قال وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، الأثنين 13 مارس/آذار، إن بلاده لن تسمح لأحد المساس بكرامتها وبشعبها، وإنها ستستخدم جميع الحقوق والصلاحيات التي يمنحها لها القانون الدولي. جاء ذلك في لقاء تلفزيوني أجراه بوزداغ، مع قناة "24" المحلية، في العاصمة أنقرة، بخصوص الممارسات الفاضحة لهولندا وألمانيا. وأشار بوزداغ، "أن سياسيين أوروبيين يستغلون خطابات معاداة الإسلام وتركيا، كأغراض دعائية لحملاتهم الانتخابية، وذلك لكسب الأصوات". وأضاف، "أن مرض العنصرية ومعاداة الإسلام والأجانب، انتشر على نطاق واسع في أوروبا، حتى غدت الأحزاب السياسية الحاكمة لا تستطيع وقاية نفسها من هذا المرض". وشدد على أن هولندا فعلت كل شيء لمنع وزراء أتراك من إلقاء خطاباتهم أمام الجالية التركية على أراضيها. تجدر الإشارة إلى أن دولا أوروبية، وعلى رأسها ألمانيا والنمسا وهولندا، منعت مسؤولين أتراك من تنظيم حملات انتخابية وسط الأتراك القاطنين على أراضيها، لصالح الاستفتاء المرتقب بتركيا في الـ 16 من أبريل/ نيسان المقبل. وأضاف الوزير التركي أن ممارسات تلك الدول توحي وكأن الاستفتاء يخص حكوماتها، وتعارض انتقال (تركيا) من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي. ووُصفت تلك الممارسات بـ"الفضيحة"، ولاقت إدانات من تركيا التي طلبت من سفير هولندا لديها، الذي يقضي إجازة خارج أنقرة، ألا يعود إلى مهامه لبعض الوقت. جدير بالذكر، أن هولندا ألغت قبل يومين، التصريح بهبوط طائرة وزيرالخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو على أراضيها، ومنعت وصول وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا، إلى مقر قنصلية بلادها في مدينة روتردام، لعقد لقاءات مع الجالية التركية هناك، ثم أبعدتها إلى ألمانيا في وقت لاحق. وسبق أن ألغت السلطات بمدينة غاغناو الألمانية في 2 مارس/ آذار الحالي، فعالية كان سيشارك فيها وزير العدل التركي بكر بوزداغ، وإثر ذلك ألغى بوزداغ زيارته إلى ألمانيا، حيث كان سيلتقي خلالها نظيره الألماني، وبعد ذلك ألغت ألمانيا أيضا في 5 مارس/ آذار، خطابا لوزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكجي، كان مقررا أن يلقيه في منطقة "بورز" التابعة لمدينة كولونيا الألمانية. المصدر: الأناضول عماد سلمان
مشاركة :