أقام مرصد الكويت الحضري ندوة حملة عنوان "خلل التركيبة السكانية الآثار والحلول" بمشاركة النائب عبدالكريم الكندري وذلك في إطار إيجاد حلول لمعالجة تلك المشكلة.وتحدث النائب عبدالكريم الكندري عن مشكلة التركيبة السكانية حيث قال: "أننا ككويتيين صرنا أقلية في بلدنا وأقلية في التحكم في مفاصل البلد، وتحدثنا هنا ليس من قبيل العنصرية ولا نمثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في طرحنا عن الوافدين بل نتحدث من الناحية التنظيمية لأن من علمنا في صغرنا هو وافد وكذلك من عالجنا هو الوافد فله حق علينا والكويت بلد مضياف ، والحالة الاقتصادية التي وصلنا لها هي من تدفعنا للحديث عن هذا المشكلة".وقال الكندري أن الكويت ليست بلد للهجرة كأوروبا، بل بلد غني أنعم الله عليه بالخيرات يستقطب العمالة للعمل وليس للهجرة، والكويت ليست في سن اليأس كأوروبا "العنصر الشبابي أقلية" ويحتاجون إلى المهاجرين من أجل استمرار الدولة، بل الكويت بها نسبة الشباب 70% فلا وجه للمقارنة بيننا وبين الدول الأوروبية، وكلامنا تنظيمي بحت عن دولة أعلنت العجز الاقتصادي في الموازنة العامة وإذا أرادت أن تخطو خطوة نحو الإصلاح نُحمل نحن الكويتيين تبعيات تلك الخطوة.وأضاف الكندري أن خلل التركيبة السكانية ليس فقط في عدد الوافدين بل في عدم السيطرة على هذا العدد، والضغط على الخدمات، وكذلك موضوع البطالة والتوظيف، وأنه ما زال 24% من الوظائف الحكومية للوافدين فهذه مشكلة، وأن هناك 17 الف كويتي في دور البطالة، وفي القطاع الخاص 71% وافدون مع ضعف القطاع الخاص.وتابع الكندري أننا بدأنا نتطبع بطباع العدد الأكبر وفقدان الهوية متمثل في تفشي الرشوة والفساد وحالة الفوضى بالشوارع، وتجاوز القانون لأن هذا العدد تجاوز حدود التنظيم والدولة غير قادرة على ضبطه، وإلى الأن الدولة عاجزة عن توفير وسيلة نقل جماعي محترمة مما دفع بالوافدين إلى استخراج رخصة قيادة خاصة والشوارع ممتلئة والزحام في كل مكان وأن هذا العدد ضاعف العبء على الخدمات المقدمة للمواطن الكويتي والوافدين أيضا ولكن في حدود العدد الذي يستوعبه البلد.وأشار النائب عبدالكريم الكندري إلى أن الكويت ما زالت تستعين بمستشارين قانونيين من مصر في ظل الأعداد الموجودة وخريجة جامعة الكويت لماذا تنتظر ثلاث سنوات للتعيين.
مشاركة :