أميرة بن طرف | أثارت اقتراحات زيادة رسوم الخدمات الصحية على الوافدين ردود أفعال متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة. وكان أبرز التغريدات على شبكة تويتر، ما طرحته النائبة صفاء الهاشم لشرح اقتراحاتها، لتتوالى الردود عليها بين مؤيد، يرى أن علاج الوافدين عبء على وزارة الصحة، وبين معارض تنطلق آراؤه من أن العلاج حق إنساني من دون تمييز وفق الجنسية. وجاء بعض التغريدات من شخصيات عامة على مواقع التواصل مؤيّدة لما قدمته الهاشم، إلا أنها أثارت رد فعل غاضباً من مغرّدين مواطنين ووافدين، لكونها صبّت في اتجاه عنصري، حيث بلغ بعضها اتهام الوافدين بالتمارض لتلقي العلاج والأكل في المستشفيات. بينما جاءت الردود عليها بأن رسوم دخول المستشفى الحكومي للكشف فقط هي ديناران، أي أكثر من سعر أي وجبة غذائية بسيطة يستطيع الوافد شراءها! المبدأ الإنساني، وحق الفرد مهما كانت جنسيته، كان نقطة الانطلاق للأصوات المعارضة لمقترحات زيادة رسوم الأدوية على الوافدين، خاصة أن الكويت تملك لقب «بلد الإنسانية»، في حين اعترض كثير من المغرّدين على أسلوب طرح بعض التغريدات من مؤيدي زيادة الرسوم، ليرد الطرف المؤيد بهاشتاق «تطاول الوافدين على صفاء الهاشم»، معلنين تأييدهم مقترحاتها، ورافضين التغريدات المطالبة بخفض حدة «العنصرية» في الحديث عنهم. وكان للأطباء من المغردين رأي أيضا، مزج بين التأييد والاعتراض، في حين أجمعت الغالبية على أن علاج الهدر في القطاع الصحي، ليس بتحميل الوافد هذا العبء، خاصة أنه يدفع تأمينا صحيا سنويا، إلى جانب رسوم زيارة المستشفيات والمراكز الصحية، وبعض التحاليل وغيرها، فالحل يكمن في غربلة كاملة لنظام التأمين. وتطرّف المؤيدون لاقتراحات الهاشم، مطالبين بتحميل الوافد حتى كلفة الهواء الذي يستنشقه! في حين جاءت بعض الآراء أقل تطرّفا، وركّزت على حق الوافد في تلقي العلاج وازدحام المستشفيات الحكومية، وضرورة إيجاد حل لها في أسرع وقت.
مشاركة :