كتبت - منال عباس: يمثل الماجستير التنفيذي في الإدارة أحد أهم البرامج التي أطلقها معهد الدوحة للدراسات العليا عبر كلية الإدارة العامة واقتصاديات التنمية. ويستهدف البرنامج تعزيز المهارات القيادية للمديرين التنفيذيين العاملين بكافة الوزارات والهيئات والمؤسسات القطرية. وتؤكد د. هند المفتاح نائب الرئيس للشؤون الإدارية والمالية أن البرنامج إضافة جديدة للبرامج الموجودة، ويستهدف تطوير الموارد البشرية في الإدارة العامة بشكل خاص وبصورة عامة للمهنيين الممارسين للإدارة العامة في القطاع الحكومي والعام والمنظمات غير الربحية. وقالت لـ الراية إن البرنامج يستهدف تطوير مهارات الطلاب التحليلية والتفكير النقدي فيما يتعلق بتحليل السياسات وصنع القرارات والخطط المساهمة في تفعيل الأداء المؤسسي بشكل عام. وأشارت إلى أن الدوام في برنامج الماجستير يناسب ظروف وطبيعة أعمال الطلاب، حيث يتم اللقاء بهم مرة 3 أيام شهرياً بدوام مكثف من الصباح للمساء، وخلال تلك الفترات يتم تكليف الطلبة ببعض الواجبات بالتركيز على التواصل عن بُعد مع الأساتذة عبر البريد الإلكتروني والفيديو كول سنتر وسائل التكنولوجيا الحديثة. وأكدت أن 90 % من المقبولين بالبرنامج قادة ومهنيون ويشغلون مناصب مهمة في الدولة، وأن المرونة في الدوام تناسب ظروفهم المهنية وأشارت إلى أن فكرة إنشاء برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة برزت انطلاقًا من إدراكِ أهميةِ المساهمةِ الإيجابيةِ في تنميةِ القدرات البشرية الوطنية، في مجال الإدارة العامة بصفة عامة، وفي المؤسسات الحكومية والعامة خاصةً، فضلًا عن الحاجة الملحّة إلى إعداد جيل من القادة القطريين والعرب، وموظفين حكوميين مهنيّين متمكّنين من صُنع السياسات والقرارات، يخدمون قَطَر والمنطقة العربية. د: فريد الصحن لـ الراية : نعتمد التكنولوجيا الحديثة للتواصل مع الطلاب أكد د. فريد الصحن مدير برنامج الماجستير التنفيذي في الإدارة العامة أستاذ بالكلية، لـ الراية أن برنامج الماجستير في الإدارة طموح يهدف إلى تعزير القدرات والمهارات القيادية للمديرين التنفيذيين في المنظمات العامة وغير الهادفة للربح والمؤسسات الحكومية، وهو مصمم لكي يتوافق مع الوقت الضيق للمديرين، من حيث طريقة التقديم تختلف عن البرامج الأخرى التقليدية، وذلك نسبة أن لهذه الفئة مشاغلهم الوظيفية وليس لديهم الوقت للالتزام لحضور المحاضرات لمدة عامين، لذلك فإن تصميم البرنامج بحيث يعطي المقررات بشكل غير تقليدي، ومن المتوقع أن يكمل الطالب دراسة الماجستير في 18 شهراً. وأشار إلى اعتماد البرنامج على خبرات المديرين في إثراء الحوار داخل القاعات، وعلى الحالات التي تعرض، والعروض التقديمية وبعض المشروعات البحثية، وبالتالي فإن الدراسة تكون ذات طابع عملي، وأشار هناك إقبال كبير جداً حيث تقدم أكثر من 80 من الطلاب تم قبول 20 فقط كمرحلة أولى ولفت إلى أن البرنامج موجه للقطريين، وأوضح البرنامج يوفر الفرصة للممارسين من ذوي الخبرة الإدارية لاستكمال درجة الماجستير، في بيئة تعليمية متكاملة، كما سيستخدم البرنامج في تقديم المقررات مزيجًا من الأساليب التفاعلية مع الدارسين من خلال اللقاءات وجهًا لوجه في قاعة المحاضرة، مدعمًا بالتكليفات والأبحاث التي يتم تقديمها باستخدام الوسائل الإلكترونية ونظام خدمات التعلم الإلكتروني. وسوف يتم عقد اللقاءات المباشرة مع الطلاب لكل مقرر لمدة ثلاثة أيام، بحيث يحصل الطالب على أربع وعشرين ساعة اتصال مباشر بواقع ثماني ساعات يوميًا، على أن تُستكمل الساعات المتبقية من خلال قنوات الاتصال المتطورة مثل الاجتماعات عن بعد، و وسائل تخزين ونقل للمعلومات والفيديوهات المتوافرة في اليوتيوب وغيرها من الوسائل الحديثة للاتصال. ومن المتوقع أن ينهي الطالب البرنامج خلال ثمانية عشر شهرا. ماجدة الزيدان البرنامج فرصة لتطوير القدرات القيادية تخرجت ماجدة عبدالرحمن الزيدان من بكالوريوس الفيزياء في جامعة قطر وتعمل خبير جودة في هيئة الطيران المدني إدارة التخطيط والجودة يؤكد أن التحاقها ببرنامج الماجستير فرصة جيدة لتطوير قدراتها القيادية، وأشارت إلى رغبتها في مواصلة التحصيل العلمي للحصول على أعلى الدرجات. وأشارت إلى أهمية السعي لتطوير القدرات لمصلحة العمل خاصة في ظل الظروف والتسهيلات الكبيرة التي تقدمها الدولة، وبالتالي يستطيع الشخص تنمية قدراته القيادية بشكل مستمر، والرقي بما يقدمه من إنتاج لمصلحة العمل والبلاد، وقالت: طموحاتي أن أكمل البرنامج بتميز وأكمل الدكتوراة. منى السليطي المعهد يضم أفضل الكوادر الأكاديمية ترى الأستاذة منى السليطي خريجة مركز قطر للقيادات، أن برنامج القيادة التنفيذية إضافة حقيقية لصقل المهارات بصورة حديثة ستسهم بلا شك بصورة فاعلة في عملية الإنتاج في مختلف المجالات . وأكدت أن البرنامج مفصل لتطوير الطالب، وأعربت عن أمنياتها لها ولزملائها في المعهد بالتوفيق والاستفادة من البرنامج. ونوهت بأن المعهد يزخر بالكادر الأكاديمي والوظيفي المتعاون، الذي يتمتع بكفاءة عالية وبالمسؤولية. أحمد عبدالله: البرنامج يعتمد على أحدث وسائل التكنولوجيا التحق السيد أحمد عبدالله موظف في إحدى الدوائر الحكومية، بمعهد الدوحة للدراسات لاستكمال دراساته العليا ويطمح في أن يحصل مستقبلاً على الدكتوراة. وقال إن البرنامج مرن ويبعث الحماس في نفوس العاملين في مختلف المؤسسات لاستكمال دراساتهم العليا بما يتوافق مع ظروفهم العملية والأسرية، وداعياً للاستفادة بما يقدمه هذا الصرح التعليمي الجديد من علوم في مختلف المجالات وفق رؤية تعليمية تناسب التطورات المتسارعة في هذا العصر، سيما أن البرنامج يعتمد كثيراً على وسائل التكنولوجيا الحديثة. محمد الكواري: مخرجات البرنامج تنعكس على كفاءة العمل محمد عبدالله الكواري تخرج من جامعة قطر إدارة واقتصاد تخصص محاسبة يقول: أن البرنامج يتواءم مع طبيعة عمله، وسيساهم في تحقيق الذات، وستنعكس مخرجاته على كفاءة العمل والاستفادة منها في حياته المستقبلية، لاسيما أنه يطمح في أن يتقلد مناصب قيادية. وأكد أنه وقبل التسجيل في المعهد تعرف على الشروط والمميزات التي يقدمها وعلى طبيعة البرنامج ولاشك أنه مريح ويمكن التوفيق بين العمل والدراسة. وأشار إلى أن معهد الدوحة للدراسات العليا صرح تعليمي يغني عن السفر للدراسة في الخارج، ويمكن أن يحقق للكثيرين طموحات طالما كانوا يحلمون بها، وثمن الجهود الكبيرة التي يقدمها كادر المعهد لجذب الطلاب وتشجيعهم على الحصول على درجات علمية عالية. فيصل الدوسري: كورسات مكثفة في الإدارة قال المهندس فيصل عبدالله نايف الدوسري رئيس المشاريع في المكتب الهندسي الخاص: برنامج الماجستير الذي طرحه معهد الدوحة للدراسات العليا هام جداً ومحفز لكل الطلاب، لما يقدمه من دراسات وفق مرونة تمكن من الالتزام بما هو مطلوب خلال فترة الدراسة التي ستستمر لعامين، وأشار إلى أن هناك تكاملا كبيرا بين القسم العملي والعلمي، ويوفر الأساسيات التي تدعم مجال عمله، لاسيما أن هناك كورسات مكثفة في مجال الإدارة. وأشار إلى أن ميزة البرنامج أنه يمكن الطالب من المتابعة بشكل جيد، وأن الكورس المكثف سيكون لمدة ثلاثة أيام كل شهر، وبالتالي فإن الانقطاع عن العمل سيكون لمدة يومين فقط في الشهر. وعن سبب اختياره لمعهد الدوحة للدراسات العليا لدراسة الماجستير، قال: إنه ومن خلال المكتب الهندسي الخاص كنت قد أشرفت على تصميم وتأسيس المعهد، وكنت أطمح خلال تلك الفترة لأن أدرس في هذا الصرح وأخوض التجربة في مبنى قمت بتنفيذه، وأكد أن المعهد يعتبر مؤسسة تعليمية ناشئة لكنها بدأت بقوة وانخرط فيها العديد من الطلاب وبقوة .
مشاركة :