اتساع رقعة حرب «الأوصاف» بين تركيا وهولندا

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

OKAZ_online@شرارة الأزمة بين ألمانيا وتركيا حركتها الرياح لتصل إلى هولندا، وتستعر حرب «الأوصاف» بين كل من برلين، وأمستردام، وأنقرة، فلم يتوقف الأمر عند استهداف العمل الدبلوماسي في هذه الحرب، بل كان المثير فيها تبادل الشتائم السياسية على شكل «أوصاف» فبعد أن اتهم الرئيس التركي رجب أردوغان الألمان بـ «النازيين» عاد وشبه الهولنديين بأنهم «مخلفات الفاشية» فيما تم الرد على هذه الأوصاف بأوصاف مماثلة استهدفت سياسة، وإجراءات الرئيس التركي بشكل مماثل.تركيا التي توعدت ألمانيا بالقصاص، وهولندا بعواقب وخيمة بسبب تعامل برلين وأمستردام مع حملة أردوغان لكسب التأييد للتعديلات الدستورية، ما قاد إلى نشوب حرب إعلامية، وسياسية استخدمت فيها الأوصاف التي أعادت خطاب الكراهية إلى واجهة العلاقات التركية ـ الأوروبية.في المعارك السياسية والانتخابية، عادة ما يستخدم الساسة كل ما لديهم من أسلحة للفوز. لكن المفاجأة أن معركة تركيا الداخلية تجاوزت الحدود لتصل إلى العالم الخارجي، لكن اللافت أن أنقرة ليست المرة الأولى التي تجري فيها مثل هذا الاستفتاء على الدستور، وفي الاستفتاء الماضي مرت الأمور بسلاسة، دون أن تعترض أو تعيق أي دولة أوروبية تحركات المسؤولين الأتراك بما فيها هولندا وألمانيا وهذا ما يطرح الأسئلة عن المواقف الجديدة لبعض الدول الأوروبية من أنقرة وأردوغان تحديدا.واللافت أن التضامن الأوروبي من برلين، وأمستردام يتسع يوميا وسط صمت حلف الشمال الأطلسي «الناتو» الذي تنتمي تركيا إلى جانب الدول الأوروبية إلى عضويته، وهو صمت شكل مفاجأة كبيرة لجميع المهتمين في المعادلة الساسية الدولية. ليبقى السؤال مطروحا هل وراء هذا الصمت أهداف أوروبية تسعى لإخراج تركيا من حلف شمال الأطلسي وتمزيق كل أوراقها المتعلقة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي حتى لا يكون هناك أي عودة لتركيا للحلف في هذا الأمر.ألمانيا، وهولندا ومعهما عموم أوروبا، تخوض مواجهة مفتوحة اليوم سياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا مع تركيا وهي مواجهة تجد فيها بعض الأطراف الأوروبية فرصة ومبررا قويا لطرد المهاجرين، وإغلاق الحدود في وجه الفارين من حروب المنطقة.

مشاركة :