< تعتزم وزارة الصحة إجراء مسح مخبري لفايروس شلل الأطفال من النمط الثاني في جميع مناطق المملكة، إثر توصية تلقتها من منظمة الصحة العالمية. وأكدت الوزارة في تعاميم «عاجلة» وجهتها إلى المديريات في المناطق، بإجراء المسح خلال أسبوعين. وأكدت «الصحة» سرعة التجاوب مع التوصية وتنفيذ المسح المخبري، فيما بدأت الوحدات المدرسية بالتجاوب مع نموذج تم اعتماده من منظمة الصحة العالمية، وذلك بناء على تعميم صادر من الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية. ووجهت «صحة الشرقية» بدورها تعميماً إلى جميع المستشفيات الحكومية والوحدات الصحية لبدء المسح المخبري والالتزام بالتعليمات المرفقة مع التعميم، على أن يقوم بتعبئة البيانات المختصين في المختبرات المعتمدة في المملكة التابعة لجهات حكومية، ويتم إرسالها إلى المكتب الوقائي الذي تقع المؤسسة الصحية في دائرته. وأكدت المنظمة أن الهدف من إجراء المسح المخبري في المملكة هو «البحث عن أسباب المرض ولتحديد أسباب الإصابة، وتقليل منشأ فايروس شلل الأطفال للقضاء عليه ومعرفة أسبابه ووقف الإصابة به ومتابعته من طريق الفم». يُذكر أن هذا المرض يصيب الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى، وتؤدي حالة واحدة من أصل 200 حالة عدوى بالمرض إلى شلل عضال، ويموت ما يراوح بين 5 و 10 في المئة من المصابين بالشلل بسبب توقّف عضلاتهم التنفسية عن أداء وظائفها. وتشير التقديرات العالمية إلى انخفاض حالات الإصابة بشلل الأطفال بمعدل 99 في المئة منذ العام 1988، من حوالى 350 ألف حالة سُجّلت في ذلك العام إلى 74 حالة أبلغ عنها في العام 2015. ويأتي هذا الانخفاض نتيجة ما يُبذل من جهود على الصعيد العالمي من أجل استئصال المرض. إلا انه وبحسب إحصاءات المنظمة شهد ارتفاع العام 2016 مقارنة بالعام الذي قبله، وقالت المنظمة إنه «طالما يوجد طفل واحد مصاب بعدوى فايروس الشلل فإن الأطفال في جميع البلدان معرضون لخطر الإصابة بالمرض. وقد يسفر الفشل في استئصال شلل الأطفال من هذه المعاقل التي لا تزال موبوءة به عن الإصابة بحوالى 200 ألف حالة جديدة تعم أرجاء العالم في غضون عشرة أعوام».
مشاركة :