سوريا.. السلام لا يزال بعيداً

  • 3/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

إعداد: يسرى عادل - خالد عبد الرحمن هل كان يدري ابن دمشق الذي صدح بهتاف «حرية حرية» في سوق الحميدية قبل 6 سنوات، والطفل من درعا الذي خط على جدران مدرسته عبارة «إجاك الدور يا دكتور»، أن يصل بهما هذا الهتاف، وتلك العبارة، إلى ما وصلت إليه سوريا اليوم؟.. السبع العجاف كما يسميها السوريون، ويتمنون أن تنتهي عند هذا الحد، رحل منها 6 أعوام إلى الآن، واليوم يبدأ عامها السابع لكن لا يبدو في ملامحه أنه الأخير.. ثورة شعبية استطاع نظام بشار الأسد تحويلها إلى حرب شعواء دامية على كل من لا يسير حسب أهوائه ورغباته 6 أعوام، انقضت مخلفة إحدى أكبر الأزمات الإنسانية في التاريخ، ومعها العديد من محاولات الحراك الدولي لإيجاد حلول جذرية للمأساة، تشكل خلالها العديد من مجموعات المعارضة، بعضها يحمل أجندات خاصة على أهواء دول تابعة لها، ولا تملك أي سلطة على قرارها»، كما عقد الكثير من المؤتمرات كان عنوانها الأبرز هو «الفشل»، بينما أصبحت سوريا خلالها ملتقى للقوى العسكرية الكبرى في العالم، ومنطلقاً للتنظيمات الإرهابية لشن هجماتها أيضا حول العالم 6 أعوام مرت، وكان الشرخ كبيراً جداً بين النظام والمعارضة إلا باتفاق الجانبين على وحدة التراب السوري وعدم التفريط بذلك، على الرغم من المحاولات المستمرة من المليشيات الكردية المسلحة، لتحقيق حلمها بتشكيل دويلتها. عام سابع للحرب ولا يزال أفق الحل السياسي مسدوداً بين النظام المتمسك بفرض تراتبية رؤيته للحل، انطلاقاً مما يصفه بـ«مكافحة الإرهاب»، وبين معارضة متباعدة أكثر من تقاربها ومتوزعة بين منصات متعددة. ومع اقتراب موعد الجولة الجديدة من «جنيف 5» في 23 مارس، يتفق الجميع على تشاؤم أكبر من التفاؤل عكسه تصريحات معارضين سوريين من مختلف المنصات والاتجاهات، اعتبروا أن المؤتمر لن يحقق تقدماً في موضوع الانتقال السياسي، لأن النظام لن يقبل التنازل في أي سلطة إلا مرغماً، وسيعطل أي تقدم في الحل السياسي، لأنه لا يجد ضغطاً دولياً يجبره على ذلك، واعتبروا أن هذه اللقاءات ليست إلا للتسويف والمماطلة، ولن يتمخض عنها أي نتائج، وهي مجرد مناورة تكتيكية من قبل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان داميستورا، وأعربوا عن خشيتهم من لجوء النظام إلى إغراق المفاوضات المقبلة بالتفاصيل، سعياً منه للهروب من الانتقال السياسي. رياض نعسان آغا: النظام لن يقبل التنازل إلا مرغماً وروسيا تحلم بـ«دولة للعلويين» اعتبر الدكتور رياض نعسان آغا، الناطق الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات، (أبرز قوى المعارضة) أن مؤتمر «جنيف 5» لن يحقق تقدماً في موضع الانتقال السياسي، لأن نظام الأسد لن يقبل التنازل عن أي سلطة إلا مرغماً، وسيعطل أي تقدم في الحل السياسي، وهو إلى الآن لا يجد ضغطاً دولياً يجبره على ذلك، مؤكداً وجود معارضات دسها النظام في محاولة لتخريب المعارضة الحقيقة من الداخل. ورأى أن لا حاجة لتوحيد المعارضة، مؤكداً «أن في العالم كله لا يوجد معارضة متحدة، فهناك معارضات دسّها النظام على المعارضة لتخريبها من داخلها، وهذا أمر طبيعي أن يحدث، وهناك من لهم وجهة نظر خاصة بهم، عادة ينظر إلى رأي الأغلبية الكبرى، وهي في الشأن السوري ممثلة في مجموعة الرياض التي تضم الفصائل العسكرية وقوى الائتلاف وهيئة التنسيق والمستقلين، وتمثل أوسع أطياف المعارضة». ... المزيد

مشاركة :