كشف رئيس وفد الثورة العسكري ورئيس الهيئة السياسية في جيش الإسلام عضو الهيئة العليا للمفاوضات السورية وكبير المفاوضين في وفدها سابقا، محمد مصطفى علوش، عن الأسباب الحقيقية لعدم حضور وفد المعارضة لمفاوضات أستانا 3، مؤكدًا أن تهجير حي الوعر بإشراف روسي، واستمرار نهج الهدن والمصطلحات، واستمرار القصف والهجوم على الغوطة برزة وقابون وغيرها من المدن يأتي في مقدمة الأسباب التي دفعت الوفد لعدم الحضور. ومن جملة الأسباب التي عددها علوش في حسابه الشخصي على “تويتر”، ورصدتها ، تهجير وادي بردى، وعدم الإفراج عن المعتقلات والمعتقلين من سجون الأسد، وكذلك عدم الوفاء بالالتزامات والوعود وأهمها استمرار القصف والمجازر التي بلغ عددها في شهر شباط فبراير 28 مجزرة، مؤكدًا استمرار القصف بالطيران الروسي رغم التعهد مرات عدة بإيقاف القصف جوي وصاروخي ومدفعي على جميع المناطق. وأشار علوش إلى أن سياسة الروس المزدوجة في التعامل بتقديم الوعود الكبيرة على طاولة المفاوضات ، فيما يرسلون ضباطهم على الأرض ليهددون الأهالي بإطلاق يد النظام بالقتل، وقال “أردنا من خلال البيان وعدم الحضور أن نبين للعالم أن الروس يريدون حلا سياسيا بالإعلام فقط، وأن عليهم أن يغيروا سياستهم إن كانوا يبحثون عن الحل”. وأضاف “سيقول البعض إذا لم ذهبتم؟! ذهبنا ولم نوقف القتال ساعة، ولتخفيف القتل على المدنيين، وإخراج المعتقلات والمعتقلين، ولم نتنازل عن الثوابت، فإن جنحوا للسلم جنحنا لها، و‘حياء نفس واحدة كمن أحيا الناس جميعا”، وأردف “لا نعشق القتل وإنما نريد السلام العادل لأهلنا.. ذهبنا للبحث عنه ولم نجده للآن”. وأكد في ختام سلسلة تغريداته بالقول “لم ولن نيأس في ايجاده وتحقيقه ولا يكون ذلك إلا بتحرير البلاد والعباد من طغمة الفساد وحلفائهم الطائفيين”.
مشاركة :