(يوم الجمعة 3/3/2017م قامت الجالية الفلبينية بحس المسؤولية الاجتماعية بتنظيف كورنيش الخبر).. حتى هنا ينتهي الخبر الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي بالصور والتعليقات. لم أستغرب واندهش، كما فعل البعض، من العمل المشرف والكريم الذي قامت به مجموعة من المقيمين في بلادنا من الجنسية الفلبينية تجاه محيطهم الاجتماعي. تعرف الجالية بتوحدهم ونظامهم المدهش وحبهم لإتقان العمل في الغالب، ومن منا من لم يتعامل معهم وخرج بنتائج غير مرضية.. أجزم ان أغلبنا كان راضيا تمام الرضا عن مستوى الخدمات التي يقدمونها في مجالات عدة. مقالي هذا ليس لشكرهم فقط، ولكن لإبراز أهداف هذه الجالية التي دفعتهم لقضاء يوم اجازتهم الصباحي في عمل مضن من تنظيف الشوائب ونفايات تركت لتلوث شواطئنا وتزيد من مواجعنا البيئية. إن لديهم حبا للمجتمعات الحضرية والنظام والعمل الجماعي المشترك، وأكاد أجزم أنه جزء من رد المعروف لمضيفيهم على حسن الوفادة والسكنى بينهم. ومن أهدافها كذلك إظهار جزء من الجوانب المشرقة من حضارة بلدهم، وعكس صورة إيجابية في ظل أجواء السلبية والانتقاص للآخرين. وما تكريم أمير المنطقة الشرقية، حفظه الله، لهم إلا لحبه الشديد ودعمه اللامتناهي لمثل هذه الأعمال التطوعية؛ لما فيها من رفعة وسلامة مدننا الجميلة، وفيه يتجلى نوعية القيادة المتميزة له، حيث إنه - حفظه الله- حرص على استضافتهم شخصيا وشكرهم بأسرع وقت ممكن.. إنها رسالة للجميع لتفعيل حس المسؤولية الاجتماعية للمقيمين والمواطنين. وأنا أذكر العمل الجميل من الجالية لا أنسى شكري وتقديري لكل من يرفع ويدعم مشاريع التطوع وخدمة المجتمع التي سوف تجعل منا أكثر مودة وتراحم.
مشاركة :