السيسي: الإرهاب أداة لتحقيق أهداف سياسية

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لفت الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أن الإرهاب الذي تعاني منه دول في المنطقة «أداة لتحقيق أهداف سياسية ولا يعبر عن ديانات»، داعياً إلى «التعامل مع الجذور الفكرية للإرهاب التي لا تتسع إلا لمنظور ضيق وفكر واحد وترفض المشاركة والتسامح وقبول الآخر». وبينما أوضح السيسي خلال لقائه أمس عدداً من الصحافيين والإعلاميين الأفارقة، أن بلاده تسعى إلى تفعيل التعاون مع دول حوض النيل و «تحويل نهر النيل إلى محور للبناء والتنمية والتعاون بما يحفظ حقوق كل الدول في التنمية ويحفظ حق الشعب المصري في الحياة»، إلا أنه نبه إلى أن نهر النيل «يعد المصدر الأساسي للمياه في مصر». وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية السفير علاء يوسف أن السيسي رحب في بداية اللقاء الذي حضره وزير الخارجية سامح شكري، بـ «الوفد الذي يمثل 25 دولة أفريقية»، مؤكداً حرص مصر على «تعزيز علاقاتها مع الدول والشعوب الأفريقية»، لافتاً إلى الدور المحوري للإعلام الأفريقي في زيادة الوعي ومساهمته القيمة في الدفع بآفاق العمل الأفريقي المشترك، وتسليط الضوء على التحديات المشتركة التي تواجه دول القارة وسبل التعامل معها. وبينما أشار الرئيس المصري إلى «الدور المهم والمتنامي للإعلام»، قال إن «الحرية الواسعة التي يتمتع بها، تقابلها مسؤولية كبيرة في التحلي بأعلى درجات المهنية والموضوعية والوطنية باعتبار الإعلام شريكاً أساسياً في مسيرة التنمية». وأكد السيسي أن بلادة «تتبنى سياسة منفتحة تجاه الدول الأفريقية كافة في إطار من مبادئ ثابتة ترتكز على عدم التدخل في شؤون الدول الأفريقية واحترام سيادتها على أراضيها، وبذل أقصى الجهد في تعزيز التعاون والتنمية بين مصر ودول القارة». وأشار إلى أن مصر مثلما كانت حريصة في السابق على دعم تحرر الدول الأفريقية وحق شعوبها في تقرير مصيرها، فإنها حريصة في الوقت الحاضر على دعم التنمية الشاملة والمستدامة في أفريقيا، وتعزيز التطور الاجتماعي والاقتصادي لشعوب القارة كافة. وأوضح الناطق باسم الرئاسة المصرية أن السيسي أدار حواراً مفتوحاً مع الصحافيين والإعلاميين الأفارقة تطرق إلى مكافحة الإرهاب، إذ أكد السيسي أن موقف مصر الثابت من الإرهاب يستند إلى حقيقة «أنه (الإرهاب) أداة لتحقيق أهداف سياسية، ولا يعبر عن الدين الإسلامي أو أي من الديانات، وإنما يقوم بتوظيف الأفكار المتطرفة لهدم وتخريب الدول والإضرار بمقدرات ومصالح شعوبها». وأكد أن الشعب المصري «لفظ الإرهاب والتطرف وقرر مواجهته بحسم حتى النهاية على المستويات كافة، سواء العسكرية والأمنية أو الفكرية والاجتماعية»، مشيراً إلى «ضرورة التعامل مع الجذور الفكرية للإرهاب التي لا تتسع إلا لمنظور ضيق وفكر واحد وترفض المشاركة والتسامح وقبول الآخر».

مشاركة :