الإمارات تسعى لتوثيق الروابط التجارية مع آسيا وأفريقيا

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال مسؤول إماراتي رفيع إن دولة الإمارات العربية المتحدة أحد أكبر الاقتصادات في منطقة الشرق الأوسط تريد توسيع علاقاتها التجارية مع الدول الأسرع نموا في آسيا وأفريقيا. وتتطلع دول الخليج الغنية إلى سبل تنويع اقتصاداتها بما في ذلك شركائها التجاريين بعد أن أدى هبوط أسعار النفط على مدى عامين إلى اضطرارها إلى إعادة النظر في الإنفاق الحكومي. وقال عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة في دولة الإمارات لرويترز في مقابلة في دبي إن وتيرة النمو الاقتصادي في آسيا والدول الواقعة جنوب الصحراء في القارة الأفريقية تجعل من تلك البلدان شركاء مثاليين. ومن المتوقع أن يحقق الاقتصادان الكبيران في آسيا الصين والهند نموا بنحو 6.5 و7.2% على الترتيب هذا العام بينما من المتوقع أن تنمو منطقة جنوب الصحراء في أفريقيا 2.8% بحسب تقديرات صندوق النقد الدولي. وقال آل صالح إن هناك "فرصا هائلة" في الصين والهند وأيضا في سنغافورة وإندونيسيا. وأضاف أن حجم التجارة غير النفطية لدولة الإمارات مع آسيا بلغ في 2015 نحو 450 مليار درهم، ما يعادل 122.5 مليار دولار. وتركزت ثلثا تجارة دولة الإمارات مع آسيا في ست أسواق هي الصين والهند واليابان وإيران وكوريا الجنوبية وهونج كونج. وقال آل صالح إن دولة الإمارات تريد أن يتم إعطاء أولوية لإبرام اتفاقيات للتجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والصين والهند واستراليا ونيوزيلندا. ورغم ذلك لم يحرز مجلس التعاون تقدما ملموسا يذكر في المفاوضات المتعلقة بالتجارة الحرة رغم فتح محادثات مع نحو 12 دولة ومجموعة. وقال آل صالح "نأمل في المستقبل القريب أن نرى مزيدا من الاتفاقيات." وتابع أن الروابط الاقتصادية مع الصين والهند توثقت منذ زيارة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للدولتين في 2015 و2016 على الترتيب حيث أصبح لدى الشركات الإماراتية الآن "ولوج أفضل إلى الأسواق". ورغم روابطها الوثيقة بالفعل مع شمال أفريقيا لأسباب من بينها اللغة والثقافة والديانة المشتركة تتطلع دولة الإمارات لتوسيع علاقاتها مع الدول الواقعة جنوب الصحراء في أفريقيا. وقال آل صالح "الإصلاحات الأخيرة في بعض الدول الأفريقية جذابة جدا لنا." وأضاف أن هناك إمكانات لزيادة التجارة والاستثمارات في نيجيريا واثيوبيا وتنزانيا وناميبيا وأنجولا وموزامبيق بينما لا يمكن أيضا تجاهل نيجيريا رغم ما تمر به من فترة عدم استقرار. وتابع آل صالح "النمو هناك في تلك الأسواق وهناك طلب كبير على الخدمات والسلع. "ما نحتاجه هو إيجاد صلة بين مجتمعنا لأنشطة الأعمال ومجتمعات الأعمال في تلك الدول."

مشاركة :