اعتذر حزب مرشح الرئاسة الفرنسية فرانسوا فيون عن نشر رسم كاريكاتور عبر «تويتر» لمنافسه الرئيس المستقل إيمانويل ماكرون، بعدما اعترف فيون بأن الرسم كان معادياً للسامية. ونشر حزب «الجمهوريين» المحافظ الذي ينتمي إليه فيون رسماً لماكرون المنتمي إلى الوسط بأنف معقوف وقبعة وهو يحمل منجلاً أحمر يقطع به طرف سيجار. ويماثل الرسم الدعاية المعادية للسامية التي كانت تنشر وقت الحرب العالمية الثانية عندما تعاونت الحكومة الفرنسية مع النازيين في ترحيل وإعدام اليهود. وماكرون ليس يهودياً، لكن بدا أن الكاريكاتور يشير إلى ماضيه عندما كان مصرفياً يعمل لمصلحة مؤسسة «روتشيلد» المالية. وبعد يوم من نشر الرسم على «تويتر» الذي حذف بعد ذلك، وصف فيون الكاريكاتور بأنه «غير مقبول»، وقال إنه تفهم سبب الغضب الذي أثاره «لأنه أعاد للذاكرة صوراً من عهد مظلم من تاريخنا واستغل فكراً طالما حاربت ضده». وتابع على «تويتر» أن «السياسة مجال قاس لكن يجب أن يبقى وقوراً. لن أتسامح مع استخدام حزبي رسوماً كاريكاتورية تستخدم موضوعات وردت في دعاية معادية للسامية». وقال إنه طالب زعيم حزبه بالاعتذار ومعاقبة المسؤولين. ورفضت ناطقة باسم ماكرون التعليق، ومن المقرر أن يظهر على التلفزيون في الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (السابعة بتوقيت غرينيتش). وتضرر فيون الذي كان الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة، بشدة من فضيحة مالية، وهو في المركز الثالث بعد ماكرون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن في الجولة الأولى التي تجرى في 23 نيسان (أبريل) المقبل، وسيتنافس المرشحان اللذان يحصلان على أعلى نسب من الأصوات في جولة الإعادة في السابع من أيار (مايو) المقبل.
مشاركة :