«دوار منتصف العمر» قد يكون من بوادر الإصابة بالخرف

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اكتشف باحثون أن نوبات الدوار المفاجئة التي قد يعاني منها البعض في منتصف العمر قد تكون مؤشرا إلى أن تعرضهم للخرف بعد 20 عاما أكبر من غيرهم. ويعتقد العلماء، أن انخفاض الضغط المفاجئ، الذي يتسبب في الدوار عند الوقوف، يمكن أن تكون له تأثيرات جانبية قوية على الدماغ قد تؤدي إلى الخرف فيما بعد. وتُفيد الدراسة التي خضع لها 11.503 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 45 و64 عاما، أن الذين يتعرضون لنوبات دوخة تُعرف علميا بـهبوط ضغط الدم الانتصابي معرضون بنسبة 40 في المائة أكثر من غيرهم للإصابة بالخرف في أواخر حياتهم. وهذا يعني أن هذه الدوخة تحذير لما هو آت. وشرح الدكتور أندريا رولينغز، من معهد جون هوبكينز بلومبورغ للصحة في الولايات المتحدة، أنه حتى إذا كانت هذه النوبات قليلة ومتباعدة، فإن تأثيراتها على الدماغ قوية، ولها مضاعفاتها على المدى البعيد. خلال التجربة، طُلب من المشاركين الاستلقاء لمدة 20 دقيقة، ثم الوقوف لجس نبضهم وقياس ضغط الدم لديهم. واكتشف أن 6 في المائة منهم عانوا انخفاضا مفاجئا في الدم. وقد تمت متابعة هؤلاء على مدة 20 عاما، لتكون النتيجة أن نسبة الـ6 في المائة أكثر عرضة للخرف بنسبة 40 في المائة، مقارنة بغيرهم ممن لم يشعروا بهبوط في ضغط الدم بعد التجربة. ليس هذا فحسب، بل هم أيضا أكثر عرضة للتدهور المعرفي بمعدل 15 في المائة. ورغم أن الدراسة لم تُؤكد بشكل حاسم أن يكون سبب الخرف هو انخفاض ضغط الدم أم هو مجرد مؤشر على أمراض كامنة أخرى قد تكون مسببة، إلا أن ما أكدته هو أن أي انخفاض ولو مؤقتا في تدفق الدم إلى الدماغ له مضاعفاته وتأثيراته على المدى البعيد. لهذا؛ مهم جدا، حسب الدكتور أندري رولينغز وفريقه، التعرف إلى مسببات التدهور المعرفي والخرف على حد سواء لتطوير علاجات وقائية مناسبة. تجدر الإشارة في هذا الصدد، إلى أن الدوخة ليست وحدها المؤشر على الإصابة بالخرف في المستقبل، حسب دراسات مماثلة. فقد تم اكتشاف أن النوم الطويل قد يكون أيضا مؤشرا غير مُطمئن. فقد أفادت دراسة أخرى بأن من ينامون لأكثر من تسع ساعات يوميا معرضون أكثر من غيرهم لهذا المرض في المستقبل. وأضافت الدراسة، أن أي تغير في نمط النوم قد يكون مؤشرا على الإصابة بمرض ألزهايمر. ووافقهم باحثون في المركز الطبي بجامعة بوسطن الرأي بالتأكيد أن من ينامون لأكثر من تسع ساعات في اليوم أو أطول يكون حجم الدماغ لديهم أصغر، وبالتالي يأخذون وقتا أطول لاستيعاب المعلومات، فضلا عن ضعف ذاكرتهم.

مشاركة :