أفرجت السلطات الأردنية أمس الأحد (12 مارس/ آذار 2017) عن الجندي في حرس الحدود أحمد الدقامسة الذي قتل سبع طالبات إسرائيليات كن في رحلة عند الحدود مع الأردن العام 1997، وذلك بعد انقضاء محكوميته وسط احتفالات من أبناء عشيرته ومدينته. وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات السيارات التي قام سائقوها بإطلاق أبواقها وهم يقلون الدقامسة إلى ديوان عشيرته حيث كان بانتظاره العشرات من أبناء عشيرته وعمومته. وفي اتصال هاتفي أجرته معه «فرانس برس» قال محمد يحيى الدقامسة وهو لواء متقاعد وأحد أبناء عموم الجندي إن «السلطات الأمنية أفرجت عن أحمد الدقامسة في تمام الساعة 01,00 من فجر الأحد (23,00 ت غ) بعد انتهاء محكوميته ليصبح حراً طليقاً». وأضاف أن «عائلته وأفراد العشيرة كانوا بانتظاره عند إطلاق سراحه من سجن باب الهوى» الواقع في محافظة إربد على بعد 90 كلم شمال العاصمة عمّان. والدقامسة سجن منذ 13 مارس 1997 بعد أن أطلق النار من سلاح رشاش على طالبات إسرائيليات كن في رحلة مدرسية في منطقة الباقورة. وقد قتل سبع منهن وجرح خمساً وإحدى المدرّسات، وذلك بعد ثلاث سنوات تقريباً على توقيع الأردن معاهدة السلام مع إسرائيل. وكان الدقامسة أفاد خلال التحقيق معه أمام محكمة أمن الدولة بعد الحادث أنه تعرض للاستهزاء من قبل الطالبات عندما كان يؤدي الصلاة فما كان منه إلا أن حمل سلاحه الرشاش وأطلق النار عليهن. وكان العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال قطع زيارة قصيرة لأوروبا وقت الحادث وعاد إلى المملكة حيث دان الهجوم ثم زار لاحقاً إسرائيل لتقديم العزاء لعائلات الضحايا الإسرائيليات. ودفع الأردن كذلك تعويضات لعائلات الضحايا. من جانبه، قال شقيقه باسم الدقامسة لـ «فرانس برس» عبر الهاتف «أنا وكل واحد من أفراد العشيرة فرحتنا لا توصف بهذا اليوم». وأضاف أن «المنزل يغص بالمهنئين وهو جالس بصحة جيدة يرتدي بدلة سوداء وسط أفراد عشيرته وأهله وعائلته ووالدته التي تبلغ من العمر 78 عاماً».
مشاركة :