السلطات الأردنية تفرج عن الدقامسة بعد 20 عاما من قتله إسرائيليات

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أقارب الجندي فأحمد الدقاسمة يعبرون عن مخاوفهم من تعرضه للاغتيال، علما وأن هذا الأخير يؤكد خشيته من تهديدات إسرائيل.العرب  [نُشر في 2017/03/13، العدد: 10570، ص(2)]ضد أي زعزعة لاستقرار البلد عمان – أفرجت السلطات الأردنية فجر الأحد عن الجندي في حرس الحدود أحمد الدقامسة الذي قتل سبع طالبات إسرائيليات كن في رحلة عند الحدود مع الأردن عام 1997، وذلك بعد انقضاء محكوميته وسط احتفالات من أبناء عشيرته ومدينته، تعكرها مخاوف من إمكانية تعرضه للاغتيال على يد إسرائيل. وسجن الدقامسة منذ 13 مارس 1997 بعد أن أطلق النار من سلاح رشاش على طالبات إسرائيليات كن في رحلة مدرسية في منطقة الباقورة. وقتل سبع منهن وجرح خمسا وإحدى المدرّسات، وذلك بعد ثلاث سنوات تقريبا على توقيع الأردن معاهدة وادي عربة للسلام مع إسرائيل. وأفاد الدقامسة خلال التحقيق معه أمام محكمة أمن الدولة بعد الحادث بأنه تعرض للاستهزاء من قبل الطالبات عندما كان يؤدي الصلاة، فما كان منه إلا أن حمل سلاحه الرشاش وأطلق النار عليهن. وكان العاهل الأردني الراحل الملك حسين بن طلال قد قطع زيارة قصيرة لأوروبا وقت الحادث وعاد إلى المملكة، حيث دان الهجوم ثم زار لاحقا إسرائيل لتقديم العزاء لعائلات الضحايا الإسرائيليات. ودفع الأردن كذلك تعويضات لعائلات الضحايا. وبعد وصوله إلى منزله قال شقيقه باسم الدقامسة “أنا وكل واحد من أفراد العشيرة فرحتنا لا توصف بهذا اليوم”. وأضاف أن “المنزل يغص بالمهنّئين وهو جالس بصحة جيدة وسط أفراد عشيرته وأهله وعائلته”. وفي مدخل بلدته أبدر بمحافظة إربد شمال المملكة، علّقت أعلام أردنية وصور الدقامسة ولافتة كبيرة كتب عليها “الحمد لله على السلامة يا أبوسيف بعد غياب طويل 20 عاما، نوّرت بلدك يا أسد الأغوار، أهلا وسهلا”. وتواصل توافد الأهالي إلى مضيف الدقامسة ومنزل العائلة من أجل تقديم التهاني. وقال الدقامسة في تصريحات لوسائل إعلام محلية “بالنسبة إلى الأمور الداخلية أنا ضد أي زعزعة لاستقرار البلد”، مضيفا “أما موقفي بالنسبة إلى الصهاينة، كلكم تعرفونه وأنا عملته قبل 20 سنة”. والدقامسة (46 عاما) أب لثلاثة أولاد ومن سكان منطقة أبدر الواقعة في لواء بني كنانة في أربد شمال المملكة، وكان عمره 26 عاما عندما حكم عليه بالسجن المؤبد. وتبلغ عقوبة السجن المؤبد في الأردن 25 عاما، إلا أن المحكوم يقضي في العادة 20 عاما، حيث تعد “السنة الحكمية” تسعة أشهر وليس 12 شهرا إذا ما أخذت السلطات في الاعتبار حسن سيرة وسلوك المتهم في السجن. وفي إسرائيل تداولت وسائل إعلام عدة خبر الإفراج عن الدقامسة مشيرة إلى الآلام التي سببها لعائلات الضحايا. وأعرب أقارب الدقاسمة عن مخاوفهم من تعرضه للاغتيال، بيد أنه أكد أنه يخشى تهديدات إسرائيل.

مشاركة :