شخص عب المحسن الفارس الرئيس التنفيذي لمصرف الإنماء، واقع المصرفية الإسلامية، بأنها تشهد نموا كبيرا على المستوى العالمي، وأنها تشهد طلبا متزايدا حتى من غير المسلمين. وقال الفارس إن كثيرا من الدول تسعى جادة لأن تكون رائدة في المصرفية الإسلامية، مشيرا إلى مدن كبرى كلندن ودبي وكوالالمبور وغيرهن يوجد فيهن العديد من البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، وذلك عائد إلى عدم تعرض المصرفية الإسلامية لأزمات مالية كما حدث للبنوك التقليدية. وبين رئيس مصرف الإنماء أن المصرفية الإسلامية عمرها قصير بمقارنتها مع المصرفية التقليدية، وهي تحاول تلاشي أي سلبيات في التعاملات، مؤكدا على ضرورة الفصل التام بين المصرفية التقليدية والإسلامية، وجعل كل واحدة في بنك مستقل، وأن ذلك يسهل من تطبيق الخدمات وفق الشريعة الإسلامية، وحتى لا يقع لبس في أي منتج جديد. ودافع الفارس عن الهيئة الشرعية لمصرف الإنماء، مؤكدا أنها مستقلة تماما عن الإدارة التنفيذية للبنك، ولا تربط به، وإنما هي مرتبطة بالجمعية العمومية للمصرف، والتي تقرر استمرارية أعضاء الهيئة من عدمهم، إضافة إلى أن أعضاء الهيئة مشهود لهم بالكفاءة الشرعية والمالية. وخلال لقاء نظم في اثنينية حمود الذييب في الرياض أمس الأول، أعاد الفارس الحضور بالتاريخ إلى الوراء، وتحديدا عند العام 2006 عندما تم تكليفه بإدارة البنك، ولم يكن معه إلا الجنة التأسيسية للبنك، والتي يمثلها أعضاء عن صندوق الاستثمارات العامة، والمؤسسة العامة للتقاعد، والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية. وقال عبدالمحسن الفارس، إن التحدي الكبير الذي واجههم في البداية، هو العنصر البشري، وطرح أسهم المصرف للاكتتاب العام، في وقت لم يكن لديه من الموظفين سوى عدد قليل جدا، مبينا أنهم كانوا يعملون الليل بالنهار لمسابقة الزمن لتجهيز البنية التحتية للكادر البشري. وأوضح الفارس أن إدارة البنك ارتأت في البداية أن تعمل فيما انتهى إليه الآخرون، وأن تستفيد من التقنيات الحديثة لتسهيل تنفيذ مشاريعها، مؤكدا أنهم وضعوا 22 مسارا للعمل على 150 مشروع في وقت واحد، وأن ذلك كان يشكل عبئا كبيرا، خاصة في حال تعثرت أحد المشاريع في أي لحظة. وتابع أن المشاريع كانت تنفذ بشكلها الصحيح، وأن التحدي الأكبر كان في استقطاب عملاء للبنك، مشيرا إلى أنه مع توالي الأيام توسع البنك في عملائه وازدادت فروعه إلى أن تجاوزت 130 فرع، وهو ما يشكل إنجازا بالنظر لعمر البنك الفعلي. وعدد الفارس الخدمات الكبيرة للبنك، وأهمها العمل على إصدار بطاقات ذكية كأول بنك سعودي يقدمها، وهو ما جعلها ميزة للعملاء عن بقية البنوك الأخرى، فضلا عن البرنامج الادخاري الذي يفاخر به البنك، وهو موجه لجميع فئات المجتمع بهدف حثهم على الادخار وتقديم كافة الخدمات والمميزات لهذه الخدمة. ولم يخل اللقاء من توجيه بعض الانتقادات للمصرفية الإسلامية بشكل عام، حيث يرى البعض أنها لم تساهم بتنمية المجتمعات التي تعمل بها، وأن ذلك يعود ربما إلى عدم وجود منتجات ابتكارية حديثة، فضلا عن تقليد بعض المصارف الإسلامية للتقليدية، وذلك من خلال طرح منتجات شبيهة بتلك المقدمة في البنوك التقليدية. عبدالمحسن الفارس خلال تكريمه من حمود الذييب أمس الأول
مشاركة :