أكد سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة على أهمية برنامج "ترشيد 22" في تعليم النشء كيفية الحفاظ على الموارد الطبيعية وغيرها مما حبانا الله بها من ثروات، خاصة أن البرنامج جزء من البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" الذي أطلقه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى قبل خمس سنوات. وأضاف سعادته في تصريحات صحفية على هامش احتفال المؤسسة العامة للكهرباء والماء "كهرماء" بتوزيع جوائز برنامج "ترشيد22" بنسخته الثانية، أن البرنامج مستمر العام القادم وستكون هناك منافسات بين 22 مدرسة أخرى السنة القادمة، فالبرنامج حقق نجاحاً في تثقيف الطلبة والطالبات حول أهمية ترشيد الطاقة، لافتاً إلى أن البرنامج يتم بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث عن طريق منافسات تدور بين 22 مدرسة يتم اختيارها من خلال المسابقات التي تعنى بالترشيد، وفاز فيها طالب ومدرس ومدرسة ومنسق. وقال د.السادة: إننا نسعى إلى نشر التوعية وأهمية الترشيد في النشء الذين هم قادة المجتمع في المستقبل، ونزرع فيهم أن الثروة التي حبانا الله إياها لا يجب أن نهدرها، وهذا لا يتم إلا عن طريق التوعية، مؤكداً أن التجاوب كبير من المدارس والطلبة والطالبات وإدارات هذه المدارس. وشارك في الاحتفال، إلى جانب الطلاب وممثلي المدارس، سعادة الدكتور محمد بن صالح السادة وزير الطاقة والصناعة وفوزية الخاطر الوكيل المساعد لوزارة التعليم والتعليم العالي للشؤون التعليمية والمهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" والسيد حسن بن عبدالله الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، والعديد من كبار الشخصيات. وتم خلال الحفل تكريم المدارس الفائزة في ترشيد22 للعام الدراسي 2016-2017 وهي - مدرسة عثمان بن عفان النموذجية المستقلة للبنين في المركز الأول، ومدرسة أبي حنيفة النموذجية المستقلة للبنين في المركز الثاني، ومدرسة أبي أيوب الأنصاري النموذجية المستقلة للبنين في المركز الثالث. وفازت بالمركز الأول المعلمة دانة الفضالة، مدرسة أبي حنيفة النموذجية المستقلة للبنين في جائزة أفضل معلّم مدرسي ينقل معلومات برنامج ترشيد 22 إلى الطلاب، بينما حصلت على المركز الثاني المعلّمة فرح العاني، مدرسة عبدالله بن تركي النموذجية المستقلة للبنين، وحصلت على المركز الثالث المعلمة ربيعة علي، المثنى بن حارثة النموذجية المستقلة للبنين. وفازت بجائزة أفضل منسّق للمدارس السيدة أسماء الحمادي من مدرسة عثمان بن عفان النموذجية المستقلة للبنين، بينما فازت بالمركز الثاني السيدة علياء المريخي من مدرسة الوكير الابتدائية المستقلة للبنات وحصلت على المركز الثالث للمنسّقات السيدة/ فدوى محجوب من مدرسة الهدى الابتدائية المستقلة للبنات. وفازت الطالبة عُلا عبدالرحمن مقداد من مدرسة الوكير الابتدائية المستقلة للبنات بجائزة أفضل طالب مبادر بالأنشطة الخاصة بالمشروع وبالمركز الثاني فاز الطالب محمد عبدالله الكواري مع مجموعة طلاب مدرسة أبي حنيفة النموذجية المستقلة للبنين وفاز بالمركز الثالث على مستوى الطلبة علي سالم بحيح المري من مدرسة عثمان بن عفان النموذجية للبنين. توعية طلبة 22 مدرسة جديدة أكد السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث أن الترشيد والاستهلاك المعتدل والإنفاق المسؤول، جميعها مفاهيم تصب في مجرى واحد هو حفظ النعم وشكرها حتى تزداد وتدوم للأجيال القادمة أو كما يحب أهل الاختصاص تسميته بالاستدامة. وأضاف في كلمة له ألقاها خلال الحفل الختامي للمرحلة الثانية من برنامج ترشيد 22 إنه وكما كان مفهوم حسن التدبير ضرورةً للبقاء للأجيال التي سبقتنا في العيش على هذه الأرض في أوقات الشدة، فإن مفهوم الاستدامة هو ضرورة لكل فرد منا ونحن نعيش في أوقات الرخاء. وأشار إلى أنه لكي تستمر وتزداد الموارد المتاحة لنا والتي أصبحت أكبر من أي وقت مضى، لا بد وأن يقترن استهلاكها بالمسؤولية والوعي بآثار خياراتنا وسلوكياتنا ليس فقط على دولة قطر بل على موارد العالم أجمع، والتي باتت اليوم مهدّدة بالفعل رغم كثرتها، منوهاً إلى أن حفظ النعم في حال الوفرة يُغني عن التقتير في حال العسرة، والاقتصاد في كل حال هو ما يضمن للفرد والمجتمع والدولة دوام التوازن والاستقرار، وهذه الرؤية التي لطالما حملتها دولة قطر وانعكست في دستورها ورؤيتها الوطنية لعام 2030. وأكد على أن اللجنة العليا للمشاريع والإرث وانطلاقاً من الأهداف التي رسمتها رؤية قطر الوطنية لكافة مؤسسات وهيئات الدولة جعلت من الاستدامة البيئية أحد الركائز الرئيسية لعملها متعهّدةً بالعمل إلى جانب شركائها لكي تكون بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 بطولة صديقة للبيئة، تُسهم في تحفيز التغيير الإيجابيّ نحو اقتصاد مستدام يضمن لدولة قطر النموّ والازدهار. وحول برنامج "ترشيد22" أعرب الذوادي عن الفخر بالعمل إلى جانب المؤسسة العامة القطريّة للكهرباء والماء ممثلة بالبرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة للعام الثاني على التوالي لإنجاز النسخة الثانية من برنامج ترشيد 22، مستثمرين بذلك الطاقة الإيجابيّة التي تحملها لعبة كرة القدم في توعية طلبة 22 مدرسة جديدة وتحفيزهم على اتباع أفضل السلوكيات في استهلاك المياه والطاقة، موجهاً التهنئة للطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات والهيئات الإدارية للمدارس الفائزة، والشكر أيضاً لكل من شارك في البرنامج واجتهد في تحقيق أهدافه. وأضاف أن النجاح الذي حققه برنامج ترشيد 22 للعام الثاني على التوالي والمتمثل بخفض استهلاك الكهرباء بواقع حوالي مليون وحدة طاقة سنوياً، وخفض استهلاك المياه بواقع 4,364 متر مكعب سنوياً، وخفض الانبعاثات الكربونية بواقع 623 طناً سنوياً، يجعلنا أكثر إيماناً بأهمية مثل هذه البرامج وحاجتنا لبذل المزيد من الجهد لنشر ثقافة الاقتصاد وترشيد استهلاك الموارد بشتى أنواعها. كما يزيدنا التفاعل الإيجابي مع برامج الإرث من كافة الشركاء ثقةً بقدرة دولة قطر على تنظيم بطولة ناجحة تغيّر المفاهيم وتصنع نموذجاً عالمياً لاستضافة الأحداث الكبرى. كهرماء تؤكد التعاون مع جميع الجهات المنافسات تقوم على أسس رياضية أكد المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" أن مشروع "ترشيد 22" مشروع رائد يهدف لتعزيز ثقافة الترشيد وكفاءة الطاقة والحث على ممارسة الرياضة والربط بينهما بهدف أسمى ظل ولايزال يتمثل في المساهمة في بناء مجتمع واع ومدرك لمعنى وأهمية الحفاظ على ثروات بلاده قوامه جيل المستقبل المتمثل في طلاب المدارس. وقال في كلمته خلال الاحتفال بتكريم الفائزين ببرنامج "ترشيد22": إن شباب اليوم هم قوة المستقبل والركائز التي تقف عليها أية دولة، واستثمارنا فيهم هو استثمار في هذا الوطن، لهذا تعمل كهرماء من خلال البرنامج الوطني للترشيد وكفاءة الطاقة "ترشيد" على التوعية والتثقيف حول أهمية الحفاظ على مواردنا الطبيعية، وذلك التزاماً منا بإنشاء جيل واع يُدرك حجم المسؤولية التي أوكلت إليه بنقلها للجيل الذي يليه وهكذا جيلاً بعد جيل، لافتاً إلى أهمية الطريقة المستخدمة في توصيل أية رسالة عبر استلهام الربط بين الرياضة وتعزيز ثقافة الترشيد من استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 وجعل الرياضة وسيلة لتسليط الضوء على رسالة المؤسسة في الترشيد، مؤكداً في هذا السياق على الدعم الكامل لشريك المؤسسة في مشروع ترشيد 22 اللجنة العليا للمشاريع والإرث في كافة مشاريعها وفعالياتها. وأوضح الكواري أن تعاون المؤسسة العامة للكهرباء والماء مع جميع الجهات المعنية بالدولة والنجاح الذي ترتب على ذلك ما هو إلا وسام تقدير لنجاح المشاريع الوطنية، كما أنه أبرز قدرة الكفاءات الوطنية على تحقيق الأهداف التي تسمو بدولتنا الحبيبة قطر وتدفعها نحو غد أفضل. وأشار إلى أن نجاح البرنامج اليوم ما هو إلا بداية رحلة نأمل أن تتميز بمبادرات ومشاريع أخرى تساهم في تحقيق الرؤية الوطنية 2030، التزاماً من المؤسسة بشعار "لحياة أفضل لقطر وشعبها" وشعار "لتبق قطر تنبض بالحياة". وأكد المهندس عيسى بن هلال الكواري رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء" في تصريحات صحفية على هامش الاحتفال على أن ترشيد 22 هي مبادرة من مبادرات البرنامج الوطني للترشيد وهي خاصة بطلاب المدارس الابتدائية، وأضاف أن هذه النسخة الخامسة من المبادرة حيث تم تكريم الفائزين فيها من مدارس ومعلمين ومنسّقين وطلاب. وعن طبيعة المسابقات بين المدارس قال المهندس: إن المنافسات تقوم على أسس رياضية بالإضافة إلى مُحاضرات توعوية عن ترشيد الطاقة للطلاب في هذه المدارس، وفي الوقت نفسه يتم تركيب أدوات مرشّدة للمياه والطاقة داخل تلك المدارس. حديقة كهرماء للتوعية متاحة للزوار الشهر المقبل قال المهندس عبد العزيز أحمد الحمادي مدير إدارة الترشيد وكفاءة الطاقة بكهرماء: إن نسبة خفض ترشيد الاستهلاك من الكهرباء وصلت إلى 18%، بينما وصلت نسبة الانخفاض في الماء إلى 25%، مضيفاً أن حديقة كهرماء للتوعية ستكون مفتوحة للزوار الشهر المقبل. وأضاف في تصريحات صحفية على هامش احتفالية برنامج ترشيد 22: إن المدارس الفائزة تلهم جيلاً جديداً من الناس للتحرّك والمشاركة في ترشيد استهلاك الماء والكهرباء"، لافتاً إلى أنه سيتم تزويد المدارس الثلاث الفائزة بالمرحلة الأولى من ترشيد22 بالألواح الشمسية التي تعزّز من ثقافة الترشيد في استهلاك الكهرباء والحفاظ عليها بشكل عملي لتكون قدوة لغيرها من المدارس في مجال توفير الطاقة، وبما يعكس رؤية قطر الوطنية 2030 لرسم مستقبل أكثر استدامة وبناء مجتمع صديق للبيئة. تطوير مرحلة ثانية من "ترشيد 22" مستقبلاً أكد السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث على أن مشاريع مونديال 2022 ملتزمة في مبادئ الاستدامة والتي تتعلق بترشيد استهلاك الطاقة والماء والموارد الطبيعية في الدولة، مضيفاً في تصريحات صحفية على هامش الحفل أن برنامج "ترشيد 22 أعطى مثالاً على تفاعل وقبول المجتمع لترشيد الطاقة، خاصة أن البرنامج يتم بالتعاون مع "كهرماء" ووزارة التعليم والتعليم العالي، وقد أثبت نجاحاً في نسخته الثانية، مع توقعات عالية بنتائج إيجابية في نسخ أخرى مستقبلاً. وأشار إلى أنه على مستوى المسؤولية الاجتماعية للجنة فإنها ستقوم بتنظيم زيارات ميدانية للطلاب لتعريفهم على مشاريع المونديال ومشاريع لجنة المشاريع والإرث، وعن المبادرات التي تطلقها سواء كانت اجتماعية أو رياضية، لافتاً أيضاً إلى تنظيم مباريات في كرة القدم لطلاب المدارس الابتدائية المشاركة في البرنامج، وذلك بهدف توعيتهم بموضوع الاستدامة وترشيد الاستهلاك للموارد الطبيعية. وحول مدى نجاعة برامج التوعية بأهمية ترشيد الاستهلاك التي تشارك فيها اللجنة، أكد الذوادي إن هناك تفاعلاً كبيراً مع الطلاب المشاركين والجهات التعليمية وذلك بدعم كبير من وزراة التعليم والتعليم العالي، أثبتت وجود تفاعل اجتماعي ومجتمعي بشكل كبير في مبادئ الاستدامة. وحول إمكانية توسيع تجربة ترشيد 22 لتشمل المدارس الثانوية قال الذوادي، مبدئياً البرنامج موجه للمدارس الابتدائية وننوي الإعلان مستقبلاً عن تطوير مرحلة ثانية من ترشيد 22.
مشاركة :