تهجير ثوار سوريا من «الوعر».. والمعارضة: لن نذهب لأستانا

  • 3/14/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أجبر مقاتلو المعارضة السورية المحاصرة في حي الوعر بمدينة حمص، على التهجير من الحي بالتوقيع على اتفاق ينص على ذلك تحت رعاية روسية، جاء ذلك بالتزامن مع إعلان الوفد التفاوضي للمعارضة أنه غير مستعد للمشاركة بمفاوضات أستانا المقررة اليوم.ويقضي الاتفاق بمغادرة الراغبين للحي الذي كان في مرمى خروقات النظام لوقف إطلاق النار، طوال 30 يوما الماضية. وأفاد مراسل الأناضول في حمص، بأن مقاتلي المعارضة الراغبين بترك الحي، وأسرهم سيبدؤون المغادرة في غضون أسبوع. ومن المنتظر خروج نحو 1500 شخص أسبوعيا، سيتوجهون إما إلى مناطق المعارضة بالريف الشمالي لحمص، أو محافظة إدلب، أو مدينة جرابلس بريف حلب التي جرى تحريرها من تنظيم الدولة، من قِبل الجيش السوري الحر والقوات التركية، في إطار عملية درع الفرات. وبالتزامن مع بدء عمليات الإجلاء، سيُرفع الحصار عن حي الوعر، وستعود مؤسسات النظام للعمل في المنطقة، فضلا عن السماح بإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي الحي. أما الراغبون في البقاء في الحي، فسيراجعون مركز المصالحة التابع للنظام من أجل تسوية أوضاعهم، خلال مدة 3 أشهر، وسط أنباء عن تقديم ضمانات بعدم حدوث اعتقالات تعسفية خلال إجراءات المصالحة والتسوية. وعقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ، سيُمهل شبان الحي الذين لم يؤدوا الخدمة العسكرية، 6 أشهر، وبعدها سيكونون ملزمين بالالتحاق بصفوف جيش النظام. يُذكر أن حي الوعر محاصر منذ 3 سنوات من قِبل قوات النظام، ويعد المعقل الأخير لمقاتلي المعارضة في مدينة حمص، وسط سوريا. غير مستعدة وعشية جولة محادثات حول سوريا تستضيفها أستانا يومي الثلاثاء والاربعاء برعاية كل موسكو وطهران، حليفتي دمشق، وأنقرة الداعمة للمعارضة، قال عضو بارز في فريق التفاوض التابع للمعارضة السورية أمس الاثنين: إن وفد المعارضة لمحادثات أستانة غير مستعد حاليا لحضور جولة جديدة من المحادثات من المقرر أن تبدأ اليوم في عاصمة كازاخستان. وقال العقيد أحمد عثمان، قائد جماعة السلطان مراد المدعومة من تركيا: إن المعارضة تنتظر رد روسيا على رسالة تطالب موسكو بأن تلعب دور الضامن وتوقف انتهاكات وقف إطلاق نار هش توسطت فيه روسيا وتركيا في ديسمبر. وأضاف: أنه لم يتحقق شيء حتى الآن في إشارة إلى الضربات الروسية على المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة وهجمات الجيش السوري للتقدم في مناطق محاصرة تسيطر عليها المعارضة. ودعت جماعات معارضة سورية السبت الماضي لتأجيل محادثات السلام المدعومة من روسيا في كازاخستان وقالت: إن عقد مزيد من الاجتماعات سيعتمد على التزام الحكومة السورية وحلفائها بوقف لإطلاق النار أُعلن حديثا من السابع من مارس وحتى 20 من الشهر نفسه. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه أحصى سقوط 321 ألف و358 قتيلا بينهم أكثر من 96 ألفا من المدنيين وفي عدادهم 17 ألف طفل على الأقل ونحو 11 ألف امرأة. وبحسب المفوضية السامية لدى الأمم المتحدة للاجئين، فإن 4.7 مليون شخص متواجدون في مناطق يصعب الوصول إليها وفي القرى المحاصرة.;

مشاركة :