"تحيا طالبان" خلال مجزرة الدولة الاسلامية في مستشفى كابول

  • 3/13/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كابول - تؤكد روايات ناجين ومصادر أمنية وجود تواطؤ داخلي وخصوصا من قبل الطاقم الطبي خلال هجوم يوم الاربعاء على المستشفى العسكري في كابول الذي يخضع لاجراءات امنية مشددة، ما يشكل ضربة لاجهزة الامن والاستخبارات الافغانية. ومن جهة اخرى، نفى عدد من الشهود مسؤولية تنظيم الدولة الاسلامية عن هذه المجزرة التي قتل فيها اكثر من مئة شخص حسب مصادر عدة، فيما أشار اطباء إلى ان "المهاجمين كانوا يهتفون الله اكبر! تحيا طالبان". ومنذ بداية الهجوم على المستشفى الذي يبعد بضع خطوات عن السفارة الاميركية، تحدث شهود والسلطات عن مهاجمين يرتدون ملابس اطباء. واعترفت وزارة الدفاع الافغانية مساء الاحد بان مدبري هذه العملية التي تم الاعداد لها بدقة "استفادوا حكما من متواطئين في داخلها (المستشفى)". وقال مسؤول في المستشفى ان التواطؤ كان خصوصا مع "طبيبين متدربين جاءا من جلال اباد،" المدينة التي تشهد اكبر اضطرابات في البلاد وتعد معقل المتمردين في الشرق. وكان المسؤول تابع تقدم القوات الخاصة لانقاذ الضحايا وتعرف على جثتي الطبيبين. وكغيره من الشهود الذين يعملون في المستشفى طلب عدم الكشف عن هويته بصفته ضابط. وقال ان "الطبيبين المتدربين وعمرهما 25 و26 عاما وصلا قبل اربعة اشهر الى المستشفى بتوصية من كلية الطب في جلال اباد. نحن جميعا كنا نعرفهما". واضاف ان "احدهما فجر نفسه في الطابق الثاني والآخر قتلته القوات الخاصة". وصرح ناج آخر اصيب بجروح ويكاد لا يصدق ما رآه "كان معروفا لدي. هو احد طلابي. شعرت بالغضب عندما رأيته يطلق النار على الجميع". واكد مصدر امني تورط الطبيبين المتدربين. كانوا يعرفون عمن يبحثون بلغت الحصيلة الرسمية للهجوم الذي استمر ست ساعات في المبنى الذي يتسع لـ400 مريض، 31 قتيلا و44 جريحا. لكن الناجين ومصادر امنية تحدثوا عن "اكثر من مئة" قتيل، سقطوا طعنا بالسكين او في تفجير قنابل يدوية او اطلاق نار من رشاشات. واكد المسؤول انه "احصى شخصيا 53 جثة". وبدأ الهجوم بتفجير انتحاري عند مدخل المستشفى حوالي الساعة التاسعة بالتوقيت المحلي. وعرض طبيب صورا على هاتفه النقال لساقين متفحمتين في قعر حوض. داخل طوابق المبنى، بدأت مجزرة ممنهجة. وقال الرجل الذي عاد الاحد الى المسشتفى ان "المرضى الذين لا يستطيعون التحرك من اسرتهم قتلوا طعنا بسكاكين او ضربا بعصي. والذين يستطيعون التحرك اعدموا برصاصة في الرأس او بين العينين". واضاف أن "المكان الذي يضم عددا كبيرا من المرضى تلقى قنبلة يدوية". وقد شاهد زميله لقطات لكاميرات المراقبة خلال جلسة استماع في وزارة الدفاع قال انها "تظهر امرأة تدفع مريضا على كرسي متحرك. قتلت هي، ثم تصافح مطلق النار والمريض". واكد جميع الشهود ان عدد المهاجمين كان بالتأكيد اكثر من خمسة تحدثت عنهم الرواية الرسمية. وقد اكدوا خصوصا ان المهاجمين "كانوا يعرفون المستشفى تماما" و"يبدو انهم وجدوا اسلحتهم في داخلها في كل طابق" واطلقوا النار بشكل متزامن. واوضح احد الاطباء ان المهاجمين "الثلاثة الاوائل دخلوا من باب خلفي مقفل عادة، وتم فتحه". وذكر ممرض "كانوا يعرفون الى اين عليهم ان يذهبوا وعمن يجب ان يبحثوا". واضاف انهم "توجهوا إلى قسم مخصص للشخصيات المهمة وطلبوا بالاسم احد ابناء شقيق وزير سابق للدفاع وجنرال موجودين حاليا في المستشفى". في المقابل حرص المهاجمون على تجنب صالتين يعالج فيهما مقاتلون من طالبان في الطابق الاول. وقال الممرض "قتلوا الاطباء لكنهم لم يمسوا اي مريض باذى بينما هاجموا عمليا كل الغرف حتى الطابق السابع". ورأى الشهود ان ذلك يؤكد مسؤولية طالبان. وقال احدهم "كانوا جميعا يتحدثون لغة البشتون (احدى اللغتين الرسميتين واللغة الشائعة في الشرق والجنوب)، باستثناء واحد كان يتكلم بلغة البنجاب" السائدة في باكستان المجاورة.

مشاركة :