نتنياهو يرد أمام محكمة على طرد زوجته له من موكبه الرسمي

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - دحض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو شخصيا الثلاثاء أمام محكمة في تل أبيب ادعاءات بقيام زوجته سارة بطرده من السيارة في موكبه الرسمي اثر مشادة كلامية بينهما. وشهدت قاعة محكمة تل أبيب مشهدا مشابها للمسلسلات الدرامية، حيث وقف رئيس الوزراء أمام المحكمة واضعا يديه خلف ظهره وهو يقول "هذا لم يحدث"، مؤكدا "هذا أمر خاطئ تماما وسخيف للغاية ومثير للسخرية". وكان نتانياهو (67 عاما) وزوجته سارة (58 عاما) قدما شكوى بتهمة التشهير ضد الصحافي يغال سارنا من صحيفة يديعوت احرونوت الأكثر انتشارا وأكثر الصحف المعارضة لرئيس الوزراء. وكان سارنا كشف في العام 2016 على صفحته في موقع فيسبوك أن خلافا وقع بين الزوجين نتانياهو أجبر موكب رئيس الوزراء الرسمي على التوقف على الطريق السريع بين تل أبيب والقدس، بينما خرج رئيس الوزراء من السيارة وكان هناك صراخ. وغطت وسائل الإعلام بكثافة هذه القضية. ولطالما أثارت شخصية سارة نتانياهو جدلا كبيرا في اسرائيل وتحظى قصصها دائما بتغطية إعلامية واسعة. وتزوج نتنياهو من سارة عام 1991 وله منها ولدين. ويطالب الزوجان نتانياهو سارنا بدفع تعويض قدره 280 ألف شيكل (71,800 يورو). ولم تكن القضية ستحظى باهتمام إعلامي كبير لولا قرار نتانياهو وزوجته تقديم شكوى ضد سارنا، مؤكدين أنه قام بتشويه سمعتهما. وندد نتانياهو الذي دخل إلى قاعة المحكمة وهو يمسك بيد زوجته بما وصفه بـ"كذبة مبتذلة أوصلتني إلى هنا". وأكد سارنا الذي استجوبه محامي نتانياهو أنه يصدق "أكثر من قبل" أن الحادثة وقعت. وردا على سؤال حول عدم قيام مصادره أو الشهود بالتقدم أمام المحكمة، أجاب الصحافي إن مصادره "لا ترغب في المجيء. ولا يمكنني إجبارهم على المثول" أمام المحكمة، مؤكدا أن ذلك "من أجل حمايتهم". وتابع أن مصادره يمكن الاعتماد عليها، متحدثا عن قصص سابقة متعلقة بالزوجين نتانياهو في الصحافة، ما يجعل الحدث قابلا للتصديق تماما. وقال افيغدور فيلدمان أحد محامي الصحافي لنتانياهو "تمت كتابة الكثير وفي بعض الأحيان، أمور أسوأ من ذلك، لكنك لم تفعل شيئا في تلك القضايا. لماذا؟ هل لأنك تحترم الديمقراطية وحرية التعبير؟" ما أثار ضحك الصحافيين في القاعة. ولنتانياهو الذي يقود الحكومة منذ عشر سنوات، علاقات صعبة مع الصحافيين. ويتهمهم دائما بمحاولة إفشاله. وكان مكتبه قد شن هجوما لاذعا على المستوى المهني والشخصي بحق صحافية معروفة في التلفزيون الإسرائيلي في نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وتأخذ تصريحات سارنا طابعا حساسا أكثر لأنها تتحدث عن إمكانية التشكيك في الجهاز الأمني المحيط بنتانياهو. ووقوع حادث مشابه من شأنه فقط أن يعزز ما تقوله وسائل الإعلام عن إمساك زوجة نتانياهو بزمام الأمور وضمنها الشأن السياسي. وأكد نتانياهو أن الحديث عن سيطرة زوجته على جهاز الأمن الخاص به أمر "في غاية الخطأ". وقالت سارة أمام المحكمة "من غير المعقول أن يتم طرد رئيس الوزراء من موكبه أو أن أقوم بطرده من موكبه"، مشيرة إلى وصفها في وسائل الإعلام بـ"الساحرة". وأضافت "جئت إلى هنا للبحث عن الحقيقة. إذا أردت ملاحقة كافة الأكاذيب التي قيلت عني في العشرين عاما الأخيرة، كنت سأقضي كل أيامي في قاعات المحاكم". لكنها أشارت إلى أنه في بعض الأحيان، هناك "أكاذيب شريرة للغاية" تدفعها إلى تقديم شكوى، موضحة "هذا دليل على حملة لتشويه صورتي". وتم تحديد جلسة أخرى في 18 مايو/أيار. ويخضع الزوجان نتانياهو منذ نهاية عام 2016 لسلسلة تحقيقات من قبل الشرطة حول تلقيهما هدايا فاخرة من رجال أعمال أثرياء، بينها سيجار وزجاجات شمبانيا.

مشاركة :