موسكو، القاهرة (وكالات) نفت وزارة الدفاع الروسية أمس وجود أي وحدات لقوات روسية خاصة في مصر. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن الميجور جنرال إيجور كوناشنكوف المتحدث باسم الوزارة القول: «لا قوات خاصة روسية في سيدي براني»، شمال غربي مصر بالقرب من الحدود مع ليبيا. وأضاف: «وسائل إعلام غربية بعينها تثير الجمهور بمثل هذا التشويه نقلا عن مصادر مجهولة منذ سنوات». وصرح البرلماني الروسي أندريه كراسوف، النائب الأول لرئيس لجنة الدفاع بمجلس الدوما، بأن التقارير التي تشير إلى إرسال عسكريين روس إلى قاعدة جوية في مصر تهدف إلى تصعيد الأوضاع. ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية أمس عنه القول: «نحن ثابتون في تصرفاتنا. لا نخفي أي شيء عن أي أحد. نحن نعلن عن خطواتنا وننسق تصرفاتنا مع حكومات الدول التي لدينا اتصالات بها». وأكد أن الخطوات الروسية الناجحة، بما في ذلك في مجال محاربة الإرهاب في سوريا، تعطي مبرراً لدول بعينها لتشويه صورة موسكو، مضيفا بالقول «ربما أيضاً قد يكون بين هذه الدول نوع من التنافس حول من سيشوه صورة روسيا أكثر من غيره». من جانبه، نقل موقع «روسيا اليوم» عن فلاديمير جاباروف، النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، وصفه للتقارير التي تفيد بإرسال روسيا عسكريين وطائرات من دون طيار إلى قاعدة جوية في مصر قريبة من الحدود مع ليبيا، بأنها «وهمية ولا تستحق الاهتمام». ولم يصدر على الفور أي تعليق رسمي من أي من الجانبين الروسي أو المصري على التقارير التي أشارت إلى أن روسيا نشرت فيما يبدو قوات خاصة في قاعدة جوية بغرب مصر قرب الحدود مع ليبيا في الأيام الأخيرة في خطوة من شأنها زيادة المخاوف الأميركية بشأن دور موسكو المتنامي في ليبيا. وقال مسؤولون أميركيون ودبلوماسيون، إن أي نشر لقوات روسية من هذا القبيل قد يكون في إطار محاولة دعم القائد العسكري الليبي خليفة حفتر الذي تواجه قواته مليشيا سرايا الدفاع عن بنغازي منذ الثالث من مارس عند موانئ الهلال النفطي. وقال المسؤولون الأميركيون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم، إن الولايات المتحدة لاحظت فيما يبدو قوات عمليات خاصة روسية وطائرات من دون طيار عند سيدي براني على بعد 100 كيلومتر من حدود مصر مع ليبيا. وقدمت مصادر أمنية مصرية مزيداً من التفاصيل قائلة إنها وحدة عمليات خاصة روسية قوامها 22 فرداً، لكنها امتنعت عن مناقشة مهمتها. وأضافت المصادر أن روسيا استخدمت أيضا قاعدة مصرية أخرى إلى الشرق من سيدي براني بمرسى مطروح في أوائل فبراير.
مشاركة :