القوات العراقية تواصل تقدمها في الأحياء الغربية للموصل

  • 3/14/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - (أ ف ب): أعلنت القوات العراقية أمس الاثنين السيطرة على مناطق جديدة في الجانب الغربي من مدينة الموصل بعد استعادتها أكثر من ثلث مساحته في إطار هجوم متواصل للضغط على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لطردهم من ثاني مدن البلاد. بدأت القوات العراقية في 19 فبراير عملية عسكرية واسعة انطلاقا من المحور الجنوبي للموصل لاستعادة السيطرة على الجانب الغربي، وهو الأكثر اكتظاظا بالسكان، من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. وأدى هجوم انطلق في الخامس من مارس الحالي الى استعادة عدد من الأحياء والمواقع المهمة بينها مقر مجلس المحافظة ومتحف الموصل وزيادة الضغوط على الجهاديين. ومازال تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على أحياء في الجانب الغربي من الموصل، الذي يعد آخر أكبر معاقلهم في العراق، كما هو حال الرقة في سوريا. ويشارك التحالف الدولي بقيادة واشنطن، في تقديم الدعم وخصوصا عبر توجيه ضربات جوية ضد معاقل الجهاديين في كلا البلدين. وأعلنت قيادة القوات المشتركة الاثنين سيطرة القوات العراقية على مناطق جديدة بعد استعادة قوات مكافحة الإرهاب حي النفط في غرب الموصل. ونقل بيان عن قائد عمليات نينوى الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارلله، أن «قوات مكافحة الإرهاب تحرر حي النفط في الساحل الأيمن (غرب الموصل) من مدينة الموصل وترفع العلم العراقي فوق مبانيها». كما أعلن الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أن «قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تجري عمليات تمشيط وتفتيش للمناطق المحررة في باب الطوب (غربي الموصل) بحثا عن الألغام والأفخاخ والإرهابيين المتخفين وسط الأهالي». وتعتبر المدينة القديمة أكثر أحياء الموصل اكتظاظا بالسكان، حيث إن شوارعها ضيقة ومبانيها متلاصقة ما ينبئ بأن المعارك فيها ستكون أكثر صعوبة. وقال جودت أيضا ان طائرات بدون طيار للمراقبة تستخدم للرصد والقصف، في حين تستهدف القوات العراقية دفاعات عناصر التنظيم ومواقعهم بالمدفعية والصواريخ. ولم يحدد أي نوع من الطائرات بدون طيار يتم استخدامها في المعركة. إلى جانب ذلك، فر أكثر من 68 ألف شخص من غرب الموصل منذ 25 فبراير الماضي الى مخيمات حول المدينة، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة. لكن هذا الرقم يبقى جزءا صغيرا من 750 ألف شخص كانوا لا يزالون في غرب الموصل لدى انطلاق العملية. وفيما تتولى قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع والشرطة الاتحادية التقدم في عمق الجانب الغربي من الموصل، تخوض قوات من الجيش معارك في مناطق تمتد الى الغرب من المدينة. وأكد الموفد الأمريكي الخاص لدى التحالف الدولي ضد التنظيم بريت ماكغورك، خلال زيارته بغداد الأحد، أن مقاتلي التنظيم محاصرون في آخر معاقلهم في العراق. وقال إن «تنظيم الدولة الإسلامية محاصر، فالليلة الماضية قطعت الفرقة التاسعة المدرعة في الجيش العراقي ومقرها قرب بادوش شمال غرب الموصل، آخر الطرق» المؤدية الى المدينة. وأضاف أن «جميع المسلحين الموجودين في الموصل سيقضون فيها». وتمثل معركة استعادة غرب الموصل المرحلة الكبيرة الثانية من عملية بدأتها القوات العراقية في 17 أكتوبر 2016 لطرد المسلحين الجهاديين من آخر أكبر معاقلهم في البلاد.

مشاركة :