ألمانيا تغلق مسجدا تردد عليه التونسي أنيس العامري

  • 3/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

برلين - داهمت السلطات الألمانية الثلاثاء شققا مرتبطة بمسجد في مدينة هيلدشايم تردد عليه التونسي أنيس العامري الذي رفض طلب اللجوء الخاص به واقتحم سوقا لعيد الميلاد بشاحنة في برلين في ديسمبر/كانون الأول 2016 مما أسفر عن مقتل 12 شخصا. وقالت وزارة الداخلية بولاية سكسونيا السفلى الألمانية إن أكثر من 300 من أفراد الشرطة فتشوا شقق ثمانية أشخاص وأغلقوا المسجد والمؤسسة التي تديره، مشيرة إلى أنه يجند الشبان المسلمين للانضمام إلى متشددي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا. وقال وزير داخلية الولاية بوريس بيستوريوس "حظر المؤسسة يحطم بؤرة ساخنة في المشهد السلفي المتطرف في ألمانيا." وداهمت السلطات المسجد في صيف 2016 للاشتباه بأنه ينشر التطرف بين المسلمين ويشجعهم على السفر إلى مناطق الصراع في سوريا والعراق. واعتقل مفكر إسلامي عراقي في نوفمبر/تشرين الثاني بتهمة إدارة خلية تجنيد لصالح الدولة الإسلامية وكان يلقي خطبا في المسجد الذي يقع في هيلدشايم على بعد نحو 280 كيلومترا غربي برلين. وحذرت الحكومة الألمانية والمكتب الاتحادي للشرطة الجنائية مرارا من احتمال تعرض ألمانيا إلى اعتداءات إرهابية وزاد الهجوم الذي نفذه العامري منن هذه المخاوف. وفي يناير/كانون الثاني حذرت برلين من مخاطر تعرض البلاد لهجمات إرهابية تستهدف مدنيين باستخدام مواد كيميائية. وذكر تقرير للحكومة الألمانية حينها حمل عنوان "تحليل المخاطر المحدقة بالحماية المدنية" والذي وضعه المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية، أن هناك مخاطر ناجمة عن متطرفين مستعدين وقادرين على "توفير كميات كبيرة من المواد الكيميائية واستخدامها في تنفيذ هجمات". وأشار التقرير إلى أن من الاحتمالات الواقعية، شن هجمات عبر تسميم مواد غذائية أو إمدادات مياه الشرب في منازل تقطنها عدة عائلات بمواد كيميائية. كما حذر من "احتمال خطورة مرتفعة" من تعرض منشآت أو شحنات تابعة لشركات تصنيع مواد كيميائية لهجمات إرهابية. ومنذ الاعتداء الذي نفذه التونسي أنيس العامري اتخذت السلطات الألمانية سلسلة من التدابير الأمنية وكثفت من عمليات تعقب مشتبه بهم على صلة محتملة بتنظيمات متطرفة كما داهمت عدة مناطق يقطنها مسلمون ويعتقد أن متشددين ترددوا عليها. ورغم التدابير الأمنية التي اتخذتها السلطات الألمانية لاتزال المخاوف مرتفعة من احتمال حدوث اعتداءات على غرار تلك التي شهدتها فرنسا وبلجيكا في 2015 و2016.

مشاركة :