لندن (أ ف ب) - أكد تشلسي أنه أصبح يشكل عقدة بالنسبة لضيفه وغريمه مانشستر يونايتد بعدما جرده من لقب بطل مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، بالفوز عليه في الدور ربع النهائي 1-صفر الإثنين على ملعب "ستامفورد بريدج". وأكمل تشلسي، متصدر الدوري الممتاز وبطل المسابقة 7 مرات آخرها عام 2012، عقد الدور نصف النهائي بعدما لحق بجاريه ارسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي، فيما توقف مسعى يونايتد لإحراز اللقب الثاني له هذا الموسم بعد كأس الرابطة، ومحاولة تعزيز رقمه القياسي في هذه المسابقة (12 لقبا مشاركة مع ارسنال). وسيتواجه تشلسي في نصف النهائي الذي تقام مبارياته في 22 و23 نيسان/ابريل على ملعب "ويمبلي" في لندن، مع جاره اللدود توتنهام، فيما ستكون المواجهة الثانية بين ممثل العاصمة الاخر ارسنال ومانشستر سيتي. وأكد تشلسي الذي يسير بثبات نحو إحراز لقب الدوري الممتاز في موسمه الأول مع المدرب الايطالي انتونيو كونتي، تفوقه على يونايتد إذ لم يخسر أمام "الشياطين الحمر" في المواجهات الـ12 الأخيرة بينهما في جميع المسابقات، بينها تلك التي حسمها بفوز كاسح 4-صفر في 23 تشرين الأول/اكتوبر الماضي في المرحلة التاسعة من الدوري وفي اول مباراة لمدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو على "ستامفورد بريدج". ويدين تشلسي بفوزه وحصوله على البطاقة الأخيرة الى دور الأربعة للفرنسي نغولو كانتي الذي سجل الهدف في مباراة تأثر خلالها يونايتد بالنقص العددي منذ الدقيقة 35 وبغياب السويدي زلاتان ابراهيموفيتش بسبب الإيقاف والمهاجمين الاخرين واين روني والفرنسي انتوني مارسيال بسبب الأرهاق. وأوقف ابراهيموفيتش ثلاث مباريات بسبب سوء سلوكه خلال اللقاء مع بورنموث السبت الماضي في الدوري، وذلك بعد أن وجه ضربة بالكوع الى المدافع تايرون مينغز بعدما ظهر ان الاخير داس على رأسه بشكل متعمد قبل ذلك بلحظات. وبدأ مورينيو اللقاء بإشراك ماركوس راشفورد في خط المقدمة رغم الشكوك بإمكانية خوضه المباراة بسبب الإصابة، وهو حظي بمساندة من الأرميني هنريك مخيتاريان وآشلي يونغ. أما كونتي، فخاض اللقاء بتشكيلة كاملة بوجود الإسباني دييغو كوستا كرأس حربة ومن خلفه البلجيكي ادين هازار والبرازيلي ويليان. وبعد البداية المشجعة ليونايتد، إستلم تشلسي زمام المبادرة وكان قريبا من إفتتاح التسجيل في أكثر من مناسبة، أبرزها لهازار وقلب الدفاع غاري كايهيل لكن التعادل بقي سيد الموقف ثم تعقدت الأمور كثيرا على يونايتد بعدما رفع الحكم الإنذار الثاني في وجه الإسباني أندير هيريرا إثر خطأ على هازار (35). وإضطر مورينيو بعد الطرد الثاني لهيريرا هذا الموسم (من أصل ثلاث حالات طرد لفريقه في جميع المسابقات)، إلى إجراء تبديلا دفاعيا في خط الوسط بإشراك البلجيكي مروان فلايني على حساب مخيتاريان. لكن طرد هيريرا لم يغير في نتيجة المباراة خلال ربع الساعة المتبقي من الشوط الأول، ثم نجح تشلسي مع بداية الشوط الثاني في الوصول الى الشباك عبر كانتي الذي وصلته الكرة على حدود المنطقة من البرازيلي ويليان فسددها أرضية بيمناه الى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس دافيد دي خيا (51). وهو الهدف الثاني للاعب ليستر سيتي السابق بقميص تشلسي والأول كان في مرمى يونايتد بالذات خلال لقاء الفريقين في الدوري. وهيمن بعدها تشلسي على المجريات وكان قريبا في أكثر من مناسبة لتعزيز تقدمه لكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية. © 2017 AFP
مشاركة :