إصابة صحافي في مقديشو بانفجار سيارة مفخخة

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصيب أمس صحافي صومالي يعمل في قناة تلفزيونية محلية إثر انفجار عبوة ناسفة تم لصقها بسيارة كان يستقلها في مديرية حي حمرويني بالعاصمة مقديشو. ونقلت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أحد موظفي قناة «يونيفرسال» التلفزيونية الصومالية ومقرها لندن أن الصحافي عبد الحميد محمد كرزاي في حالة خطرة بسبب الإصابة الناجمة عن التفجير، مشيرا إلى أنه يتلقى العلاج اللازم في أحد مستشفيات العاصمة. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الانفجار، لكن غالبا ما تتهم السلطات المحلية جماعة الشباب المتطرفة بأنها وراء الهجمات التي يتعرض لها الصحافيون. وتصنف الصومال كواحدة من أخطر المناطق في العالم، بالنسبة للصحافيين، علما بأن منظمة هيومان رايتس ووتش الأميركية اعتبرت مؤخرا أن الصحافيين الصوماليين يتعرضون باستمرار للتهديد، متهمة الحكومة بعدم التحقيق في الهجمات التي يتعرضون لها. وأشارت المنظمة إلى أنه منذ 2014، قتل عشرة صحافيين في الصومال، أربعة منهم في هجمات عن عمد، بالإضافة لذلك نجا ستة صحافيين من محاولات اغتيال، وأصيب ثلاثة أثناء قيامهم بعملهم، كما تلقى الكثير منهم تهديدات. ولكن الحكومة والإدارات الإقليمية تسعى أيضا «للتلاعب بالإعلام لتشكيل الرأي العام وتعزيز سلطتها» وذلك بحسب قول المنظمة. إلى ذلك، دعا فرنسيسكو ماديرا ممثل الاتحاد الأفريقي ورئيس بعثته في الصومال إلى إرسال قوات إضافية إلى الصومال لدعم الحكومة الجديدة في الحرب على حركة الشباب، كما شدد على أهمية مساعدة قوات الأمن الصومالية في تحمل المسؤوليات الأمنية في المناطق التي تم تحريرها من حركة الشباب. وأضاف أن الوقت قد حان لتأكيد أنه ليس بوسع بعثة الاتحاد الأفريقي البقاء في الصومال إلى الأبد، وأن الجميع في حاجة إلى قوات صومالية قادرة على الحفاظ على أمن المناطق المحررة من قبضة حركة الشباب. وتأتي تصريحات ماديرا مع مرور عشر سنوات على وصول القوات الأفريقية (أميصوم) إلى الصومال، والبالغ عددها 22 ألف جندي. من جهة أخرى، أعلنت وزارة المالية الصومالية اعتزامها طبع عملة جديدة في نهاية العام الحالي في مشروع تقدر تكلفته بنحو 60 مليون دولار أميركي، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي. وقال وزير المالية الصومالي محمد فرغيتي إن العملة الجديدة سيتم طبعها وفقاً للمعايير الدولية، تفاديا لظاهرة التزوير، حيث تعاني الأسواق الصومالية من تزييف أوراق العملة المحلية المنتشرة، وهو ما أدى إلى تضخم الأسعار وتراجع قيمة العملة أمام الدولار الأميركي الذي هيمن على عمليات البيع والشراء في أسواق البلاد طوال السنوات الماضية.

مشاركة :