بإرسال مباشر، ليعود الفارق الصريح لمصلحة رفاق تيتون وعلي إبراهيم (21-15). الريان حاول عدم اليأس ونجح في تقليص الفارق والفضل كله لدوشان وحوائط صده، غير أن تيتون نجح بصعوبة من مركز (4)، كما أن محمد عباس وبفضل الهجوم الخاطف السريع أنهى الشوط بنتيجة (25-22). في الشوط الرابع، بدأ الريان بقوة بغية جر اللقاء للشوط الفاصل. إذ استفاد كثيراً من حوائط صد ايدين ومبارك ضاحي، إلا أن محمود حسن تميز بالإرسال ومحمود عبدالواحد تألق بالهجوم وظهر بحائط صد ناجح أمام مبارك ضاحي ليدخل الشوط في سلسلة قصيرة من التعالات (6-6). وعلى رغم تقدم الريان بالنتيجة عند (8-6) بعد أخطاء ارتكبها تيتون، إلا أن علي إبراهيم تميز بمهارة الإرسال، كما أن محمد عباس تألق بالصد أمام دوشان وعلي إسحاق، ومع نقاط حققها البديل محمد يعقوب انقلبت المعطيات كلها لمصلحة «أبناء الدار» (12-8 ثم 16-13). الريان ضغط من أجل التقليص ونجح في ذلك بفضل الصد وفعالية دوشان، لكن البديل عباس عبدالله ظهر بإرسال مباشر، تبعه نجاح هجومي لمحمود عبدالواحد ومحمد يعقوب، حتى أنهى محمد عباس الشوط لـ «العنيد» بنتيجة (25-22).